كانت تظنه أباً مثيراً للاشمئزاز إلى أن كشفت سر ارتدائه القميص ذاته 20 عاماً، فكانت تغريدتها بمثابة أيقونة حبٍّ تنتشر بين رواد السوشيال ميديا في العالم.
فبحسب ما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، 8 سبتمبر/أيلول 2017، كشفت مُستخدمة بموقع تويتر تُدعى ريا، وتبلغ من العمر 24 عاماً، عن السبب المؤثّر لنشرها صوراً لوالدها يرتدي فيها قميص "بولو" قديماً ظل محتفظاً به بعد 20 عاماً من الاستخدام.
父が、ボロボロになってもずっと着続けている服、新婚旅行に母とお揃いで着ていた物だと知る・・・? pic.twitter.com/sZ3FBNZ9Ox
— R1A (@922_riaru) ١٥ أغسطس، ٢٠١٧
فبعدما نظّفت بيت جدّها بعد وفاته، عثرت الشابة اليابانية على صور لوالديها في شهر العسل، وكان والدها يبدو في الصور مُرتدياً القميص ذاته الذي كانت تراه يرتديه منذ صِغرها.
وفي تلك اللحظة، تكشف كل شيء فجأة لريا وبدا مفهوماً.
فقد توفيت والدتها قبل 18 عاماً، واحتفظ والدها الحزين بالقميص كذكرى ثمينة من السيدة التي أحبّها.
ونشرت ريا صورتين لزوجين صغيرَي السن يرتديان قميصَين متماثلَين، وصورة أخرى لوالدها، وهو الآن في الستينيات من عمره، يرتدي القميص نفسه.
وقالت في حديث لموقع BuzzFeed الإخباري: "لقد كنت أتساءل لماذا ظل يرتدي القميص القديم نفسه؟!".
وأضافت: "لماذا لم يشتر واحداً جديداً؟! ولم أكن أتخيل أبداً أن ذكرى خاصة كهذه تكمن وراء القميص".
وبعدما أصبحت قصة والدها ذات معنى مؤثر بين عشية وضحاها، أخبرت ريا مُتابعيها بالمزيد من التفاصيل المحببة بشأن قميص البولو.
إذ قالت إنه "حتّى لو كان هناك ثقبٌ به، كان يحيكه بنفسه".
وأضافت أنه "كان يرتديه في أي مناسبة خاصة، سواء كانت عملاً أو دراسة أو حدثاً ما أو رحلة مع العائلة".
وأشارت أيضاً إلى أن والدها الذي ظل محبِّاً لم يتزوج مجدداً قط، وبدلاً من ذلك كرّس حياته لتربية ريا وأخيها الأصغر.
وقد تفاعل آلاف الأِشخاص مع قصّة ريا المؤثرة منذ أن نشرتها، بالإعجاب والتقدير، وأقر الكثيرون بأن اعترافها جعلهم يبكون.
وقالت في تعليق لها: "أنا مندهشة من رد فعل الجميع؛ إذ إن تغريدتي الأولى كانت عن أب مثير للاشمئزاز يرتدي الملابس نفسها إلى الأبد".