استجابت بلدية الكويت لسيدة بعد انتشار مقطع فيديو لها تنتقد فيه رقص الأطفال عرايا حول نافورة سوق المباركية، وهو أشهر الأسواق الشعبية في الكويت.
بتعليمات من مدير عام البلدية بالوكالة عبدالله عمادي تم تحويل الشكوى لجهة الاختصاص وذلك لوضع اسوار تجميلية حول تلك النوافير . https://t.co/Cx7x500Rlj
— بلدية الكويت (@kuwmun) July 22, 2017
البلدية أعلنت في حسابها الرسمي في تويتر، السبت 22 يوليو/تموز 2017، أنها وجَّهت جهات الاختصاص بناء على تعليمات من مديرها العام بالوكالة عبدالله عمادي، بوضع أسوار تجميلية حول هذه النافورة.
لكن الأمر بعد تداول المقطع أخذ منحى آخر، فقد تحول لهجوم قاسٍ على صاحبة المقطع التي استخدمت ألفاظاً بدت صادمة للبعض، مثل "هل رأيتم أوسخ وأحقر من هذا؟"، متهمين إياها بالعنصرية، كونها تحدثت عن أن المقيمين وأبناءهم هم من يقومون بهذه التصرفات.
متابعينا "الكرام": ما تعليقاتكم على كلام المواطنة والمشهد الذي تعلق عليه؟ pic.twitter.com/s7Fqjyp9tU
— المجلس ?? (@Almajlliss) July 22, 2017
الرد أيضاً كما كان سريعاً من الجهات الحكومية كان أسرع من المغردين الذين أمطروا صاحبة المقطع بمقاطع نافورات في دول أوروبية، كانت شاهدة على استحمام الأطفال الأوروبيين "دون أن يشمئز أحد من هذا المشهد".
مواطنة لصاحبة الفيديو: هذا المنظر موجود في أرقى دول العالم .. وما ذنب الأطفال لكي تقومي بوصفهم بأبشع الأوصاف؟ pic.twitter.com/nvAeaiQF50
— المجلس ?? (@Almajlliss) July 22, 2017
المغردة حنان اعتبرت أن "نبرة العنصرية ضد المقيمين في الكويت قد زادت" وطالبت بالتوقف عنها، مبررة ما أقدموا عليه بأن تكاليف الملاهي في الكويت مرتفعة.
النفس العنصري على المقيمين كل ماله يزيد المقيم ممرضة ومدرس ودكتور وبنجرجي وعامل نظافه بدال ما تتكلم خل تصم حليقها المروح وتخلي العالم تفرفح
— Hanan (@openurmind0) July 22, 2017
وعبر هاشتاغ #نافورة_المباركية، تنوعت ردود الفعل حول لعب الأطفال في هذه النافورة التي تم إنشاؤها ضمن مشروع لتطوير أشهر سوق شعبي في الكويت قبل أكثر من خمس سنوات.
المغرد محمد ناصر الأربش، قال:
#نافورة_المباركية
إذا اللي أنشأ النافورة لا يعلم أن إستخدام هذا النوع من النوافير هو للعب الأطفال فتلك مصيبة..وتسويرها لمنع الفرحة كارثة!— ناصر محمد الأربش (@nasir_alarbash) July 22, 2017
أما المغرد سلمان فهد العتيبي فقد ردَّ بصورة، قال إنها لأطفال أميركيين عرايا وهم يلعبون في إحدى نافورات مدينة فيلاديلفيا.
من تصوير الآيفون
نافورة الستي هول في فيلادلفيا-امريكا #نافورة_المباركية pic.twitter.com/WNHpyanlS0— سلمان فهد العتيبي (@SalmanAl_Otaibi) July 23, 2017
بدر المطيري، وهو كويتي من رواد سوق المباركية بشكل منتظم، عبَّر لـ"عربي بوست" عن رفضه لمقطع الفيديو الذي انتقد أبناء المقيمين في الكويت كونهم يلهون ويستحمون تحت واحدة من النافورات العامة التي أقامتها الدولة.
وقال: "هذه ليست ملكية خاصة حتى تغضب صاحبة المقطع، والأمر غير مقتصر على أطفال المقيمين في الكويت، فأبناء الكويتيين أيضاً يستخدمون نفس النافورة بنفس الطريقة".
أما زياد المصري، وهو سوري لديه ثلاثة أطفال، فقد عبَّر في حديثه لـ"عربي بوست" عن استيائه مما ورد في هذا المقطع، مما اعتبره استهدافاً عنصرياً بحق الوافدين.
وتابع: "تكلفة الذهاب لأي ملهى لألعاب الأطفال لا تقل عن مئة دولار لأسرة صغيرة، وهذا مبلغ لا يقدر عليه الجميع، وبالتالي فلجؤوهم لهذه النافورة المجانية ليس جريمة".