بينما يستمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولاته لإظهار العالم العربي في صورة تهديد وجودي، أصبح تحدُّث اللغة العربية بطلاقة مهارةً مطلوبة على نحوٍ متزايد في وزارة الدفاع الأميركية.
فقد أعلنت جامعة ولاية أريزونا، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017، أنها ستقوم بتوسيع تدريس اللغة العربية، فأطلقت شهادة بكالوريا جديدة في دراسة الفنون بالعربية، حسب تقرير لموقع Vocativ الأميركي.
وتوفر الجامعة بالفعل برنامجاً موسّعاً لدراسة اللغة العربية يُسمى (Arabic Flagship Program)، إذ يتلقى الطلاب دورات دراسية شاملة، كما يتاح لهم فرصة السفر إلى أي بلد يتحدث العربية لمدة سنة واحدة بهدف اكتساب الطلاقة المهنية.
ومن جانبها، قالت سونيا شيري، مديرة البرنامج، إن الفضل في إعداد تخصص دراسي عربي يعود إلى رغبة الطلاب الذين التحقوا ببرنامج Arabic Flagship، وأرادوا إضفاء طابعاً رسمياً على دراستهم عن طريق الحصول على شهادة جامعية.
ويتلقى برنامج Arabic Flagship تمويله من البرنامج التعليمي للأمن الوطني، وهو مبادرة اتحادية تهدف إلى تعليم اللغات الهامة التي تساعد الطلاب على "تلبية احتياجات الأمن الوطني والقدرة التنافسية الوطنية للولايات المتحدة".
وتُعد جامعة ولاية أريزونا واحدة من 5 جامعات ملحقة بهذا البرنامج.
سيخدم التخصص الجديد أيضاً الطلاب المسجلين في برنامج Project GO؛ وهو برنامج آخر أعدته جامعة أريزونا.
القوات الجوية
تهدف مبادرة وزارة الدفاع الأميركية إلى تحسين المهارات اللغوية لضباط الجيش في المستقبل.
فكتب العقيد براين دوناهو، وهو القائد السابق لبرنامج تدريب ضباط الاحتياط في جامعة أريزونا، في طلب الالتحاق بالبرنامج: "يُعد تحدُّث العربية بطلاقة مهارةً مطلوبة بشدة عند الالتحاق بالقوات الجوية للولايات المتحدة، أو بوزارة الدفاع ككل".
وأضاف: "وجود تخصص معتمَد لدراسة اللغة العربية في جامعة أريزونا سيفيدها كثيراً، كما سيفيد برنامج تدريب ضباط احتياط السلاح الجوي، وذلك عن طريق جذب واستبقاء الطلاب المتفوقين".
ثلاثة أضعاف
بدأ طلاب الجامعات الأخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة في إظهار اهتمامهم باللغة العربية، حيث قالت جامعة إلينوي في موقعها للأنباء الطلابية، الإثنين 13 فبراير/شباط 2017، إن المدرسة أضافت 5 دورات للبرنامج الذي تعده لتدريس اللغة العربية، ووصلت نسبة الالتحاق به إلى ثلاثة أضعافها منذ عام 2010.
كما أن جامعة تولين كانت قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أن الجامعة ستبدأ أيضاً بتقديم اللغة العربية كتخصص ثانوي هذا العام بعد ازدياد عدد الطلاب الراغبين في الالتحاق.
– هذه المادة مترجمة بتصرف عن موقع Vocativ الأميركي. للاطلاع على
المادة الأصلية اضغط هنا.