أشادت الشرطة الأسترالية بكلبٍ بقى إلى جوار طفلة عمرها 3 سنوات في ليلة قضتها مفقودة في الأدغال.
فبحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أُجريت عمليات بحث واسعة عن الطفلة أورورا، بعدما تجوّلت بعيداً عن منزلها بولاية كوينز لاند الأسترالية. إلا أنها لم تُترك في تلك الأزمة بمفردها، حيث تبعها الكلب الذي تملكه عائلتها، البالغ من العمر 17 عاماً، ويُدعى ماكس، والذي يعاني الصمم والعمى جزئياً.ماكس بقي بصحبة الطفلة لمدة 16 ساعة، قبل أن يعثر ذويهما عليهما على أحد التلال، صباح السبت 21 أبريل/نيسان 2018.
وقالت ليزا جدة أورورا، إنها سمعت الطفلة تنادي من مكانها الذي كان يبعد نحو كيلومترين عن المنزل.
وقالت في مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية ABC، "لقد صعدت إلى الجبل، وعندما وصلت إلى القمّة جاءني الكلب وقادني إليها".وقال أقارب أورورا إنها جلست تحت صخرة مع الكلب عندما انخفضت درجة الحرارة لتبلغ 15 مئوية، وأُصيبت بجروح بسيطة فقط.
وشارك أكثر من 100 من عمّال الطوارئ والمتطوّعين في عملية البحث بمنطقة داونز الجنوبية بولاية كوينز لاند.
وأشادت الشرطة بفعل ماكس، وأطلقوا عليه اسم كلب الشرطة الفخري.وقال المحقق كريغ بيري، "لأنها في عمر الثلاث سنوات، أتخيل أن الطفلة كانت مذعورة جداً وخائفة طوال الليل وتشعر بالبرد".
وأشاد كذلك عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بالكلب، حيث علّق أحد المستخدمين على تغريدة الشرطة بشأن الحادث قائلاً "أبعث الكثير جداً من الحب للكلب ذو الـ 17 عاماً والذي حافظ على أمان الطفلة الصغيرة. إنه ولد جيد.. بل إنه الأفضل على الإطلاق"، وعلّق آخر قائلاً "ماكس يستحق كل المكافآت!".
SUCH A GOOD BOY, MAX! He stayed with his 3-year-old human who was lost near Warwick last night while we frantically searched for her. For keeping her safe, you're now an honorary police dog. ?https://t.co/QiszGFP4gg via @ABCNews pic.twitter.com/xxRc6ndeaK
— Queensland Police (@QldPolice) April 21, 2018
Max deserves all the treats!
— Peter Hynes (@pakhynes45) April 23, 2018
لماذا كان ماكس بهذا الولاء؟
يقول البروفيسور بول ماكغريفي إن أحد أسباب بقاء ماكس مع الطفلة هو أن الكلاب الأكبر سنّا على نحو خاص تقدّر العلاقة مع البشر.
وأضاف ماكغريفي، وهو خبير بسلوك الحيوانات في جامعة سيدني الأسترالية، أن الكلب كان يشعر بضائقة الفتاة.
وختم حديثاً أجراه مع BBC بالقول، "إذا كانت الطفلة تبكي، فمن المرجّح أن الكلب قد استجاب بطرق قد جعلتها تشعر بالراحة. بقاؤه معها والوقوف إلى جانبها يأتي في المقدّمة".