إيرانيات وعربيات وتركيات.. قطط الكويت تتنافس على لقب “ملكة جمال آسيا والشرق الأوسط”

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/22 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/22 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش

في أحد أفخر فنادق العاصمة الكويتية كانت نجلاء سالمين تراقب قطيها دانة وراشد بكل بحب واهتمام وهما بين يدي لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة ملكة جمال القطط في الشرق الأوسط وآسيا، وسط 140 قطة من الكويت تتنافس على لقب ملكة جمال المنطقة تمهيداً للتأهل لمسابقة ملكة العالم في مايو/أيار القادم.

"لدي سبع قطط أعتبرها جزءاً من عائلتي"، هكذا عبرت نائبة رئيس نادي قطط الكويت نجلاء عن شغفها بعالم القطط وتكريسها حياتها لنشر التوعية بين أفراد المجتمع الكويتي للاهتمام بهذا الكائن والعناية به.

المسابقة التي يستضيفها نادي قطط الكويت ليتأهل المشاركون فيها للمنافسات العالمية ليست الأولى من نوعها، فقد دأبت نجلاء سالمين على تنظيمها منذ ست سنوات لكن الدورة الحالية كانت الأكثر إقبالاً من ناحية العدد وأيضاً نوعية السلالات المشاركة.

الفارسيات هن الأجمل..

أقفاص مختلفة الأحجام وأغطية مزركشة موزعة على جنبات قاعة المؤتمرات الضخمة للفندق الذي يحتضن مسابقة من نوع خاص بطلاتها القطط لاختيار ملكة جمالهن، من بين القطط المتنافسة كانت قطط نجلاء سالمين السبع حاضرة، ومن بينها اختارت دانة وراشد للمشاركة رسمياً.
القطط الفارسية حظيت بنصيب الأسد في المشاركة، حيث كانت أكثر أنواع القطط تواجداً، حضرت الأنواع الأخرى لكن بأعداد أقل، وتخضع القطط المشاركة لفحص طبي دقيق من قبل أطباء بيطريين باعتبار أن السلامة الصحية هي الشرط الوحيد للمشاركة، كما تقول سالمين" كل عام يزيد الإقبال، ولا يوجد أي شروط للمشاركة سوى الصحة الجيدة".
مشاركة سالمين بقطتها دانة وقطها راشد وخسارتها هذه المرة كانت أكبر دليل على حيادية لجنة التحكيم، كما تشرح باسمة، إذ لم يحالفها الحظ رغم كونها نائب رئيس نادي قطط الكويت، لكنها رغم ذلك "سعيدة بمجرد المشاركة".

مسابقة اختيار ملكة جمال القطط في الشرق الأوسط حظيت باهتمام إعلامي في الكويت حيث أفردت لها عدد من الصحف مساحات لإبراز جمال القطط المشاركة، وستشارك القطط الفائزة في المسابقة الدولية للمنافسة على لقب أجمل قطة في العالم.

نادي القطط

ورغم عدم وجود مقر رسمي لنادي قطط الكويت إلا أن أعضاءه الخمسين حريصون على الاجتماع الشهري لمناقشة قضايا القطط ومشاكلها وكيفية إيجاد الحلول لها، كما تقول نائبة الرئيس "لدينا اجتماعات شهرية يحضرها قرابة 50 شخص، إذ ليس ثمة شروط معينة للانضِمام سوى حسن السيرة والسلوك وحب القطط فلا يمكن القبول بأي أحد يمكن أن يسيء للقطط ومن يثبت عليه ذلك يتم شطبه فوراً".

وعما إذا كان الانضمام للنادي مسموحاً به للمقيمين في الكويت أم أنه مقتصر على الكويتيين فقط، أجابت سالمين بالقول"مسموح للمقيمين بالانضمام لهذه المسابقة الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط والوطن العربي".

قضية تربية القطط بالنسبة لسالمين ما زالت تحتاج لتوعية أكبر، فالقطط المنزلية بحاجة لعناية ومعاملة كريمة واهتمام شامل يكفل لها العيش بشكل هادئ ومريح.

تربية القطط.. والأطفال

سالمين التي بدأت علاقتها مع القطط منذ نعومة أظافرها، تعتبر أن تربيتها تتعدى مسألة الهواية كونها تلعب دوراً مهماً في تنمية مهارات الأطفال وتعزيز شخصياتهم وزرع الرحمة في قلوبهم.

وعن صعوبات تربية القطط في الكويت والمشاكل التي قد تنجم عنها قالت "لا توجد صعوبات، فالطعام متوفر لكن بعض المستشفيات البيطرية أسعارها مرتفعة بالنسبة لبعض الناس ولذلك نتمنى أن تكون هناك مستشفيات حكومية تتولى رعاية القطط المنزلية وتوفير الخدمات الصحية لها."

أعضاء نادي القطط يشتكون في المقابل من ضعف الاهتمام الحكومي بهذه الهواية، ومن ضمنهم شيماء الحامدي التي تعتبره يكاد يكون معدوماً، في نظرها فإن الاهتمام الكبير في الكويت تحظى به الخيول التي تخصص لها مبالغ طائلة من أجل دعم تربيتها والحفاظ على سلالاتها، عكس القطط التي هي محرومة من الأندية والملاجئ للحفاظ عليها من التعذيب والانتهاكات والأمراض "رغم مجهوداتنا الشخصية للحفاظ على سلامة وحياة القطط، إلا أننا غير قادرين على استيعاب أعدادها الكبيرة"، خاصة تلك التي تعيش في الشوارع رغم الدعم المادي والمعنوي الذي يقدمه نادي الكويت وأعضاؤه".

ينتهي اليوم وتنتهي معه المنافسة ليعود راشد ودانة إلى قفصيهما في انتظار رحلة العودة إلى البيت، هذه السنة لم يسعفهما الحظ للوصول إلى المسابقات العالمية، من يدري ربما يكون حظهما أفضل السنة القادمة.

علامات:
تحميل المزيد