أثارت صورة نشرتها سيدة مصرية على فيسبوك، تفاعلاً كبيراً؛ بسبب المشهد "المستفز" الذي تُظهره.
وتُظهر الصورة مضيفة طيران وهي تعيد بواقي العصير الذي سبق أن قُدِّم للركاب إلى علبته.
وفي تعليقها على الصورة، قالت المسافرة إنها كانت على متن طائرة مصرية في رحلة داخلية إلى شرم الشيخ، عندما فوجئتْ بالمنظر، الذي لم تقْدم عليه المضيفة خلسةً بعيداً عن أعين زملائها؛ بل تم ذلك بحضور 3 من الطاقم!
قبل نشر الصورة على "فيسبوك"، راسلت السيدة شركة الطيران عبر البريد الإلكتروني، إلا أنها لم تتلقَّ أي رد منهم.
في أقل من يومين، حصلت الصورة التي نشرت مرفقةً بتدوينةٍ، على 10 آلاف تفاعل و2000 تعليق. بعد التفاعل الذي حققته التدوينة، والتعليقات السلبية التي طالتها، لم تجد الشركة وسيلة سوى الرد عليها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
الشركة قدمت توضيحاً لم يخلُ من الغرابة، وفسرت الأمر بأنها تطبق المعايير الدولية كافة المتبعة على الطائرات، وأن سبب تكرار أعطال دورة التكييف داخل طائراتها هو التخلص من مخلفات المشروبات مثل القهوة والعصائر والمياه الغازية في حوض الـ forward galley للطائرات.
"لضمان عدم تسرُّب أي مواد سائلة تؤدي إلى حدوث الأعطال المذكورة مرة أخرى، وتمهيداً لإلقائها في الـAFT Galley مكان المخلفات النهائي- قامت المضيفة بإرجاعها للعلبة"، وفقاً لتوضيح الشركة.
وفي التدوينة نفسها، صرحت الشركة بأن الأمر لا يتعلق بتوفير النفقات، خاصة أن الرحلة على متن هذه الطائرة كانت الأخيرة وفقاً لجدول تشغيل ذلك اليوم، ولن يتم تموينها لرحلة أخرى، كما أن تكلفة تموين الطائرات بالعصائر ليست من المواد مرتفعة التكلفة مقارنة بعناصر ومكونات التشغيل الأخرى.
ولم يفلح رد الشركة من كفّ المعلِّقين عن توجيه انتقاداتهم؛ إذ وجد أغلبهم أن التفسير "غير منطقي".
وفي حادثة مشابهة على إحدى شركات الطيران الإماراتية، تم تسريب صورة لمضيفة وهي تُرجع السائل إلى علبة العصير، وهو ما أدانته صحيفة The Independent وشركة الطيران، وأكدت أن الطاقم يقوم بذلك حتى يتفادى نفاد المشروب وسط الرحلة، وأنه يسمح للطاقم بالتخلص من السوائل في الحوض دون حدوث أي مشكلة.
ولم تثبت أي من المقالات الكثيرة التي نشرت عن الطائرات، والتي بحثنا فيها، أن العصائر لا يمكن أن ترمى في الحوض أو المرحاض على متن الطائرة.