ظنَّته أسرته ساحراً فألقته بالشارع.. صور الطفل Hope الذي تعاطف معه العالم بعد تعافيه

تخلَّت عائلة الطفل النيجيري -الذي أطلقت عليه "منقذته" اسم "هوب"- عنه لأنَّها اعتقدت أنَّه كان ساحراً،

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/06 الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/06 الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش

انتشرت قبل أشهر، على شبكات التواصل الاجتماعي، صورة سيدة تمسك بقنينة ماء يشرب منها أحد أطفال أفريقيا الذين يعيشون وضعاً صعباً. قبل أيام تداول رواد فيسبوك صورة أخرى لنفس السيدة والطفل، لكن المشهد كان مختلفاً.

تخلَّت عائلة الطفل النيجيري عنه – والذي أطلقت عليه "منقذته" اسم "هوب" Hope- لأنَّها اعتقدت أنَّه كان ساحراً، وعَثَرَت عليه أنيا رينغرين لوفين، وهي سيدةٌ دنماركية تعيش في أفريقيا، في الشارع، في يناير/ كانون الثاني 2016.


وبعد عامٍ تقريباً من ذلك اليوم، نشرت رينغرين صورتين مُدهشتين للطفل إحداهما قبل عام، والأخرى حديثة، تمسك فيهما بزجاجة مياه يشرب منها Hope.

ولقيت صور الطفل الصغير تعاطفاً كبيراً من طرف رواد الشبكات الاجتماعية، وكان قد عُثِّر على الطفل النيجيري، الذي كان يبلغ من العُمر آنذاك عامين، في حالةٍ مثيرةٍ للصدمة العام الماضي.

وانتشرت بعد تعافيه صورة تظهر الفتى في صحةٍ جيدة ، وقد بدأ رحلته التعليمية.


وفي منشورٍ على فيسبوك، كتبت أنيا: "في الثلاثين من يناير/كانون الثاني 2016، ذهبتُ في مهمة إنقاذ مع ديفيد إيمانويل أوميم، ونسيديبي أوروك، وفريقنا النيجيري، كانت مهمة إنقاذ انتشرت (تفاصيلها) بسرعةٍ للغاية، واليوم، مرَّ عامٌ كامل على معرفة العالم بطفلٍ صغير يُدعىHope. سيبدأ Hope بالذهاب إلى المدرسة هذا الأسبوع".

في يناير/كانون الثاني الماضي، عثرت أنيا على الطفل بعد أن كان قد قضى ثمانية أشهر يحاول إعالة نفسه، ويعتاش على الفُتات.

وقالت أنيا إنَّه حينما وصل Hope إلى المستشفى، تلقّى علاجاً لإزالة الديدان من معدته، ونُقِل إليه الدم بصورةٍ يومية لتزويد جسده بمزيدٍ من كرات الدم الحمراء.


وبعد يومين، ناشدت عاملة الإغاثة المجتمع أن يساعد في دفع فواتير علاج Hope الباهظة، وقد تلقَّت أكثر من مليون دولار من التبرعات من جميع أنحاء العالم.

وبعد ثمانية أسابيع فقط، كان لا يمكن التعرُّف على Hope بعد اكتسابه الوزن.

أنيا هي مؤسِّسة مؤسَّسة "African Children's Aid Education and Development Foundation"، منذ 3 سنوات لمساعدة الأطفال الذين وُصِفوا بأنَّهم سحرة، وجرى إهمالهم وحتّى قتلهم نتيجةً لذلك من جانب أفراد مجتمعاتهم.

وكتبت أنيا على فيسبوك، مُرفِقةً صوراً لها أثناء إطعامها للطفل الصغير، ومُناشِدةً الناس للتبرُّع للمساعدة في دفع فواتير علاجه في يناير/كانون الأول، إنَّ "آلاف الأطفال يُتَّهمون بكوْنهم سحرةً، وقد رأينا تعذيب الأطفال، وأطفالاً قتلى، وأطفالاً خائفين".

وقالت بعد شهرين من إنقاذه: "بكل هذا المال، بإمكاننا الآن، إلى جانب منح Hope العلاج الأفضل، أن نبني أيضاً عيادةً طبية في الأرض الجديدة لإنقاذ المزيد من الأطفال الذين تعرَّضوا للتعذيب".

وتُدير أنيا مركزاً للأطفال يعيش فيه الأطفال الذين تنقذهم، ويتلقَّون فيه الرعاية الصحية، والطعام، والتعليم.

وبدأت هي وزوجها، ديفيد إيمانويل أوميم، في بناء دار الأيتام الخاصة بهما في أواخر يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وينشران على الشبكات الاجتماعية بشكلٍ منتظم منشوراتٍ عن التقدُّم الذي يُحرزانه، وقد حصلا على عددٍ هائل من المتابعين.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية، للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

تحميل المزيد