أوقفت شرطة العاصمة النمساوية شاباً كان يرتدي قناعاً بينما كان يتجول وسط المدينة. وتم توقيفه بالعاصمة فيينا بموجب قانون صدر في 2017، يمنع ارتداء النقاب أو أي غطاء الوجه.
وعقب توقيفه، اتضح للشرطة أن الشاب، البالغ من العمر 26 عاماً، مصاب بمرض سرطان الدم الحاد (اللوكيميا)، وأن الطبيب طلب منه تغطية وجهه؛ لأن جهاز المناعة لديه ضعيف، حسب تقرير لصحيفة The Daily Mail.
وبسبب دورة مكثفة من العلاج الكيماوي وغيره من العلاجات، اضطر الشاب -الذي يدعى فالنتين- إلى قضاء 8 أسابيع في عزلة.
وقال فالنتين:" أول شيء سألوني عنه هو ما إذا كنت أتحدث الألمانية أم لغة أجنبية".
وأضاف: "عندما شرحت أنني من فيينا، هدأت الأمور قليلاً. ولكن بعد ذلك ذهبوا وراء قناع وجهي".
الشرطة تفهَّمت أمره عندما عرفت قصته، وقالت إنه يخالف القانون، الذي ينص على غرامة مالية قدرها 80 يورو لتغطيته وجهه.
وعرض على الشرطة صوراً لأدوية علاجه ونتائج فحوصاته، التي كانت محفوظة في تليفونه. وقال فالنتين: " كانت تجربة مرهقة، لكن في النهاية صدقوني". وتم تحذيره بأنه في المرة القادمة سيحتاج إلى رخصة وشهادة من الطبيب وإلا فسيواجه غرامة.
المتحدث باسم الشرطة تحدَّث عن الواقعة، وقال "تمت تسوية الأمر بعد محادثة قصيرة".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، قُبض على رجل يرتدي قناعا على شكل سمك القرش بينما كان يعمل بمثابة تعويذة خارج متجر للإلكترونيات في فيينا.
وتؤكد الحكومة أن القانون، الذي يشدد على ضرورة كشف الوجه بدءاً من شعر الرأس وحتى الذقن، يهدف إلى حماية القيم النمساوية.
ويحظر القانون ارتداء النقاب والبرقع، ويفرض قيوداً أيضاً على استخدام أقنعة الوجه الطبية ومكياج المهرج.
وهناك ما يقدَّر بـ150 امرأة ترتدي البرقع في النمسا، وقد أعرب مسؤولو قطاع السياحة عن مخاوفهم من أن هذه الإجراءات الحكومية قد تجعل مواطني دول الخليج يعزفون عن زيارة النمسا.
وفرضت فرنسا وبلجيكا حظراً على النقاب في عام 2011.