صحيح أن تقنيات الطب الحديثة اليوم يمكنها التنبؤ بموعد ولادة المرأة الحامل بالتاريخ الدقيق، إلا أن هذا التاريخ المحدد يظل تقريبياً إلى حدٍّ بعيد، إذ يمكن لموعد الولادة أن يسبق أو يتأخر عن الموعد بأيام عديدة.
لذلك يُعد حزم حقيبة الولادة قبل الموعد المحدد من الطبيب المتابع للحمل ببضعة أسابيع من الخطوات الحكيمة التي تعني أنه سيكون لديكِ كل ما تريدينه عندما تدخلين في المخاض فجأة دون مقدمات.
بالإضافة إلى حزم الأمتعة للمستشفى لتعزيز حصولك على الراحة ومتطلباتك الأساسية والضرورية اللازمة، ستحتاجين إلى قائمة من الأشياء المتعلقة باستقبال مولودك الجديد لأول مرة، والضروريات اللازمة لكليكما في الأيام الأولى إذا تقرر بقاء الأم في المشفى لبضعة أيام بعد ولادتها.
لذلك فهي فكرة جيدة أن يكون كل شيء جاهزاً في حقيبة الولادة بحلول الأسبوع الـ37، أو ببساطة قبل عدة أسابيع من الموعد المتوقع من قِبَل طبيبك الخاص ليوم الولادة.
محتويات حقيبة الولادة ولوازم الإقامة بالمستشفى
قد تختلف احتياجات كل امرأة في فترة إقامتها في المستشفى، ولكن بشكل عام، هناك بعض الأشياء التي قد ترغب النساء في وضعها في حقيبة المستشفى الخاصة بها أثناء الاستعداد للترحيب بالطفل الجديد.
وهي كالتالي، بحسب موقع (Parent) للتربية والأمومة:
1- الوثائق والأوراق المهمة
من الحكمة وضع نسخ من ملفات الأم الطبية وخطة الولادة سواء طبيعية أو قيصرية، مع كتابة أرقام الزوج والأشخاص المقربين من العائلة والأصدقاء لأي طوارئ محتملة في حقيبة الولادة قبل موعد الوضع المتوقع.
كذلك يجب تجهيز بطاقة هوية مصورة، ومعلومات التأمين الصحي -إن وُجد- واستمارات التسجيل في المستشفى والأوراق المطلوبة بشكل مسبق، علاوة على المبلغ المالي اللازم لفترة الإقامة بشكل مسبق وشراء أي لوازم تحسّباً لأي ظروف محتملة.
2- الهاتف الذكي والشاحن
صحيح أن لا أحد تقريباً يتحرك بدون هاتفه الشخصي هذه الأيام، لكن يجب للزوج والزوجة أن يتأكدا أنهما قد جلبا هاتفيهما الشخصيين والشواحن في حقيبة الولادة قبل التوجه للمستشفى أيضاً.
فبجانب الحاجة إلى الهاتف لأسباب واضحة، مثل الاتصال وتلقي الرسائل النصية وتحديث الأقارب والأصدقاء بمواعيد الزيارة والأخبار المثيرة للمولود الجديد، فقد يحتاج الأب أو الأم الجديدة إلى تحميل تطبيقات مفيدة، مثل عداد طلق الولادة، وبرامج الضوضاء البيضاء للمساعدة عند معاناة المرأة أو طفلها من صعوبات النوم أثناء الليل.
3- استعدادات وسيلة الانتقال للمستشفى
يجب التخطيط مسبقاً لكيفية الوصول إلى المستشفى لأن الأم التي تنتظر ولادة طفلها الجديد قد تحتاج إلى الذهاب إلى هناك فوراً خلال أي ساعة من النهار أو الليل دون مقدمات.
لذلك إذا كانت الخطة هي الذهاب بالسيارة للمستشفى، يجب التأكد من أنها تعمل جيداً وصيانة كافة اللوازم فيها مسبقاً. مع مراعاة أن يكون فيها ما يكفي من البنزين بشكل دائم خلال شهر الحمل الأخير.
أما إذا قال شخص آخر إنه سيقل الأم للمستشفى للولادة، يجب إجراء ترتيب بديل في حالة عدم توفره لأي ظرف طارئ، وعدم الاعتماد على سيارات الأجرة إلا باتفاق مسبق مع أكثر من سائق لضمان الاستجابة الفورية عند اللزوم.
4- لوازم النظافة والعناية الشخصية
يمكن أن توفر مثلاً قربة المياة الساخنة، أو وسادة العنق ذات نبضات التدليك في توفير راحة فورية أثناء المخاض وبعد الولادة للمرأة الحامل.
ومن بين أدوات تعزيز الراحة الأخرى التي يجب وضعها في حقيبة الولادة قبل التوجه للمستشفى:
- أكثر من رداء فضفاض ومريح للأم قبل وبعد الولادة.
- عدد من الغيارات الداخلية المريحة.
- خفّان وجوارب لتدفئة القدمين.
- مدلّك الظهر -إن وُجد- وأدوات تسلية مثل كتاب أو مشغل موسيقى.
- بطانية خفيفة أو الوسادة الشخصية لمنع آلام العنق.
- زيوت ومرطبات الشفاه والوجه والجسم.
- أدوات العناية والنظافة الشخصية مثل: مزيل العرق، فرشاة الأسنان والمعجون، غسول الجسم والوجه، فرشاة لتمشيط الشعر.
- فوط صحية مخصصة للسيدات بعد الولادة الطبيعية.
- حمالات صدر مريحة للرضاعة ولتخفيف انتفاخ الثدي بالحليب.
- وجبات صحية خفيفة مثل الفواكه وقوالب الشوفان، وزجاجة مياه شخصية، والأدوية التي تتناولها الأم إن كانت تعاني حالة صحية وصف الطبيب لها عقاراً يتناسب مع الحمل والرضاعة.
5- مستلزمات الطفل حديث الولادة
من الضروري أيضاً ترتيب العديد من اللوازم الضرورية لرعاية المولود الجديد خلال الأيام الأولى ضمن محتويات حقيبة الولادة بشكل مسبق تحسُّباً للظروف. ومن أبرز هذه اللوازم الضرورية بحسب منظمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS):
- ملابس داخلية وسترات تدفئة وأثواب نوم.
- زي مناسب للذهاب إلى المنزل في يوم المشفى الأخير له.
- قبعة أطفال، وقفازات منع الخدش، وجوارب.
- الكثير من الحفاضات لعمر 0.
- شال أو بطانية ناعمة بقماش طبيعي لمنع الحساسية.
- مناديل ومرايل لحماية ملابس المولود من القشط بعد الرضاعة.
6- استعدادات عودة الأم وطفلها للمنزل
بعد انتهاء يومي المشفى الخاصين بالولادة والراحة، عندما تعود الأم إلى المنزل بمولودها الجديد، لن ترغب بالتأكيد في القيام بأكثر من الراحة والاعتناء بطفلها؛ لذا يجب التخطيط قدر الإمكان بشكل مسبق.
وهنا يأتي دور الزوج والأسرة والأصدقاء المقربين الذين يمكنهم قدر الإمكان المساعدة في جعل هذه الأيام الأولى مريحة للأم وطفلها.
لذا إذا كان هذا ممكناً، يُنصح بشراء الكثير من اللوازم الأساسية مسبقاً مثل ورق التواليت والمناشف الصحية والحفاضات. كذلك إذا كان يوجد فريزر في المنزل، يمكن طهي وإعداد بعض الوجبات وتجميدها بشكل مسبق لتسهيل تناول الوجبات دون كثير من العناء.