تأهل المنتخب المصري، مساء الأربعاء الأول من فبراير/شباط، إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بالغابون.
وتغلب المنتخب المصري على بوركينا فاسو بركلات الترجيح بنتيجة 4-3 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وتألق الحارس المصري عصام الحضري ليتصدى لركلتي ترجيح.
وبذلك، سيلعب المنتخب المصري في المباراة النهائية للبطولة مع الفائز من لقاء الخميس بين المنتخبين الغاني والكاميروني.
جاءت بداية المباراة سريعة من جانب منتخب بوركينا فاسو حيث كثف لاعبوه هجماتهم في رحلة بحث عن هدف التقدم، واعتمدوا في بناء هجماتهم على تحركات الثنائي أريستيد بانسيه وناكولما بريجيوس اللذين كانا مصدر إزعاج واضح للدفاع المصري.
وتألق الحارس المصري عصام الحضري في الدفاع عن مرماه ببسالة بتصديه للعديد من التسديدات البوركينية، في الوقت الذي لم يكشر فيه لاعبو مصر عن أنيابهم الحقيقية ومال الأداء المصري للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
ولم تظهر أي خطورة حقيقية للفراعنة طوال مجريات الشوط الأول باستثناء تسديدة محمود تريزيجيه التي مرت خارج المرمى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
ولم يختلف الحال كثيرًا في شوط المباراة الثاني عن سابقه، حيث واصل لاعبو بوركينا فاسو شن هجماتهم المتتالية واحدة تلو الأخرى، قابلها تألق الحارس المصري.
ورغم الضغط البوركيني، إلا أن الدقيقة 65 شهدت هدف التقدم لمصر عندما تهيأت الكرة إلى محمد صلاح سددها قوية في الشباك.
ولم يمر على هدف التقدم طويلًا، فبعدها بسبع دقائق فقط وتحديدًا في الدقيقة 72 أدرك المنتخب البوركيني التعادل عندما تهيأت الكرة إلى أريستيد بانسيه داخل منطقة الجزاء سددها قوية في المرمى.
ويعد هدف بانسيه في مرمى الفراعنة الأول الذي يسكن شباك المنتخب المصري في النسخة الحالية للبطولة القارية.
وبحث لاعبو الفريقين عن فرصة تسجيل هدف الفوز والتأهل إلى النهائي، لكن دون جدوى لينتهي الوقت الأصلي من اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
ولم تتغير الأمور في الشوطين الإضافيين، ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح والتي حسمها المنتخب لصالحه.
ومواجهة اليوم هي الثالثة بين المنتخبين في بطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث حقق الفراعنة الفوز في المواجهات الثلاث الأولى في النسخة التي أقيمت عام 1998 بهدفين دون رد، والثانية عام 2000 وفازت مصر بأربعة أهداف لهدفين، وأخيرًا اليوم.