بالنسبة للعديد من النساء، فإن اهتمامهن الأول بالعناية بالبشرة هو مسامهن، سواء كان الهدف هو منع التشققات أو تقليل الدهون، فإن المسام هي محور كل مناقشة تقريباً حول الحصول على بشرة صافية ومتألقة.
بفضل الإنترنت، يوجد اليوم الكثير من النصائح حول كيفية تنظيف المسام وتقليصها وإخفائها حتى! لكن بعض الأشياء التي قد تكونين سمعتِها عن المسام ليست صحيحة تماماً.
لمعرفة الحقيقة وراء بعض المعتقدات الشائعة حول المسام، إليكِ 10 خرافات غير صحيحة عن مسام البشرة.
1. المسام هي عبارة عن رؤوس سوداء
تظهر الرؤوس السوداء عندما تسد خلايا الجلد الميتة فتحة المسام، وتجعل من الصعب خروج الزيت الذي تفرزه الغدد الدهنية. يتسبب هذا الزيت المحاصر في توسع فتحة المسام وإخراج الزيت إلى السطح. بمجرد أن يتلامس هذا الزيت مع الهواء، يتأكسد ويتحول إلى اللون الأسود، لكن ليس كل مسام على وجهك هي عبارة عن رأس سوداء.
2. انسداد المسام يعني اتساخ وجهك
نظراً لوجود المسام على سطح الجلد فمن المنطقي أن يعتقد بعض الناس أن الرؤوس السوداء تحدث عندما تدخل مواد من البيئة الخارجية، مثل الأوساخ بداخلها. في الواقع المواد الخارجية ليست هي ما يسد المسام.
عندما نتحدث عن انسداد المسام فإن المصطلح الطبي لذلك هو كوميدون. هناك نوعان: كوميدونات مفتوحة وكوميدونات مغلقة. الكوميدونات المفتوحة يشار إليها عادة بالرؤوس السوداء، وهذا يعني أن الفوهة المسامية (فتحة المسام) قد تم سدها، لكن هذا ليس بسبب ملوثات من الخارج ولا يعني أن بشرتك متسخة.
تلك البقع الداكنة التي ترينها في مسامك ليست في الواقع أوساخاً، لكنها تراكم لخلايا الجلد الميتة والزيت تحت الجلد. كما يمكن أن تتسبب عوامل مختلفة مثل الهرمونات والجينات ونوع الجلد في حدوث ذلك.
3. هناك مجموعة واحدة فقط من المسام
المسام هي ببساطة فتحات صغيرة في بشرتنا، ولكن لدينا نوعان من المسام، مسام الزيت والعرق، رغم ظهور المسام الزيتية فقط (المعروفة أيضاً باسم بصيلات الشعر). في الواقع عندما تستخدم مرآة مكبرة لفحص أنفك وذقنك فإنك ترى فقط المسام الزيتية.
4. أدوات الشفط والفرك تحافظ على نظافة مسامك
هناك العديد من أجهزة التنظيف وحتى أدوات الشفط التي تدعي أنها تساعد في عملية التقشير وتنظف مسامك. على الرغم من أن هذه الأجهزة قد تزيل الدهون الزائدة من سطح بشرتك فإنها ليست كلها رائعة لتنظيف المسام، لأنها يمكن أن تهيج سطح بشرتك.
بدلاً من ذلك جرّبي المقشرات الكيميائية، التي على الرغم من أنها لن "تنظف" مسامك تماماً فإنها يمكن أن تساعدك على التخلص من خلايا الجلد الميتة المتراكمة، دون التسبب في ضرر مادي للمظهر الخارجي لبشرتك.
5. الماء البارد يغلق مسامك
قبل وضع المكياج، هل ترشّين بعض الماء البارد لإغلاق مسامك؟ أو حتى تستخدمي الثلج؟ وفقاً لموقع Real Simple فإن المسام ليست عضلات، ويتم إنشاؤها بواسطة الجلد والأنسجة المحيطة، والتي تشكل الجدار الهيكلي للبشرة، لذلك لن يستجيبوا للتجميد المؤقت. الغسيل السريع والبارد قبل الخروج من الحمام سيجعل بشرتك تبدو أقل وردية (لأنها ستغلق الأوعية الدموية مؤقتاً) وأقل انتفاخاً، لكنها لن تغير حجم المسام الكامنة.
6. المسامات تفتح وتغلق
لن يؤدي تبخير وجهك أو ممارسة التمارين الرياضية أو استخدام أقنعة وجه معينة إلى "فتح المسام" و "السماح لها بالتنفس". إن المسام لا تفتح وتغلق مثل الفم، لكنها يمكن أن تتمدد.
من المحتمل أن يكون الالتباس ناتجاً عن سوء فهم حول ماهية المسام في الواقع. إن المسام عبارة عن فتحات بارزة على الجلد تحتوي على بصيلات شعر وغدة دهنية تحتها.
الغدد الدهنية هي المسؤولة عن إنتاج الزيت الذي يطلق عليه "الزهم" الذي يعمل على تليين بشرتنا، لكن في بعض الأحيان، يمكن لهذه الغدد الدهنية أن تتطور بشكل مفرط (خاصة عند الأشخاص ذوي البشرة الدهنية)، ما قد يؤدي إلى التراكم تحت سطح البشرة.
أما بالنسبة لما سمعته عن تبخير وجهك لفتح المسام، فلن يتسبب البخار في فتح المسام، لكن الحرارة يمكن أن تتسبب في ارتخاء المسام.
بالطبع، يجب أن تحذري من استخدام أي حرارة زائدة (سواء من خلال البخار أو الماء الساخن) على بشرتك، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أو تحفيز مشاكل أخرى متعلقة بالجلد، مثل الوردية.
7. البشرة الجافة لا تعاني من المسام الواسعة
بشكل عام، يبدو أن أنواع البشرة الدهنية والمسام الواسعة يرتبطان ارتباطاً وثيقاً، لكن هذا لا يعني أن الأشخاص ذوي البشرة الجافة لا يمكن أن يكون لديهم مسام ملحوظة أيضاً. يتم تحديد حجم المسام من خلال مجموعة متنوعة من العوامل، مثل العوامل الوراثية أو الهرمونات. بالإضافة إلى ذلك فإن أضرار أشعة الشمس والشيخوخة يمكن أن تتسبب أيضاً في ظهور مسام أي شخص بشكل أكبر بمرور الوقت.
8. ضوء الشمس يمكن أن يساعد في تنظيف المسام
من الممكن أن تكون هذه الخرافة قادمة من التفكير في أن الحرارة الناتجة عن التعرض للشمس ستجفف الزيت الزائد في مسامك، ما يؤدي إلى تقلصها، ولكن في الواقع يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة إلى زيادة حجم المسام.
يحدث هذا عندما تتلف أشعة الشمس الكولاجين الذي يوفر القوة والبنية لبشرتك وأجزاء أخرى من جسمك. عندما يصبح الكولاجين أضعف يمكن أن تظهر مسامك على نطاق أوسع على السطح.
يمكنك حماية بشرتك من خلال ارتداء واقٍ من الشمس، ولكن أفضل طريقة لتجنب الضرر الدائم لأشعة الشمس هي الحد من تعرضك لها.
9. غسل وجهك يمنع انسداد المسام
على الرغم من أن غسل وجهك يساعد على إزالة الدهون الزائدة وخلايا الجلد الميتة التي يمكن أن تسهم في انتشار البثور، يجب أن تحرصي على عدم المبالغة في ذلك، إن الإفراط في غسل وجهك (خاصةً بالمقشرات القاسية)، يمكن أن يهيج سطح بشرتك، ويمكن أن يسبب احمراراً أو جفافاً مفرطاً.
10. يمكنك تقليص مسامك باستخدام منتجات شرائط الأنف
على الرغم من أن سحب شريط الأنف من وجهك قد يُشعرك بالرضا، إلا أنه من المحتمل أنه لا يفعل الكثير لحجم المسام. تذكري تحت كل مسام توجد بصيلة شعر، يتم تحديد حجم هذه البصيلات جزئياً بواسطة علم الوراثة، ولن يتم تغييرها بمنتج بسيط في المنزل.
رغم أن الأشرطة اللاصقة والأقنعة يمكن أن تزيل الزيت المحتبس والحطام من داخل هذه البصيلات، فإن كل ما تفعله حقاً هو جعل المسام تبدو أقل بروزاً مؤقتاً، لكنها لا تقلص حجم المسام.
لذلك ليس هناك الكثير مما يمكنك فعله لتقليص مسامك، ولكن ليس من المستحيل القيام بذلك، خاصة أن هناك بعض العلاجات بالليزر التي يمكن أن تساعد في تعزيز الكولاجين وتقليص مظهر المسام.