خُلِق الأطفال للعب، فبإمكانهم تحويل الملاءات القديمة لكرومٍ خضراء، أما الأرجوحة البالية فستصبح قلعة العدو.
فمهما كانت الظروف المحيطة بهم، يمكنهم الحصول على بعض المرح، إليك بعض الأماكن التي مارس الأطفال فيها سحرهم الخيالي، التي رصدها تقرير لموقع "techinsider".
في كابول بأفغانستان تستطيع الأرجوحة القيام بدورها حتى لو تحطمت وعلاها الصدأ.
وحين لا تتوافر رفاهية اللعب بالخارج يمكن تعزيز الملاعب الداخلية ضد خطر الصواريخ مثلما حدث في مدينة سيدروت الإسرائيلية.
في نفس الوقت، تمارس الفتيات الفلسطينيات والإسرائيليات كرة السلة بقرية جبل المكبر، عن طريق البرنامج الموجود في القدس "يدٌ بيد".
أما في شيان الصينية فيستطيع الأطفال ممارسة ألعابهم في الملعب الموجود على سطح الحضانة.
قد لا يكون بإمكان الأطفال في لندن اللعب داخل الاستاد الأوليمبي لكن يمكنهم اللعب بجواره.
أما في مانيلا الفلبينية فيستطيع الأطفال اللعب على العشب الاصطناعي المتواجد هناك.
أو بجوار مكبات النفايات التي يتكسب أهلهم منها عن طريق إعادة تدوير النفايات وإنتاج الفحم.
قد تبدو ساحات اللعب الأميركية أكثر اعتيادية، فهي تحتوي على لعب الأطفال المعتادة مثل الزلّاقات والأراجيح المختلفة، مثل هذه الساحة في وينثروب هاربر بإلينوي.
ولا تستطيع حتى سباقات الدراجات النارية التقليل من جاذبية الألعاب في كاستر بجنوب داكوتا.
وهو ما ينطبق على مومباي الهندية أيضاً، قد لا يسمح الفقر بالحصول على عشب، لكنه لا يستطيع منع الأرجوحة من الاستمرار في الحياة.
يتشابه الأمر في كاتماندو بنيبال، حيث يلعب الأطفال بالخرق المهملة تحت الجسر القريب من نهر باجماتي.
أما في القصبة الجزائرية فيمكنك أن تجد الملاعب على أرضية إسمنتية.
كما يمكن لبرميلٍ ولوحٍ خشبي أن يكونا كافيين للعب في تندوف الواقعة في الطرف الجزائري الآخر.
وحتى في سوريا التي مزقتها الحرب يمتلك الأطفال القدرة على اللعب بعيداً عن النزاعات السياسية، كما في رأس العين هنا.
وعلى جانبٍ آخر، هل علِم أحدكم أن الرجل الأخضر الخارق موجود في تشيلي؟
أما ساحات اللعب الموجودة في كاراكس بفنزويلا، فتبدو في حالة من التناقض الصارخ مع ما حولها، مثل أماكن كثيرة في العالم.
أو قد تكون وحدة لا تتجزأ مع ما حولها، كما في كينيا.
أو كما في مدينة نيويورك، حيث لا يمكن مقاومة مرشات الماء في أيام الصيف.
في النهاية، لا يهم إن كانت ساحة اللعب عبارة عن كومة من القمامة وأرجوحة وحيدة في مومباي، أو حديقة غناء في بنغازي الليبية، سيبقى الأطفال أطفالاً.
– هذه المادة مترجمة بتصرف عن موقع techinsider. للاطلاع على المادة الأصلية يرجى الضغط هنا.