ثمة أزهارٌ نأكلُها من دونِ حتى أن ندركَ ذلك، ومنها على سبيل المثالِ البروكولي أو القرنبيط. غير أنَّ أزهاراً أخرى أكثرَ رقّةً، تدخلُ المطبخَ تدريجياً.
مزروعاتُ دانيال عضوية، وهو يقطفُ الأزهارَ الصالحةَ للأكلِ في ساعاتِ الصباح الأولى، وهو التوقيتُ المناسبُ للحفاظِ على نضارتِها إلى حينِ وصولِها إلى المطبخ.
وتشكل كولومبيا أحدَ أهمِّ المُصدِّرين للأزهار في العالم، وحجمُ هذه التجارة يتخطى مليار دولار سنوياً.
ولطالما كانتِ الأزهارُ جزءاً من الأطباقِ التقليديةِ اليابانيةِ والتايلاندية، غير أنَّ استخدامَها في المأكولاتِ الراقية بدأ في فرنسا وإسبانيا، في أطباق السلطةِ، إلى جانبِ اللحوم، أو كمشروبٍ ساخن. وكبيرُ الطهاة أليخاندرو غوتيريريز يزيّن سلطةَ البطاطا بأزهارِ أبو خنجر والخردل، وليسَ لتزيينِ الطبقِ فحسب.
أكانت الأطباقُ حُلوة، حامضة أو بطعم اليانَسُون، السرُّ الذي يكشفُه الطاهي على غيرِ عادتِه، يكمنُ في إضافةِ بتلاتٍ بنكهاتٍ مختلفة إليها.