قال محمد حمودة، محامي المذيعة المصرية ريهام سعيد، إن واقعة التحريض على خطف الأطفال هي قضية محض افتراء، من جانب أحد ضباط الداخلية، موضحاً في حديثه لـ"عربي بوست" أن هذا الضابط ليس فوق مستوى الشبهات، وأنه يمتلك الكثير من الأدلة ضده، وسوف يُثبت ذلك حينما يعود لمصر من خارج البلاد.
ونفى "حمودة" صحة تسليمه لمعدة برنامج صبايا الخير "غرام" للنيابة ككبش فداء، بدلاً من موكلته ريهام سعيد، مؤكداً أنه لم يحضر التحقيقات، وليست له علاقة بالقناة، هو فقط محامي "ريهام"، التي أكد على عدم علمها بواقعة اتفاق المعدة مع المتهم الأول في القضية المدعو "إسلام".
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الحلقة التي تم عرضها على قناة النهار، بتاريخ 22 يناير/كانون الثاني، من برنامج "صبايا الخير"، حول قضية الاتجار بالأطفال.
في مقدمة الحلقة قالت ريهام سعيد إنها أرادت إثبات ظاهرة بيع الأطفال، وطلبت من فريق الإعداد عمل تحقيق حول هذه الظاهرة، ونجحت المعدة غرام عيسى في التواصل مع أشخاص لهم علاقة بالاتجار بالأطفال، واتَّفقت معهم على شراء طفلين مقابل مبلغ 300 ألف جنيه للطفل.
وتضمَّنت الحلقة عرضَ تسجيل مكالمة هاتفية لتفاصيل عملية تسليم الأطفال مقابل مبلغ مالي، وأيضاً تسجيل فيديو للحظة الاتفاق على التفاصيل النهائية.
وكانت النيابة العامة أمرت، الخميس الماضي، 8 فبراير/شباط، بسرعة ضبط وإحضار الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج صبايا الخير، وجميع العاملين بالبرنامج للتحقيق معهم، في اتهامهم بالاشتراك مع عصابة لخطف الأطفال، والتحريض على خطفهم، وعدم إبلاغ السلطات، وفي انتظار الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لتنفيذ القرار.
"تم التنسيق مع الداخلية"
"حمودة" أكد أن عملية القبض على العصابة تمت بالتنسيق مع الداخلية، وهناك تسجيلات لدى المعدة من جانب الضابط المذكور وهو يشكرهم على مساعدتهم العدالة، ورفض تسليم "هاف بوست" نسخة من تلك التسجيلات، مناشداً وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، وجهاز الرقابة الإدارية وقف تجاوزات ذلك الضابط.
وقال محامي ريهام سعيد، نحن إزاء موقف خطير، أن يبلغ أحد عن عصابة لخطف الأطفال، فيقال له إنك إن لم تكن طلبت أطفالاً للشراء لم تكن العصابة ستقوم بعملية السرقة، أو أنك تواجهه بتهمة نشر أخبار كاذبة، لعدم وجود عصابة من الأساس.
"الشو الإعلامي الهدف"
واتهم "حمودة" الضابط المذكور بأنه أراد أن يحول القضية لشو إعلامي، بعد عملية القبض وإذاعة الحلقة والانتهاء منها، فأملى على المتهم الأول فى التحقيقات أن يقول إن المعدة هي التي طلبت منه خطف الأطفال أو العثور على عصابة خطف الأطفال، فقاموا بعملية الاختطاف.
وأكد المحامي أن المعدة بريئة، فهي شابة طموحة راحت ضحية رغبة الضابط في الشهرة، رغم علمه بكافة التفاصيل، والتنسيق معه لعملية القبض على العصابة.
ونفى حمودة علمه بمكان ريهام سعيد، نظراً لتواجده خارج البلاد حالياً، وعدم اتصالها به حتى الآن، مؤكداً على ثقته فى براءتها.
"تصفية حسابات"
وأكد محمد قناوي، محامي غرام، أن الواقعة تمت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وأنهم على علم بالتفاصيل، موضحاً أن ما حدث هو تصفية حسابات، على حد قوله، في تصريح له بأحد البرامج، مرجعاً ذلك لاتهام ريهام سعيد لوزارة الداخلية بأنها ليست متعاونة.