الجلد عضو معقد لديه العديد من الاستراتيجيات، مثل الحواجز الفيزيائية والكيميائية والميكروبيولوجية، لحماية نفسه من العوامل الخارجية، بالإضافة إلى شبكة معقدة من الخلايا المناعية المقيمة في الأنسجة.
في حالة التعرض للميكروبات والأوساخ أو البكتيريا والإصابات، فإن الخلايا المناعية الموجودة في الجلد ضرورية ليس فقط للوقاية من العدوى، ولكن أيضاً لإعادة بناء الأنسجة.
غالباً ما يؤدي ضعف المناعة في البشرة إلى تأخر الشفاء والتعافي وبشرة أقل صحة تعاني من المشاكل المختلفة كالحبوب والبثور والتصبغات التي لا تختفي بسرعة.
بناء على ما سبق، تقوية مناعة بشرتك هي الخطوة الأولى والأهم للحفاظ عليها مشرقة وصحية، وسنقدم لك في هذا التقرير أفضل الطرق للقيام بذلك.
أهمية الطبقة الخارجية من البشرة
يعمل جلدنا كمرشح يحافظ على الأشياء الجيدة، مثل الرطوبة داخل البشرة، أما الأشياء السيئة مثل التلوث والسموم ومسببات الأمراض فيمنعها من الدخول. تحتوي بشرتنا أيضاً على غطاء حمضي عند درجة حموضة دقيقة، مما يساعد على التحكم في نمو البكتيريا والفيروسات الضارة، ويساعد على التئام الجروح.
يمكن لبعض العوامل أن تضعف حاجز البشرة الواقي، مما يجعل الروابط بين خلايانا أقل قوة وتؤدي إلى إفساد توازن الأس الهيدروجيني، مما يجعل بشرتنا أكثر عرضة للتهيج والعدوى وأمراض الجلد الأخرى. تشمل هذه العوامل التعرض الزائد للشمس، والتلوث، والإفراط في الغسيل، والمنتجات القاسية، والضغط النفسي، على سبيل المثال لا الحصر.
ثلاث طرق لزيادة مناعة البشرة
الخطوة الأولى: تعزيز مضادات الأكسدة
تحارب مضادات الأكسدة الإجهاد التأكسدي، وهو خلل في الجلد ناتج عن الكثير من الجذور الحرة (الجزيئات السيئة للبشرة الموجودة في السموم) وقلة مضادات الأكسدة (الجزيئات الجيدة في الجلد التي تحافظ على صحته). لذلك، فإن إدخال المزيد من مضادات الأكسدة في بشرتك يمكن أن يساعد في تعزيز مناعة الجلد.
ستجدين مضادات الأكسدة في الفيتامينات، لذا فإن الأمصال التي تحتوي على فيتامين ج وفيتامين ب 3 (المعروف أيضاً باسم النياسيناميد) تعتبر خيارات رائعة.
إلى جانب عامل الحماية من الشمس، يقول الخبراء إن مضادات الأكسدة هي أهم المكونات التي يجب أن تحتويها روتينك للعناية بالبشرة.
الخطوة الثانية: تقليل الالتهاب وتعزيز وظيفة الحاجز الواقي للبشرة
ميكروبيوم البشرة هو شبكة من البكتيريا الجيدة التي تعيش على وجهك. إنها تحيد البكتيريا السيئة وتحافظ على صحة بشرتنا.
لرفع مناعة بشرتك، ابحثي عن مستحضرات العناية بالبشرة التي تحتوي على البريبايوتيك البروبيوتيك والبوس بيوتيك، وكلها تغذي البكتيريا الجيدة، مما يؤدي إلى بشرة أكثر قوة وصحة.
الخطوة الثالثة: زيادة الترطيب
البشرة الرطبة هي بشرة سعيدة، لذا فإن حمض الهيالورونيك هو أفضل صديق لك ومكون يجب البحث عنه في منتجات العناية بالبشرة. قومي بإدخال الهيالورونيك كمصل قبل الترطيب ثم ضعي مرطب البشرة للحفاظ عليها من الجفاف والتهيج. إذا كنت بحاجة إلى كمية إضافية من الترطيب على مدار اليوم، بإمكانك استخدام منتجات الرذاذ المرطب التي تحتوي على حمض الهيالورونيك، ورشّه عندما تشعرين بجفافها.
الخطوة الرابعة: تغذية بشرتك
في حين أنه من المهم الحفاظ على الطبقة الخارجية من الجلد رطبة ومتوازنة، فإن الكريمات والأمصال لا تصل إلى الطبقات العميقة من الجلد (الأدمة). إذاً كيف يمكن أن تصل الفيتامينات والمعادن الأساسية الضرورية لبشرة صحية إلى هذه الطبقات السفلية؟
نحن بحاجة إلى تغذية بشرتنا من الداخل أيضاً. حتى لو كنت تتبعين نظاماً غذائياً متوازناً وتناولت الكثير من الأطعمة المغذية والصحية، فقد لا تحصلين على القدر الكافي من الفوائد لبشرتك على وجه التحديد. الطعام الذي نأكله ليس مغذياً كما نعتقد، ويتم فقد الكثير من العناصر الغذائية من خلال ظروف النمو والتخزين والطهي والتكرير.
الفيتامينات والمعادن الأساسية الضرورية لصحة الجلد هي: فيتامين ج (لإنتاج الكولاجين)، وفيتامين أ (لتكاثر الخلايا)، والزنك (للجهاز المناعي)، والحديد (وظيفة الخلية)، والنحاس (الإنزيمات والبروتينات)، وفيتامين ك (الشفاء)، وفيتامين إي (يحمي الخلايا).