يتغير كل شيء منذ الساعة الأولى بعد الولادة، وتعرف الأمهات هذا جيداً، لكن من لم تنجب طفلاً بعد قد لا تعرف الكثير عن هذه الساعة وشعورها وما يجب أن تفعله أو لا تفعله، لذلك سنحاول هنا توضيح بعض الإجابات عما قد يدور ببالك حول هذه الساعة.
ما لا تعرفينه عن الساعة الأولى بعد الولادة
1- إخراج المشيمة
بمجرد خروج طفلك، يجب إخراج بيته من داخلك أيضاً، هذا يعني فصل المشيمة التي كانت تغذي طفلك عن جدار الرحم، ثم تتحرك عبر قناة الولادة، إلى أن يستطيع الطبيب قطع الحبل الذي يربطها بالرحم، وفي حالة لم يكن وصولها إلى هذه النقطة سهلاً، قد يعطيك الطبيب حقنة لتحفيز المزيد من تقلصات الرحم لإخراج المشيمة، وفي الحالتين يحتاج الطبيب إلى التأكد من أنها سليمة وليست مجزأة.
2- قد تصابين بالارتعاش
تشعر العديد من النساء بالارتعاش الشديد بعد الولادة، وبالنسبة للبعض يمكن أن يجتاح الارتعاش كامل الجسم. في الواقع، تعاني معظم النساء من نوع من ارتعاش الجسم بالكامل بعد الولادة، ولا يتعلق ذلك بدرجة حرارة الجسم، بل ينتج عن التحولات الهرمونية الهائلة التي تحدث بعد الولادة، وكذلك هرمونات الإندورفين التي يطلقها الجسم، وربما ردة فعل على التخدير. لكن لا يدوم هذا الشعور.
3- قد يكون هناك حاجة إلى الغرز
صحيحٌ أن عملية بَضع الفرج ليست شيئاً روتينياً يجب القيام به بالنسبة لمعظم الأمهات أثناء المخاض، إلا أن بعض التمزقات المهبلية الطفيفة شائعة جداً، خاصة إذا كانت هذه هي الولادة الأولى.
هذا يعني أنك قد تحتاجين إلى بعض الغرز في وقت ما بعد الولادة. إذا خضعتِ للتخدير النصفي، فمن غير المحتمل الشعور بالتمزق أو الغرز في البداية، ولكن إذا جرت الولادة دون تخدير أو مخففات الألم، فمن المحتمل حصولكِ على حقنة للتخدير الموضعي، كما شرح موقع Stay At Home Mum الأسترالي.
4- سوف تنزفين
هذا الكلام ليس لإخافتك، ولكن في الدقائق العشر الأولى بعد الولادة، من الطبيعي تماماً فقدان بعض الدم، لكن لن تفقد معظم النساء أكثر من بضع مئات من الملليترات.
5- وقد يحدث تورم
هناك قدر لا بأس به من الضغط على منطقتك السفلى أثناء المخاض، وغالباً ما يكون من المفاجئ تماماً مدى انتفاخ أعضائكِ التناسلية أثناء التعافي، خاصةً بالنسبة للنساء اللواتي دفعن المولود لمدة طويلة قبل خروجه.
في بعض الحالات، يمكن أن يتضاعف حجم الشفرين ثلاثة أضعاف، ولكن يمكن استخدام أكياس الثلج بشكل فعال لتخفيف التورم. إنه أمر شائع أكثر في حالات الولادة الأولى، لذلك لا داعي للقلق.
6- سيخضع الطفل لاختباراته الأولى
فور ولادته، سيخضع طفلك لبعض الاختبارات. الأول هو مقياس أبغار، الذي يُجرى بعد دقيقة واحدة ثم بعد خمس دقائق من ولادة طفلك، إذ تراقب الممرضات أو القابلات لون طفلك وتنفسه وسلوكه ونشاطه ووقفته، ويبحثن عن أي مشاكل قد تتطلب دعماً طبياً فورياً.
7- قد لا يرغب الطفل في الرضاعة
تعرف معظم النساء أنه من الضروري إرضاع الطفل بعد الولادة حتى تبدأ علاقته بالرضاعة مبكراً، لكن ما لا يُقال للنساء في كثير من الأحيان هو إن الأطفال قد لا يهتمون بالرضاعة على الفور. في كثير من الحالات، لا يرغب الأطفال في تناول الرضاعة لمدة 15-30 دقيقة بعد الولادة، وإذا حدث هذا معكِ، فلا يزال من المهم إبقاء طفلك قريباً وملامسة جلدك حتى يعتاد على هذا القرب.
8- انتفاخ القدمين
تُسهم التقلبات الهرمونية أيضاً في حدوث الوذمة أو تورم اليدين والوجه والكاحلين والعنق والأطراف الأخرى. في الواقع، من الطبيعي أن يزيد قياس القدم نصف درجة. قد يحدث ذلك مباشرة، أو ستغرق وقتاً، كما قد يستغرق أسابيع حتى تغادر جميع السوائل الإضافية جسمك.
لتسريع العملية يمكن تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الفواكه والخضراوات؛ فهي تساعد في مواجهة احتباس الماء، كما تقول المدربة الشخصية ليسي لاكاتوس لموقع Parents. كما تقترح شرب أكثر من ثمانية أكواب من الماء الموصى بها يومياً، خاصةً إذا كنت مرضعة.
9- تضخم الثديين
من المحتمل أن يصبح الثديان متوردين ومتورمين، وربما متقرحين؛ نتيجة الاحتقان بالحليب لمدة يوم أو يومين بعد الولادة. وبمجرد أن يزول هذا التورم، في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام، يبدو الترهل نتيجة تمدد الجلد. قد تعانين أيضاً من تسرب الحليب لعدة أسابيع، حتى لو لم ترضعي.
10- علامات تمدد الجلد
قد تلاحظ النساء الحوامل علامات تمدد وردية أو حمراء على جلودهن أثناء الحمل أو بعد الولادة، وفقاً للمجلة البريطانية للأمراض الجلدية. وهذه العلامات تظهر على كل من يختبر زيادة وزن أو نقصانه، وليس فقط الحوامل.
ويمكن منع ظهور علامات التمدد عبر استخدام كريمات ترطيب تحتوي على مادة Retinod، والتي تساعد في تقليل حجمها. ولكن عندما تكتسب العلامات لونها الأبيض لا تتمكن هذه المادة من أداء مهمتها.
ومع ذلك فإن علامات تمدد الجلد تخف مع مرور الوقت. وعادة ما تتلاشى في غضون عام إلى عامين.
11- آلام الظهر
لأن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تصبح عضلات البطن المشدودة قوية مرة أخرى، فإن الجسم يضع وزناً إضافياً على عضلات الظهر. يمكن أن تعاني الأم الجديدة من آلام الظهر بسبب انحناء وقفتها أثناء الحمل. ولكن، يجب أن تختفي مشاكل ما بعد الولادة في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة.