بين عامي 2004 و2011 تسببت الزلازل بمقتل 700 ألف شخصٍ من هاييتي إلى اليابان مروراً بإندونيسيا وباكستان. وتعتبر الزلازل أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً.
هذه الظاهرة انعكاس جليّ وحتمي لتكتونية الصفائح التي تعرض بعض بقع الأرض لخطر محتمل ودائم.
وتتركز حركة الزلازل على طول امتداد الفوالق، وهي كسر يحدث في الصخور على الحدود الفاصلة بين الصفائح التكتونية.
في بعض بقاع العالم تحتك هذه الصفائح الضخمة وتشهد حركة تصادم وتغمر الواحدة الأخرى وتتكدس تالياً الطاقة على طول الفوالق.
وعند الوصول إلى حدود مقاومة الصخور نشهد كسوراً وتتحرر الطاقة المكدسة ويهز زلزال الأرض. بعد الهزة الرئيسية تحدث هزات ارتدادية تكون في بعض الأحيان مدمرة، وهي تشير الى إصلاح في الكتل القريبة من الفالق، إلا أن الإنسان لا يشعر بالتحركات جميعها التي تحدث تحت الارض.
تقع مناطق الزلازل الأكثر نشاطاً في آسيا وتركيا وأفغانستان وشمال إفريقيا والأميركيتين.
إلى ذلك يقيس مقياس ريختر درجة الزلازل أي الطاقة المحررة خلال حدوث الزلزال. نظرياً لا حدود لهذا المقياس، أما على أرض الواقع فلم يتخطّ زلزال الدرجات التسع فاصلة خمسة منذ ذلك الذي هز تشيلي عام 1990.
يحدد المقياس الأوروبي شدة الزلازل، ويتألف المقياس من 12 درجة، فلا نشعر بزلزال من الدرجة الأولى في حين قد يشوّه زلزال من الدرجة الثانية عشرة المكان برمته.
عندما يهز زلزال الأرض يعمل المقياس كجهاز إنذار من ظواهر طبيعية أخرى قد تحدث كانزلاقات التربة والانهيارات الثلجية والتسونامي.