نشبت مشاجرةٌ بين الملاكم البريطاني أمير خان وزوجته، على مرأى ومسمع الجميع على الشبكات الاجتماعية، بعد أن اتهم أمير (30 عاماً)، زوجته عارضة الأزياء السابقة، فريال مخدوم (26 عاماً) بمواعدة زميله الملاكم البريطاني أنتوني جوشوا.
وكان أمير خان يتوق للانفصال عن زوجته فريال مخدوم منذ عدة سنوات، ولكنها هدَّدَت بتدمير سمعته إذا ضَغَطَ بالطلاق، من خلال فضح إسرافه في شرب الكحوليات وعلاقاته النسائية، وذلك حسبما زعم بعض الأصدقاء المُقرَّبين منهما.
ويرغب أمير في ترك زوجته منذ عامين، ولكن فريال أخبرته أنها فقط يمكن أن تُطلِّقه؛ لأنها سئمت من فضائحه الكثيرة، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
وقال أصدقاءٌ مُقرَّبون من الملاكم لصحيفة The Sun البريطانية، إن أمير كان في حالة سيئة، وكان يشرب الكحوليات "طوال اليوم أحياناً" ليستطيع التماشي مع هذه العلاقة.
وأوضح الأصدقاء قائلين: "قالت فريال إن الطلاق يمكن أن يدمره (أي أمير)، ويجعل سمعته في حالة يرثى لها. سيخسر أمواله ورعاته وقاعدته الجماهيرية، وكل شيء".
وأضافوا قائلين: "انفجر أمير في نهاية الأمر. قال لها "عليك اللعنة، لقد سئمت منك. لا أهتم لأمركِ. أُفضِّل أن أستعيد راحة بالي".
والآن نشرت فريال مشاركة مبهمة على حسابها على إنستغرام، تقول فيها إنها تعلم أين تشعر بالتقدير، مضيفةً: "لن تجدوني أبداً في مكان لا أشعر بالتقدير فيه".
وفي الوقت نفسه، نشر أمير مقطع فيديو لنفسه مع ابنته لامايساه، موضحاً من خلاله أنه يحبها كثيراً.
تزوَّج الثنائي عام 2013، ولكن قال أحد أصدقائهما إن أمير كان على وشك إنهاء العلاقة، بعد خلافٍ حول اتفاق ملكية جرى قبل زواجهما.
رسالة مفبركة هي السبب
وقال أمير لاحقاً إنه سعيد مع زوجته، ولكن هذا الصديق أضاف قائلاً، إن الملاكم استمر في حياته المليئة بالحفلات والسهر وشرب الكحوليات والخروج بصحبة نساء جميلات.
ويُزعم أن فريال كانت تدري بهذا السلوك المزعوم، وهدَّدَت بفضحه على الملأ، وإحراج أمير المتمسك بدينه (الإسلام).
واضطُر أمير خان لاحقاً للاعتذار إلى أنتوني جوشوا، بعد اتهامه بالخيانة مع زوجته، بعد أن هُدِّدَ باتخاذ إجراء قانوني ضده.
ولجأ ملاكم الوزن الثقيل الشهير لمستشاريه، بعد أن نشر خان مجموعةً من التغريدات المثيرة، التي تحتوي على رسائل من المفترض أنها جرت بين جوشوا وزوجته على الإنترنت.
وكسرت فريال صمتها بشأن هذه المشاجرة، لتعلن أن هذه الرسائل مزيفة، مضيفة أنها لم تقابل جوشوا قط.
وبعد عدة مشاحنات بين الزوجين على الشبكات الاجتماعية، اعتذر كلٌّ من أمير وفريال عن خلافهما، الذي كان أمام أعين الجميع.
ووفقاً لصحيفة The Sun، فإن فريق أعمال جوشوا يستاء الآن من أن أمير ربما أجبر زوجته على الاعتذار، بسبب سوء الفهم.
وفي تغريدةٍ نُشِرَت صباح اليوم، الأحد 13 أغسطس/آب 2017، كتبت فريال قائلةً: "التزمت الصمت لبعض الوقت لأنني لم أكن أعلم ما الذي يحدث. كل ما يجري ليس صحيحاً وليس سوى سوء تفاهم".
وأضافت قائلةً: "الصور التي أُرسلت إلى أمير كانت مزيفة، واعتقد أمير أنني وجوشوا كنا نتحدَّث معاً، في حين أننا لم نتقابل قط. سيطر الغضب عليه ونشر التغريدات فوراً دون أن يفكر أنها لا تمتّ للحقيقة بصلة".
واختتمت فريال حديثها قائلةً: "جرى توضيح الأمر من كلا الجانبين مراراً وتكراراً. لم يحدث شيء من هذا القبيل. أعتذر عن هذا الهراء، ولنمضِ في حياتنا الآن".
وبدوره أعاد أمير نشر تغريدة زوجته، ثم أرسل رسالةً شخصية إلى جوشوا قال فيها: "سعيدٌ لتوضيح كل الأمور وكشف كل الأكاذيب. شعرت بالغضب مثل أي رجل، الأمر ليس حقيقياً بالمرة، ومن الجيد معرفة ذلك. أتمنى لك كل خير".
وردَّ بطل العالم في الوزن الثقيل لاحقاً على خان، قائلاً: "اعتذار مقبول".
يذكر أن أنطوني جوشوا تُوج بلقب بطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل أمام 90 ألف متفرج في استاد ويمبلي في لندن، في أبريل/نيسان الماضي، بعدما استطاع هزيمة منافسه الأوكراني فلاديمير كليتشكو في الجولة 11 من المباراة.
Apology accepted https://t.co/VluDAsPhh0
— Anthony Joshua (@anthonyfjoshua) August 11, 2017
وفي تغريدةٍ أخرى، أضاف أمير قائلاً: "احتفلت مع أصدقائي في دبي لأجعل زوجتي غاضبة. لم يكن عليَّ أن أفعل ذلك، أنا لست كذلك وسأثبت ذلك".
ثم نشر بطل الملاكمة السابق تغريدة كشف فيها عن نيته ترك فريال، لأن علاقتهما أصبحت غير صحيّة، ولكنه حذف التغريدة بعد فترة وجيزة.
وأضافت فريال قائلةً ظهر اليوم: "أحياناً يمكنك أن تعيش مع شخص ما لسنواتٍ، ولكنك ما زلت لا تعرفه حقاً".
الغيرة القاتلة
يأتي ذلك بعد أن تعرَّضت صديقة بريطانية لخان، لإصابات مروعة، وأصيبت بندوبٍ لن تُمحى، إذ زُعِمَ أن مضيفة جوية غيورة اعتدت عليها بالزجاج أثناء مرافقتها لخان في إحدى السهرات.
وكانت بيا هانيدس (22 عاماً)، من مدينة ساوثامبتون بمقاطعة هامبشاير، تستمتع بليلتها رفقة بطل العالم السابق في وزن خفيف المتوسط في دبي.
وكانت الفتاة في سهرة رفقة خان وشقيقه في نادٍ خاص، مساء الأحد الماضي، 6 أغسطس/آب، وهوجمت وأُصيبت بجرحٍ بالغ فوق عينها اليمنى.
وفي اليوم التالي، قالت بيا إن الملاكم، الذي ينتمي لمدينة بولتون الإنكليزية، أرسل إليها رسالة قائلاً: "أتعرض للكم في وجهي من أجل لقمة العيش، وما زلت أحصل على أفضل الفتيات. الشيء نفسه بالنسبة لكِ، ستحصلين على أفضل الرجال، سواء كانت هناك ندبات في وجهكِ أم لا".
ونُقِلَت أخصائية التجميل على الفور إلى المستشفى بعد الحادثة، وكان فستانها الأبيض ملطخاً بالدماء.
وقضت بيا، التي كانت في دبي بصحبة والدتها دينيس (53 عاماً)، 12 ساعةً في المستشفى لتتلقى 5 غرز لمعالجة جروحها.
وقالت بيا: "كنا نقضي ليلةً رائعة للغاية، وكنا مجموعة صغيرة فقط. كنا جميعاً رفقة أمير، وحرص على إبقاء جلستنا مُغلَقة بيننا فقط. إذا غِبت عن نظره كان يحاول دائماً أن يعثر عليَّ أو يمسكني من يدي، كان يعتني بنا".
وأضافت قائلةً: "وضع يديه حول خصري، وكنا نرقص ونشعر بالسعادة ونحظى بليلة رائعة للغاية. بالتأكيد كانت هناك غيرة، إذ كنت أرتدي فستاناً أبيض جميلاً، وكنا نحظى بوقتٍ رائعٍ جميعاً، وربما شَعَرَتْ بالغيرة لأن أمير لم يمنحها ذلك الوقت".
وتابعت قائلةً: "شقيق أمير كان يقول لها "ما الذي تفعلينه في هذه الدائرة في منطقتنا"، وبالتأكيد أزعجها ذلك".
واختتمت حديثها قائلةً: "بعد ذلك حاولت ضربي، ولكنني كنت منتبهة لها، لذلك أمسكت بمعصمها ولكنها ضربتني مباشرةً في وجهي بكوبٍ زجاجي بيدها الأخرى. كان ذلك شعوراً خالصاً بالغيرة، وليس بوسعي أن أعتقد أنه أي شيء آخر. لم يكن من المفترض أن تكون هناك من الأساس. أعتقد أنني سأفقد بصري، كانت أسوأ لحظة في حياتي".
والتقت بيا ووالدتها دينيس بخان في مقهى لتدخين الشيشة حينما اقتربت دينيس منه. ويبدو أنه قال لها "أريد تلك الفتاة" -أي بيا- قبل أن يبدأ الاثنان في الحديث وتبادل أرقام هواتفهما.