علماء يحاولون استنساخ أسودٍ انقرضت قبل 12 ألف عام باستخدام الحمض النووي المتجمد

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/06 الساعة 18:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/06 الساعة 18:04 بتوقيت غرينتش

يأمل العلماء في استخدام ثورة تقنيات الحمض النووي الجديدة لإعادة الحياة إلى فصائل الحيوانات التي عاشت في العصر الجليدي، والتي كانت تجوب كوكب الأرض قبل 12000 عام.
ففي أغسطس/ آب 2015، عثر العلماء على رُفات مُجمدة لم تتضرّر لاثنين من أشبال الأسود، أطلق عليهما "يويان ودينا"، في جمهورية "ساخا" (Sakha) النائية في شمال غرب روسيا.

"يويان ودينا" يُعدان أفضل الأمثلة لحفريات فصائل القطط الكبيرة، فقد تم حفظهما على نحوٍ جيد نظراً لدفنهما في التربة الجليدية، ويأمل العلماء الآن في العثور على الأنسجة الحية في رفات الأشبال، ومن المأمول احتواء الأنسجة على الحمض النووي" DNA"، مما سيسمح باستنساخ الأسود التي شوهدت لآخر مرة في العصر الجليدي. بحسب ما نشر موقع International Business Times البريطاني.

ويجرى هذا المشروع المشترك من قِبل علماء روس وكوريين جنوبيين لدى المؤسسة المشتركة لعلم الحفريات الجزيئية، بجامعة شمال شرق روسيا في مدينة ياكوتسك. ومن المقرر استخدام أحد الأشبال في عملية الاستنساخ والاحتفاظ بالآخر في المتحف.
ويُعتقد أن فصيلة أسود الكهف كان بينها عددٌ قليل من المفترسين، كما كانت أصغر حجماً من معظم الحيوانات آكلة العشب.
ومن الممكن أن يساعد تشريح الرفات على تفسير سبب انقراض فصائل حيوانية قبل حوالي 10000 عام، والذي تفسره إحدى النظريات بانخفاض أعداد الغزلان ودببة الكهوف مما تسبب في زوالهم.

وعلى الرغم من الاسم المتداول للفصيلة "أسود الكهف"، فمن غير المُرجح تماماً أن الأسود كانت تعيش في الكهوف، ولكنها اكتسبت الاسم بسبب العثور على كميات كبيرة من الرفات في الكهوف.

وقد تم اكتشاف أسود الكهف في ياقوتيا التي تبعد 650 ميلاً بالشمال الشرقي من ياكوتسك في ياكوتيا حيث قادت المستويات المتفاوتة لنهر ياندينا إلى تصدعات في الجليد، مما دفع أحد السكان المحليين، ويُدعى ياكوف أندروسوف، إلى استخدام عدسة الجليد التي أظهرت أشبالاً كانوا جالسين في الداخل.

ويقول الدكتور ألبرت بروتوبربوف، رئيس قسم دراسة الماموث (فيل ضخم تعرض للانقراض ) بأكاديمية ياكوتيا للعلوم: "لا شك أن هذا الاكتشاف مُدهش، فقد عُثر على الأشبال مكتملة الجسم؛ حيث وُجِد الفراء والأذنان، الأنسجة الرخوة وحتى بعض شعيرات، وبالتعاون مع متحف الماموث قمنا بأخذ عينات لبحث الخلايا".

وأضاف: "بالمقارنة مع الأشبال الحديثة، نعنقد أن هذين الشبلين كانا صغيرين جداً، وربما كان عمرهما أسبوعاً أو اثنين، وكانت أعينهما مفتوحة تماماً ولديهما أسنان الأشبال الصغيرة التي لم تظهر كلها بعد".

وبالفعل قام خبير الاستنساخ الكوري الجنوبي، هوانج وو سوك، والذي يجري بحثاً رائداً بشأن إعادة الماموث المنقرض إلى الحياةِ، بأخذ عينات من واحد من أشبال أسود الكهف في زيارة قام بها مؤخراً إلى الجامعة. ومن المقرر أن يتم تشريح الشبل في وقتٍ لاحق من عام 2016.

لقراءة النص الأصلي لهذه المادة اضغط هنا

علامات:
تحميل المزيد