قبل أن تبدأ باستخدام المكمّلات الغذائية الغنيّة بالكولاجين.. تعرّف على فوائد وأضرار هذا البروتين

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/30 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/30 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش

يعد الكولاجين مكوناً مهماً للجسم والجلد بشكل رئيسي، فهو يوفر الدعم الهيكلي والمرونة له. بعد سن العشرين يبدأ الناس في فقدان مخزون الكولاجين في أجسامهم ببطء، ما يؤدي إلى أن تفقد البشرة مرونتها، وبالتالي تبدأ التجاعيد بالظهور، ويترهل الجلد وترتسم الخطوط الدقيقة.

الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في جسمك، ويمثل حوالي ثلث تركيبته البروتينية. إنه إحدى اللبنات الأساسية لبناء العظام والجلد والعضلات والأوتار والأربطة. وفقاً لموقع Healthline يوجد الكولاجين أيضاً في العديد من أجزاء الجسم الأخرى، بما في ذلك الأوعية الدموية والقرنيات والأسنان.

يمكنك التفكير في الكولاجين على أنه "الغراء" الذي يجمع كل أجزاء جسمك معاً. في الواقع، تأتي كلمة كولاجين من الكلمة اليونانية "kólla"، والتي تعني الغراء.

رغم البحث حول فاعلية مكملات الكولاجين، فإنه لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن الحبوب والمساحيق التي تحتوي على الكولاجين اكتسبت شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة. وغالباً ما يتم الإعلان عن مكملات الكولاجين على أنها قادرة على القيام بأشياء مثل استعادة الجلد المترهل وتقليل التجاعيد وشعر لامع وعظام قوية.

وفقاً لنتائج بحث أجرته مجلة Nutrition Business Journal، أنفق المشترون الأمريكيون ما يقدر بـ122 مليون دولار على مكملات الكولاجين في عام 2018. ومن المتوقع أن تستمر مبيعات هذه المادة في الزيادة، لكنْ للعلماء رأي مختلف، فهم يرون أن المكملات وحدها ليست كافية، وأنه يجب توخي الحذر عند شرائها.

فيما يلي نستعرض فوائد الكولاجين، وكيف يمكن أن تضمنه في نظامك الغذائي اليومي إلى جانب المكملات أو بدونها.

فوائد الكولاجين

على مدى السنوات القليلة الماضية، أشارت بعض الأبحاث إلى أن مكملات الكولاجين قد تُحسن ترطيب البشرة ومرونتها، بالإضافة إلى احتمالية تجديد شباب الجلد عن طريق تقليل الخطوط والتجاعيد. وفي دراسة أجريت عام 2019، أظهرت النساء اللواتي تناولن مكملاً غذائياً تحسناً في مظهر البشرة ومرونتها.

اقترحت بعض الدراسات والتحليلات أيضاً أن إضافة أنواع معينة من مكملات الكولاجين إلى النظام الغذائي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض لدى مرضى هشاشة العظام، وهو مرض تنكسي في المفاصل.

كما أظهرت دراسة أجريت عام 2019 على الرجال النشطين أن مزيجاً من مكملات ببتيد الكولاجين والتمارين يزيد من كتلة العضلات وقوتها أكثر من العلاج الوهمي.

يأتي ببتيد الكولاجين في صورة مسحوق يمكن دمجه بسهولة في الأطعمة. لا يتحول شكل الببتيد إلى هلام، لذا يمكنك مزجه مع العصائر أو الحساء أو المخبوزات دون التأثير على قوامها. كذلك يمكنك استخدام الجيلاتين لصنع الجيلاتين محلي الصنع أو حلوى الجيلاتين.

على الرغم من الفوائد التي ذكرناها للكولاجين، فإن العلماء والباحثين لا يزالون يعتقدون أن هذه الأبحاث والدراسات ليست كافية لإعطاء وعود سحرية للمستهلك عند تناوله مكملات الكولاجين. كما أنهم يؤكدون أن تناول هذه المكملات وحدها دون عادات حياة صحية غير كاف.

عادات تدمر الكولاجين في الجسم

بدلاً من تناول المكملات الغذائية وحدها للحصول على بشرة أفضل وجسم صحي، ينصح أخصائيو التغذية والأطباء الناس بالتركيز على التخلص من عادات نمط الحياة التي يمكن أن تحطم إنتاج الكولاجين.

يقوم جسم الإنسان بتكسير جميع البروتينات، ويستخدم البروتين عند الحاجة إليه، ولن يكون الجسم قادراً على تحقيق ذلك إذا كان لديك أسلوب حياة سيئ ونظام غذائي مليء بالسكر الصناعي والكربوهيدرات غير الصحية، وتدخن السجائر وتشرب الكحول ولا تتناول كمية كافية من البروتين.

قد لا يدرك جسمك أنك تناولت الكولاجين!

على الرغم من وصف الكولاجين بأنه ينبوع الشباب لقدرته المفترضة على استعادة الجلد المترهل وتقليل التجاعيد، فإنه وفقاً لموقع Shape، من المهم معرفة أنه من المستحيل استهداف مناطق معينة من الجسم على وجه التحديد عند تناول مكمل الكولاجين.

عندما تستهلك مصدراً من الكولاجين، سيتم تكسيره وامتصاصه عن طريق مجرى الدم، وسوف ينتقل إلى أجزاء مختلفة من الجسم حسب الحاجة. لن يكون لدى جسمك أي دليل على أنك أكلت الكولاجين لأنه سيكون أحماضاً أمينية فردية عندما يمتص في جسمك.

بشكل أساسي هذا يجعل من الصعب معرفة ما إذا كان تناول الكولاجين سيكون له أي نوع من التأثير الكبير على جسمك، ناهيك عن بشرتك.

مكملات الكولاجين ليست منظمة بدرجة عالية

في معظم الحالات، قد تشمل المكونات في هذه المكملات عظام الحيوانات والجلد، وكذلك قشور الأسماك، والتي يمكن أن تكون عالية في المعادن الثقيلة. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية المحتملة لاستهلاك هذه المعادن الثقيلة الإسهال والغثيان وحموضة المعدة والتهاب المعدة.

أيضاً، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، لا يتطلب القانون الفيدرالي "إثبات أن المكملات الغذائية آمنة بما يرضي إدارة الغذاء والدواء قبل تسويقها". هذا لا يعني أن جميع المكملات الغذائية خطيرة، ولكن من الجدير بالذكر أن ما تتناوله قد لا يكون بالضرورة آمناً للابتلاع.

وكما ذكر موقع Business Insider، فقد وجد أن بعض مصنعي المكملات الغذائية يستخدمون منتجات ملوثة ويطبعون معلومات غذائية غير صحيحة على الملصقات، الأمر الذي قد يكون خطيراً للغاية، لذا فإن الأمر متروك للمستهلك لإجراء أبحاثه وشراء المكملات الغذائية فقط من الشركات التي يثقون بها حقاً.

والجدير بالذكر أنه نظراً لأن إدارة الغذاء والدواء تصنف المكملات الغذائية على أنها غذاء وليس دواء، فإنها لا تتحقق من صحة الادعاءات المقدمة بشأن هذه العناصر.

طرق لزيادة إنتاج الكولاجين والعناية ببشرتك دون تناول مكملات

إذا كنت تنوي زيادة الكولاجين في جسمك، فيمكنك القيام بذلك عن طريق استهلاك المزيد من الفيتامينات والأطعمة التي عادة ما تدمجها في نظامك الغذائي اليومي.

يعتبر فيتامين سي، على وجه الخصوص، عاملاً مهماً يساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين. بالإضافة إلى ذلك تناول الأطعمة مثل مرق العظام وبياض البيض والدجاج والتوت جميعها تساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين في جسمك، وفقاً لـHealthline.

إليك قائمة ببعض هذه الأطعمة وفقاً لموقع Medicine Net:

تشمل المصادر الغذائية للكولاجين ما يلي:

  • السمك
  • الدجاج
  • بياض البيض
  • الحمضيات
  • التوت
  • الخضراوات الحمراء والصفراء
  • الثوم
  • الشاي الأبيض
  • الخضراوات الورقية
  • الكاجو
  • الطماطم
  • الفلفل
  • الفاصوليا
  • الأفوكادو
  • الصويا
تحميل المزيد