المكياج يسد المسام، ومن الممكن أن يفيد التعرض لأشعة الشمس بتقليص حجم المسام المزعج، ولبعض المنتجات مثل ماسكات الطين الأثر نفسه كذلك.. يؤسفني أن أخبرك بأن جميع ما سبق مجرد خرافات صدقناها عن المسام ودفعتنا لاستخدام منتجات تجميلية بشكل خاطئ.
إليك بعض الخرافات عن المسام والتي يفندها أطباء الجلدية:
الخرافة الأولى: المسام تفتح وتغلق
كم مرة تم نصحك بتبخير وجهك بالبابونج المغلي لأنه يساعد على "فتح" المسام؟ التبخير بالبانونج مفيد حقاً لكن الهدف منه ليس فتح المسام، لأن المسام ببساطة لا تفتح وتغلق متأثرة بالعوامل الخارجية.
تقول طبيبة الأمراض الجلدية جانيت غراف لمدونة Hudabeauty، إن المسام لا تفتح عند استخدام التبخير أو ماسكات الوجه بل تتوسع فعلياً، كما أنها لا تغلق من تلقاء ذاتها إنما من الممكن أن تسد بسبب تراكم الزيوت والأوساخ.
الخرافة الثانية: الرؤوس السوداء مليئة بالأوساخ
تعتقد الكثيرات من النساء أن الرؤوس السوداء هي ببساطة مسام مليئة بالأوساخ لكن ذلك ليس صحيحاً تماماً.
الرؤوس السوداء هي بالفعل مسام مسدودة لكن ليس بفعل الأوساخ بالضرورة، فقد تكون مليئة بالزيوت الطبيعية التي ينتجها الجلد والتي تغير لونها إلى الأسود أو الرمادي بفعل تعرضها للهواء الذي أدى إلى أكسدتها.
يمكن أيضاً أن تسد مسام الرؤوس السوداء بخلايا الجلد الميت، وتساهم مجموعة من العوامل في ظهور الرؤوس السوداء منها العوامل الوراثية والهرمونية، وكذلك يلعب نوع الجلد دوراً في ظهورها وبالتالي وجودها لا يعني بالضرورة أن البشرة متسخة.
الخرافة الثالثة: صاحبات البشرة الجافة مرتاحات من مشاكل المسام
لطالما تم الربط بين مشاكل المسام والبشرة الدهنية على وجه التحديد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسام الواسعة، لكن ذلك لا يعني أن صاحبات البشرة الجافة لا يعانين من هذه المشكلة، وفقاً لما ورد في موقع Insider.
حتى لو كانت بشرتك جافة قد تعانين من المسام الواسعة بفعل العوامل الوراثية أو الهرمونية، كما يؤدي التعرض الكثير لأشعة الشمس دون استخدام واق شمسي إلى ظهور مشكلة المسام الواسعة حتى لدى صاحبات البشرة الجافة.
الخرافة الرابعة: غسل الوجه عدة مرات في اليوم كفيل بتنظيف المسام
وفقاً لأطباء الجلدية لا يقيك غسل وجهك عدة مرات يومياً من ظهور الرؤوس السوداء لأنها ببساطة تظهر بسبب الوراثة أو الهرمونات، وكما سبق وذكرنا وظهورها لا يعني بشرة متسخة بالضرورة.
على الرغم من ذلك، فإن غسل الوجه بشكل متكرر يساعد على إزالة الدهون الزائدة وخلايا الجلد الميتة التي يمكن أن تسهم في ظهور البثور، لكن لا تبالغي في تنظيف وجهك لتتجنبي تهيج سطح البشرة والاحمرار والحساسية.
الخرافة الخامسة: وضع المكياج يسد المسام
جميعنا نعلم أن وضع المكياج يؤدي إلى سد المسام وظهور البثور وحبوب الشباب بالتالي، لكن ذلك أيضاً ليس دقيقاً تماماً.
يمكن أن يسبب استخدام بعض مستحضرات التجميل بالفعل ظهور البثور وحبوب الشباب، خصوصاً المستحضرات المليئة بالزيوت والأصباغ أو المستحضرات منخفضة الجودة.
لكن في المقابل هناك أنواع من المكياج لا تسبب سد المسام، كل ما عليك فعله هو البحث عن النوعيات عالية الجودة.
مع ملاحظة أن النوم دون غسل المكياج وإزالته سيجعل بشرتك عرضة للبثور حتى لو كنت تستخدمين نوعيات مكياج جيدة.
الخرافة السادسة: بعض المنتجات تعمل على تقليص المسام إلى الأبد
بعض السيدات يلجأن للحلول التجميلية لتقليص المسام الكبيرة مثل استخدام الماسكات والكريمات، لكن في الواقع لا يوجد منتجات تقلص مساماتك لأن المسام ببساطة لا تتقلص.
تحدد العوامل الوراثية حجم مساماتنا ولا يتغير شكلها أو حجمها بفعل استخدام منتجات معينة، مع ذلك قد تساهم بعض المنتجات التجميلية مثل ماسكات الطين بتحسين مظهر المسام وتقليصها عبر امتصاص الزيوت، لكن ذلك التقليص يكون مؤقتاً وليس حلاً دائماً فسرعان ما يتعود المسام إلى شكلها الطبيعي بعد امتلائها بالزيت مرة أخرى.
تقول الدكتورة غراف إنها توصي بالمقشرات الكيميائية والريتينويدات الموضعية للسيدات اللواتي يرغبن بتحسين شكل مسام بشرتهن، فهي تزيل الزيوت الزائدة والجلد الميت والأوساخ من المسام ما يساهم في تحسين مظهرها.
الخرافة السابعة: الاستلقاء تحت أشعة الشمس سيقلص المسام
مرة أخرى تحدد جيناتك شكل مساماتك ولا تستطيع أشعة الشمس كذلك تقليصها.
يعتقد الكثيرون أن الشمس من الممكن أن تجفف المسام وتقلصها لكن على العكس، يؤدي التعرض لأشعة الشمس في الواقع إلى تسريع الشيخوخة عن طريق تكسير الكولاجين والإيلاستين، ما قد يجعل المسام تبدو أكبر في النهاية.
الخرافة الثامنة: المقشرات الكيميائية تنظف المسام تماماً
تسوق بعض العلامات التجارية لمنتجاتها تحت شعار "التنظيف العميق" الأمر الذي يجعلنا نعتقد أن هذه المنتجات تتغلغل بين المسام وتنظف جميع أنواع التراكمات والزيوت والأوساخ.
لكن في الواقع فإن منتجات التقشير الكيميائي تزيل فقط خلايا الجلد الميتة باستخدام المواد الكيميائية، أي أنها تزيل انسداد المسام ولا تتغلغل داخلها.