قرَّر الاتحاد الدولي (الفيفا)، الثلاثاء 10 يناير/ كانون الثاني 2017، زيادة عدد فرق كأس العالم إلى 48 فريقاً، عن عددها الحالي الذي يضم 32 فريقاً، اعتباراً من نسخة 2026 لأكبر بطولة في كرة القدم.
كما قرر مجلس الفيفا -وهي الجهة التي تتخذ القرارات في الاتحاد الدولي- أن يكون شكل البطولة من 16 مجموعة، تضم كل واحدة ثلاثة فرق في دور المجموعات.
وبهذا القرار سيزداد عدد المتأهلين إلى البطولة بواقع 16 منتخباً إضافياً، ما يمنح فرصةً أكبر للمنتخبات العربية، التي تعاني من صعوبة الوصول إلى العرس العالمي.
وقال الفيفا في حسابه على تويتر "قرر مجلس الفيفا بالإجماع إقامة كأس العالم من 48 فريقاً اعتباراً من 2026: 16 مجموعة تضم كل واحدة 3 فرق. المزيد من التفاصيل بعد الاجتماع".
وجعل جياني انفانتينو رئيس الفيفا -الذي خلف سيب بلاتر في فبراير/ شباط الماضي- زيادة حجم كأس العالم أحد وعوده خلال حملته الانتخابية الناجحة.
واقترح انفانتينو في البداية بطولة من 40 فريقاً، لكنه أضاف لاحقاً ثمانية فرق أخرى إلى هذا المجموع في أكتوبر/ تشرين الأول.
مخاوف وقلق
وباتخاذ هذا القرار تجاهل الفيفا المخاوف بأن تؤدي الزيادة إلى انخفاض المستوى العام للبطولة، وأن تجعلها طويلة للغاية وغير عملية.
وقال منتقدون -وبينهم الأندية الأوروبية الكبرى صاحبة النفوذ إضافة لمدربين بارزين- إن الفيفا يعبث بنظام أثبت نجاحه.
وينظر لكأس العالم الماضية في البرازيل على نطاق واسع باعتبارها البطولة الأفضل في تاريخ النهائيات الممتد منذ 87 عاماً، وشهدت نتائج مفاجئة وإثارة في اللحظات الأخيرة وأداء فردياً مذهلاً.
وأحد مصادر القلق الأخرى في النظام الجديد أنه قد يكون هناك عدد من المباريات في نهاية دور المجموعات يعرف الفريقان قبلها النتيجة المطلوبة بالتحديد من أجل التأهل للمرحلة التالية.
وفي الوقت نفسه من المرجح أن تصبح التصفيات مجرد أمر شكلي للمنتخبات القوية.
وضمت أول كأس عالم في اوروجواي 13 فريقا فقط و17 مباراة. وشارك 16 فريقا اعتبارا من بطولة 1934 وأضيفت ثمانية فرق من 1982 وثمانية أخرى في 1998.