توافد عشّاق الملاكم الراحل محمد علي كلاي، اليوم الأحد 5 يونيو/حزيران 2016 على نجمةٍ تحمل اسمه في "ممر الشهرة" بعاصمة السينما العالمية هوليوود في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، بعد يومٍ من وفاته عن عمرٍ ناهز 74 عاماً، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض.
اسمه الوحيد معلق
و"ممر الشهرة"، يُعنى بتكريم المشاهير بنجوم تكتب عليها أسماؤهم وتوضع فيه، وبه الآن أكثر من 2000 نجمة منذ انطلاق هذا التقليد عام 1959، ونجمة الملاكم الأميركي الوحيدة المعلّقة على حائط مسرح "كوداك" بالممر، فيما وضعت نجمات باقي المشاهير على الأرض، إذ رفض "كلاي"، وضعها على الأرض قائلاً "أنا أحمل اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يمكن قبول أن تطأه أقدام الناس".
وشكّل عشّاق الملاكم الأسطورة، صفوفاً طويلة أمام النجمة في ممر الشهرة، ليضعوا أكاليل زهور وقفازات ملاكمة عليها، والتقطوا صوراً تذكارية.
وقال "أميل تشاودهاري"،(20 عاماً) "جئت إلى الممر، لأن محمد علي كلاي، كان صادقاً في مبادئه، فهو يمثّل القدوة والقوة والحكمة، وكل شيء يجعلني أعشقه".
وفاة الأسطورة
وتوفي أسطورة رياضة الملاكمة الأميركي كلاي، عن عمر يناهز 74 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض الشلل الرّعاش، في أحد المستشفيات بولاية أريزونا، جنوب غربي الولايات المتحدة، فجر أمس السبت.
وشكّل نبأ وفاة "كلاي" صدمةً كبيرة لدى محبيه في مختلف أنحاء العالم، وبادر عددٌ من القادة والساسة في العالم، بالتعبير عن حزنهم لوفاته، ببرقيات عزاء، أبرزهم الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان"، والأميركي "باراك أوباما"، والعاهل الأردني "عبد الله الثاني".
وكان آخر ظهور لـ"كلاي" في 8 أبريل/ نيسان الماضي، أثناء مشاركته بحفل خيري في أريزونا.
دعم السود والمسلمين
وإلى جانب البطولات العالمية التي حققها الملاكم الشهير، كان له دورٌ في الحياة السياسية الأميركية، بتقديمه الدعم لحركات السّود والمسلمين، وساءت حالته الصحية منذ عام 2014، بعد إصابته بعدوى المسالك البولية.
واعتنق "كلاي" الإسلام عام 1965، وغيّر اسمه من "كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور" إلى "محمد علي كلاي"، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى 19عاماً في 1964 و1974 و1978.