أصدرت محكمة باكستانية أربعة أحكام بالإعدام للمتهم باغتصاب وقتل الطفلة زينب أنصاري ذات الست سنوات، التي فجَّرت قضيتها موجة غضب داخل وخارج البلاد، تسببت في اندلاع تظاهرات، شابت بعضها أعمال عنف قُتل فيها اثنان.
وقد اعترف المتهم عمران علي (24 عاماً) بجريمته في أول يوم من المحاكمة، حيث عُقدت جلسة النطق بالحكم داخل سجن بمدينة لاهور، عاصمة الإقليم، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب BBC.
وقد حضر والد الطفلة جلسة النطق بالحكم، على مغتصب وقاتل ابنته الذي قام بجريمته يوم 4 يناير/كانون الثاني 2018، بينما عُثر على الجثة ملقاة بالقرب من حاوية قمامة بمدينة قصور، في إقليم بنجاب القريب، 200 متر من بيته، وتقريباً 1700 متر من منزل عائلتها في مدينة كاسور، وذلك بعد 5 أيام من الحادث.
واعتقل عمران الثلاثاء، 23 يناير/كانون الثاني، بعد مطابقة حمضه النووي على ما تُرك منه في جثة زينب بعد اغتصابها. وذلك بعد قيام والد الطفلة وعدد من أقاربه بالإمساك به.
وقد بثَّت وسائل إعلام باكستانية فيديو يظهر فيه مغتصب الطفلة الباكستانية، حيث تحدَّث فيه عن استدراجه وخطفه للطفلة واغتصابها مراراً قبل خنقها ورمي جثتها.
وجاء في الفيديو ما فعله المغتصب عمران بزينب حين استدرجها ليلة 4 يناير/كانون الثاني الجاري، وهي بطريق عودتها من درس قرآني في مبنى قريب 100 متر فقط من بيت خالتها التي كانت تقيم فيه معها، بانتظار عودة والديها من قضاء العمرة بالسعودية.
وقال عمران في الفيديو إنه اعترض زينب الساعة 6.45 مساء حين كانت عائدة إلى بيت خالتها، وأخبرها أن والديها عادا من العمرة بالسعودية، وبإمكانها مرافقته إليهما، فاطمأنت لما قال باعتباره من الجيران.
وفي الطريق سألته مراراً حين طال سيرها معه إلى أين يمضيان، فتذرَّع بأنه تاه عن العنوان، ثم استمر يستدرجها حتى انتهى إلى اغتصابها، ثم رماها جثة مخنوقة بين النفايات.
ومن بين اعترافاته أيضاً، أنه كان يخطف الصغيرات من المنازل التي كان يعمل فيها ويغتصب 8 منهن ببيوت كانت قيد البناء في كاسور حيث يقيم، إضافة إلى اثنتين قرب مكب للنفايات، بحسب التقرير الذي بثته قناة Dunya الباكستانية.