أثارت قطعة لباس جديدة لماركة H&M الجدل بعد طرحها في الأسواق، وذلك أن الوشاح الأبيض ذا الشرائط المحاكة يشبه ما يرتديه المصلون اليهود.
استلهام تصميمات الأزياء من الدين ليس شيئاً جديداً، إذ استخدمت المسبحة في تصميمات القلائد في وقت مبكر من الألفية الثانية، كما طرح وشاح "الكوفية" في الأسواق قبل أعوام، لكن المصممين أهملوا هذا النوع من التصميمات مؤخراً خوفاً من اعتباره "سرقة" ثقافية.
التصميم المثير للجدل، دفع مغردين إلى وصفه بـ "غير الجيد"، مطالبين مصممي الأزياء بالتوقف عن استخدام التصميمات المرتبطة بالطقوس والأديان.
Dear Fashion: Please step off other ppl's ritual items (or symbols of liberation, really.)
https://t.co/NGZ6jYqp48 pic.twitter.com/bXIQuX1JRx
— Rav Danya Ruttenberg (@TheRaDR) January 6, 2016
@TheRaDR Wow. I'm not easily offended, but that is one offensive scarf.
— Jason Rosenbaum (@WhyAmINotAsleep) January 6, 2016
تصميم الوشاح لم يغضب الجميع، بل إن البعض عبّر عن إعجابه بالموديل الأنيق – حسب تعليق أحد المتسوقين على مجموعة داعمة لإسرائيل -، فيما قالت الصحافية إلينا شارون المهتمة بشؤون الشرق الأوسط، إن الجميع أعجب بالوشاح سراً، مستهجنةً في تغريدة أخرى اعتذار الشركة عن التصميم.
Please stop freaking out over @hm tallit scarf! We all secretly like it, poncho not bad either. https://t.co/c3kOvtzz0V @JNSworldnews
— Alina D. Sharon (@adainsharon) January 7, 2016
. UPDATE: @hm actually apologized…seriously… https://t.co/qNxfcqcllM @JNSworldnews
— Alina D. Sharon (@adainsharon) January 8, 2016
وبحسب صحيفة The Independent البريطانية، فإن المتحدث باسم H&M قال "إننا نأسف حقاً إذا أساءت هذه القطعة لأي شخص. نرحب بالجميع في H&M، ونحن لم نتخذ أبداً موقفاً دينياً أو سياسياً".
كما أكد أن الشرائط المستخدمة في التصميم بمثابة "توجه عام للشركة في تصميمات هذا الموسم، ولم تكن لدينا أي نية لإثارة غضب أي شخص".
وبالسؤال عما إذا كانت الشركة تعتزم إزالة الوشاح من الأسواق، أكد المتحدث باسم H&M أن "الكميات كانت صغيرة ولم تعد متوفرة في بعض الأسواق الآن".
وليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها H&M الجدل بشأن تصميماتها، حيث قامت في 2014 بسحب قميص يحمل جمجمة داخل نجمة داوود من الأسواق.
وقبل شهور، أثيرت احتجاجات ضد H&M بعد تقديم عارضة أزياء محجبة ضمن حملتها الدعائية لموضة خريف 2015، حيث أكدت الشركة أنها لا تتعمد التسبب في الضيق لأي شخص وإنما أرادت إظهار شخصيات متنوعة في الحملة.