تصريح الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي المسيء ضد الرئيس الأميركي ووصفه باراك أوباما بأنه "ابن عاهرة"، لم يكن الأول له فقد سبق له اتهام سفير الولايات المتحدة في بلاده بأنه" مثلي الجنس وابن عاهرة".
تصريحه المثير ضد السفير فيليب جولدبيرج قاله أمام حشد من جنود بلاده، حيث كان يروي ما حدث بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته لمانيلا، وأنه قال لكيري " إن سفيركم مثلي الجنس، وابن عاهرة، لقد أثار استيائي بسبب تدخله في الانتخابات وإدلائه بتصريحات تخص شأن البلد"
تعليقه على اغتصاب مبشّرة
وسبق له أن علّق بسخرية على حادثة اغتصاب وقتل لمبشرة أسترالية عام 1989 بمدينة دافاو، حيث قال وفقاً لمقطع يوتيوب متداول "كنت غاضباً لاغتصابها، لكنها كانت جميلة، أعتقد أن العمدة كان أولى بها، يا لها من خسارة" وكان هو العمدة لدافاو في ذات الوقت.
بابا الفاتيكان لم يسلم منه
يبدو أن دوتيرتي حين يغضب لا يهمه حتى إذا كان من يسبهم هم رجال دين، حدث ذلك عندما قام بابا الفاتيكان فرنسيس الأول بزيارة للعاصمة الفلبينية مانيلا في يناير/كانون الثاني 2015.
موكب البابا سبب زحمة مرورية، وهذا أغضب دوتيرتي الذي عَلِق في الطريق، وقال" عندما سألت عن سبب زحمة المرور وأبلغوني أن بابا الفاتيكان سبب ذلك، أردت أن أقول له يا ابن العاهرة، عد إلى وطنك ولا تقم بزيارتنا مرة أخرى"
عقب الجدل الذي خلفه تصريحه تعهد دوتيرتي بزيارة البابا للاعتذار منه عن تصريحاته بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، لكنه لم يفعل ذلك ورد على إلغائه للزيارة بقوله "ألغيت الرحلة. يكفي ذلك" واكتفى حينها ببعث رسالة لطلب الصفح من البابا.
أطلق النار على زميله
أثناء دراسته الجامعية أطلق دوتيرتي النار على زميل له، وذلك بسبب كلام قاله زميله واعتبره دوتيرتي إهانة لأصله من موطنه في الفلبين، ومن حسن حظه أنه لم يمت، وإلا لأكمل دوتيرتي حياته في السجن بدلاً من أن يصبح رئيساً.
رئيس يغازل صحفية
من الغرائب التي قام بها، التصفير للإعلامية الفلبينية Mariz Umali كإشارة إعجاب بها، حين طرحت عليه سؤالاً في مؤتمر صحفي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، واستكمل تصرفاته غير المبررة بالغناء أمام الصحفيين في نفس المؤتمر.
دوتيرتي صاحب التصريحات التي لا تتفق مع اتزان الرؤساء أساء لأوباما قبل ساعات من لقاء مرتقب بينهما كان يجب أن يُعقد في لاوس في إطار قمة لبلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا لكن تلك الكلمات المسيئة تسببت في إلغاء اللقاء وربما في توتّر العلاقة بين البلدين أكثر.
ولد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي في 28 مارس/آذار 1945 في مدينة ماسين، وكان لأسرته أيضاً نشاط سياسي حيث شغل والده منصب حاكم إقليم دافاو وعمدة دانو.
درس دوتيرتي الفنون وحصل على البكالوريوس عام 1968، وبعدها درس القانون وحصل على شهادته عام 1972.
ترشح دوتيرتي للانتخابات الرئاسية في مايو/أيار 2016، وخلافاً لجميع التوقعات بعد فوزه، فاجأ الجميع بحصوله على 6.1 ملايين صوت وأصبح رئيس الفلبين.