نجا الرئيس رجب طيب أردوغان من محاولة اغتيال بعد أن قصف الانقلابيون الفندق الذي تواجد فيه في مدينة مرمريس ليلة 15 يوليو/تموز، في واحدة من أكثر الأوقات رعباً للحكومة والشعب التركي.
منذ تلك اللحظة، لم تغب "مرمريس"، المدينة الساحلية التي تواجد أردوغان في أحد فنادقها، عن شاشات التلفزة ونصوص الأخبار، وتصدّرت الواجهة من خلال التحقيقات التي أجرتها السلطات فيما بعد للكشف عن منفّذي الهجوم، وكيفية وصولهم للمنطقة.
مرمريس كانت محطة أردوغان الأخيرة قبل التوجه لجارتها محافظة أنطاليا للمشاركة في مباراة خيرية كان اللاعب الكاميروني صامويل إيتو ينوي تنظيمها برفقة نجوم العالم.
الريفيرا التركية
في الجنوب الغربي لتركيا وتحديداً بين سواحل البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه تقع المدينة الجميلة مرمريس، التي تعد واحدةً من أكبر المقاطعات التابعة لمحافظة "مولا"، والتي استطاعت بسحرها جذب آلاف السياح من حول العالم.
تتميز مرمريس بطبيعتها الجذابة حيث تحدها الجبال الشاهقة والمساحات الخضراء من جميع الجوانب، ما جعلها أشبه بمنتجع كبير يقصده الباحثون عن الراحة والاستجمام.
كانت مرمريس مركزاً مهماً لحضارات متعددة أبرزها حضارة كاريا، رودس، مصر، أيون، دور، الفرس، المكدونيين، سورية، روما، البيزنطيين، السلاجقة، والعثمانيين.
ويسكن مرمريس التي سُميت قديماً "فيسكوس" ما يقارب 80 ألف نسمة يتركز معظمهم في مركزها.
يفضلها العديد من مشاهير الفن والرياضة في تركيا لقضاء العطل والإجازات، نظراً لجمال شواطئها التي تُعرف بـ"شواطئ الريفيرا التركية"، وتطور البنى التحتية فيها، حيث يتواجد في المدينة العشرات من الفنادق والمنتجعات العالمية بالإضافة إلى عددٍ كبير من المطاعم والمتاجر الفاخرة.
فندق أردوغان
"غراند يازجي توربان"، هو الفندق الذي تواجد فيه أردوغان في الليلة الأولى لمحاولة الانقلاب، ويعتبر واحداً من مجموعة فنادق فاخرة يملكها صديق أردوغان المقرب وبطل الراليات ورئيس الاتحاد التركي لرياضة السيارات، سركان يازجي.
يقع الفندق في قلب مرمريس وتحديداً على شواطئ المدينة، حيث يوفّر خدمات خاصة للشخصيات الاعتبارية التي تزوره كفرق الحماية، الطائرات والمركبات المصفحة بالإضافة للعديد من الميزات.
يُشار إلى أن الفندق تعرّض لأضرار متوسطة بعد القصف الذي طال أجزاء منه خلال محاولة اغتيال الرئيس التركي.
وفقاً لوكالات الأنباء التركية فإن العشرات من القوات خاصة مازالت تبحث عن منفّذي الهجوم بعد أن تمكّنوا من الفرار عبر إحدى الغابات المحيطة بالفندق.
فندق غراند يازجي الذي تواجد فيه أردوغان قبل الحادثة