“هيا ندمر العالم!”.. ماذا سيحدث لو قفز كل سكان الأرض في اللحظة نفسها؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/03 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/28 الساعة 14:36 بتوقيت غرينتش
ماذا سيحدث لو قفز كل سكان الأرض في اللحظة نفسها؟ - iStock

ماذا سيحدث لو قفز كل سكان الأرض في اللحظة نفسها؟ قد تتصور أن هذا السؤال طفولي للغاية، لكن إجابته شغلت عالِم الفيزياء الفلكية في جامعة أوهايو الأمريكية، بول سوتر، وزميله عالِم الفيزياء مارك بوسلوغ بمختبر سانديا القومي الأمريكي.

ماذا سيحدث لو قفز كل سكان الأرض في اللحظة نفسها؟

افترض العالِمان أن جميع سكان الأرض (أكثر من 7 مليارات شخص) وقفوا جنباً إلى جنب في الموقع نفسه بمنطقة تعادل مساحتها مساحة مدينة نيويورك الأمريكية (987 كيلومتراً)، وقفزوا في اللحظة ذاتها بالهواء، ثم عادوا أدراجهم إلى الأرض؛ وهو ما سينتج عنه انطلاق مقدار كبير من الطاقة لحظة اصطدامهم بالأرض.

جزء من هذه الطاقة سيرتد إلى البشر عبر أحذيتهم، أما الجزء الباقي فسينفجر في البيئة المحيطة بين الأرض والهواء؛ مُحدثاً بعض العواقب المروعة التي لا تحمد عقباها!

ستنفجر آذاننا!

أولاً، سينتج صوت مدوٍّ يشبه التصفيق، وستبلغ قوة هذا الصوت نحو 200 ديسيبل (وحدة لوغاريتمية تعطي النسبة بين كميتين فيزيائيتين)، وهو ما سيكون أعلى صوت على الإطلاق تشهده البشرية، حتى إن بإمكانه تحطيم طبلات الأذن.

ويؤدي بلوغ شدة الصوت رقم 85 ديسيبل إلى إصابة سامع الصوت بأضرار في الأذن قد تكون دائمة، فيما يمثل أقوى صوت يتحمل الإنسان ألمه على الإطلاق نحو 120 ديسيبل؛ ما يعني أن الصوت الناجم عن القفزة لن يطاق.

وإذا ما قارنا هذا الصوت بصوت الطائرة النفاثة، فسنجد أنه يزيد عليها بنحو 50 ديسيبل؛ إذ تطلق النفاثات لحظة انطلاقها صوتاً يعادل 150 ديسيبل، وفق موقع Live Science  العلمي.

زلزال وتسونامي

كما ستتعرض الأرض لهزة أرضية تبلغ قوتها من 4 إلى 8 درجات على مقياس ريختر، وستسبب الهزة الأرضية إعصاراً يبلغ ارتفاع موجته 30 متراً، فضلاً عن دمار كبير للبنى التحتية من الجسور والسكك الحديدية والمباني.

تغير سرعة دوران الأرض

حسناً، هل يؤثر ذلك على سرعة دوران الأرض؟ نعم، عبر إعادة توزيع كتلتها بطريقة ما، نحو مركز الأرض مثلاً، يؤكد العلماء إمكانية حدوث ذلك لكن بنسبة ضئيلة جداً. وإذا حدث فسيعني أن الأرض ستدور حول نفسها أسرع بمقدار قليل للغاية، بحسب موقع Science Alert العلمي.

وإمكانية حدوث ذلك أثبتها الزلزال الذي ضرب اليابان في 2011، والذي أعاد توزيع كثير من كتلة الأرض نحو المركز؛ إذ قصَّر دوران الأرض حول نفسها أو مركزها كل يوم بمقدار 0.000018 ثانية، وإذا حاولنا إعادة قوة هذا الزلزال فسنحتاج أن يكون عدد سكان الأرض 7 ملايين ضعف العدد الحالي (7.5 مليار×7 ملايين).

فعند خط الاستواء، تدور الأرض بسرعة تزيد على 1600 كم/ساعة، ومزيد من الكتلة في المركز يعني دوراناً أسرع، لذلك من الناحية الفنية ستسرع دوران الأرض، ما يجعل اليوم أقصر. بالطبع؛ إن التأثير الذي ستحدثه على دوران الأرض ضئيل للغاية، ولن تكون هناك آلة على الكوكب حساسة بما يكفي لقياسها، لكنها لاتزال قابلة للحساب.

وضع الأرض في المجرة

وعكس ما قد نتخيله، أن تسبب القفزة حرف مسار كوكب الأرض، أكد العالمان في الدراسة التي نقلها موقع Business Insider الأمريكي، أن عواقب القفزة لن تصل للفضاء، ولن تنحرف الأرض عن مدارها مهما كانت قوة القفزة.

علامات:
تحميل المزيد