الطقس الجاف يؤدي إلى فقدان الكولاجين فكيف تحافظين على مستوياته؟

الكولاجين مادة ثمينة تحافظ على شباب بشرتنا ومرونتها وسلامة الحاجز الواقي الطبيعي الخاص بها، ولذا فإن فقدان الكولاجين ثمنه بشرة متعبة ومتشققة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/27 الساعة 21:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/27 الساعة 21:34 بتوقيت غرينتش
إذا كانت بشرتك تعاني من الجفاف والتهيّج والالتهابات خلال فصل الشتاء، فأنتِ على الأرجح بحاجة إلى الاهتمام بمستويات الكولاجين في أسرع وقت ممكن/ istock

الكولاجين مادة ثمينة تحافظ على شباب بشرتنا ومرونتها وسلامة الحاجز الواقي الطبيعي الخاص بها، ولذا فإن فقدان الكولاجين ثمنه بشرة متعبة ومتشققة.

في الواقع، يعتبر الكولاجين أكثر البروتينات وفرة في الجلد، لكنه يُستنفد على نحوٍ طبيعي مع التقدّم في العمر. تبدأ هذه العملية المؤسفة في وقت مبكر من سن العشرينات وتستمر بشرتنا في خسارة الكولاجين مع مرور الزمن، ويحدث انخفاض حاد في مستويات الكولاجين عند انقطاع الطمث.

ومع ذلك لا تُعد عملية التقدم الطبيعي في العمر الشيء الوحيد الذي يؤدي إلى انخفاض الكولاجين، حسب ما نشر موقع Mindbodygreen.

في الواقع ثمة العديد من العوامل البارزة الأخرى، من بينها الأضرار الناجمة عن التعرّض للأشعة فوق البنفسجية والتلوث. لكن ماذا عن العوامل البيئية الأخرى؟

قد تؤدي حالة جفاف البشرة وتهيجها، التي يعاني منها كثيرون خلال الطقس البارد، إلى فقدان الكولاجين في الجلد بسبب حدوث الالتهابات- التي تُعد إحدى أكبر أعداء الكولاجين.

الطقس الجاف والالتهابات والكولاجين: ماذا يعني كل ذلك؟

يُعد جفاف البشرة مؤشراً على ضعف وظيفة الحاجز الواقي الطبيعي للجلد، الأمر الذي يسمح بفقدان الماء ويجعل البشرة أكثر عرضة للالتهابات.

قد يتسبب تعرّض البشرة لقليل من الالتهاب على المدى القصير إلى تحفيز إنتاج الكولاجين؛ وهذا هو السبب في أنَّ خبراء العناية بالجلد يوصون بتقشير الجلد باستخدام مقشرات كيميائية لطيفة، مثل حمض الجليكوليك أو اللاكتيك. 

تحفز تلك المقشرات عمليات الشفاء الطبيعي التي يلجأ إليها الجسم حال إصابته بجروح، والتي غالباً ما تقود إلى إنتاج المزيد من الكولاجين الجديد لعلاج طبقات البشرة المتضررة، ومن ثمَّ تحصل بشرتك على بعض الدعم. 

لهذا السبب أيضاً يتشدد أطباء الجلد بشأن عدد مرات تقشير بشرتك (مرة أو مرتين فقط في الأسبوع) لأنَّ الإفراط في تقشير البشرة سيؤدي إلى حدوث ردات فعل عكسية.

لذا تكمن المشكلة في تعرّض الجلد لنوبات متكررة طويلة من الالتهاب المزمن، لأنَّ هذا النوع من الالتهاب هو ما يؤدي إلى فقدان الكولاجين في الجلد. 

عندما تصاب البشرة بالتهاب حاد ويستمر لفترات طويلة، لا يتاح للجلد فرصة تعويض البروتينات التي فقدها خلال عملية الشفاء من الجروح.

إذا كانت بشرتك تعاني من الجفاف والتهيّج والالتهابات خلال فصل الشتاء، فأنتِ على الأرجح بحاجة إلى الاهتمام بمستويات الكولاجين في أسرع وقت ممكن. 

تضعف وظيفة الحاجز الواقي الطبيعي للجلد مع استنفاد الكولاجين (بالإضافة إلى السيراميد والإيلاستين وحمض الهيالورونيك). هذا يجعل البشرة تدخل بعض الشيء في حلقة مفرغة من الالتهاب الذي يؤدي إلى فقدان الكولاجين- وفقدان الكولاجين بدوره يجعل البشرة أكثر عرضة للالتهابات.

فقدان الكولاجين
تستطيع مكملات الكولاجين المساعدة حقاً في تخفيف الالتهابات في المقام الأول من خلال تعزيز البطانة الداخلية للأمعاء ودعمها/ istock

مكملات الكولاجين

تعتبر مكملات الكولاجين وسيلة فعّالة في مساعدة البشرة لعدة أسباب. 

أولأَ: تحتوي مكملات الكولاجين على ببتيدات الكولاجين المتحلل التي يستطيع الجسم امتصاصها بسهولة. 

تظهر الدراسات أنَّ هذه الببتيدات تساعد في تعزيز الخلايا الليفية الجلدية، أو أجزاء الخلايا التي تنتج الكولاجين والإيلاستين. 

تقول النظرية إنَّ الخلايا الليفية الصحية قادرة على إفراز مستويات صحية من الكولاجين والإيلاستين، وهو ما يساعد بشرتك على نحوٍ مثالي أثناء فترات حدوث تهيّج والتهابات. 

أظهرت دراسات أنَّ ببتيدات الكولاجين المتحلل قادرة على تعزيز مرونة الجلد وزيادة كثافة الكولاجين به، بالإضافة إلى أنها تساعد في تخفيف أي جفاف يصاحب الالتهاب.

 وقد وجدت تجربة سريرية أنَّ مستويات رطوبة الجلد لدى المشاركين الذين تناولوا مكملات الكولاجين كانت أعلى 7 مرات من أولئك الذين لم يتناولوا المكملات. 

على هذا النحو يمكنك تعزيز وظيفة الحاجز الواقي الطبيعي لبشرتك.

تستطيع مكملات الكولاجين المساعدة حقاً في تخفيف الالتهابات في المقام الأول من خلال تعزيز البطانة الداخلية للأمعاء ودعمها– ومن ثمَّ السيطرة على الالتهابات الداخلية بدلاً من الخارجية. 

لكن مع تعرّض الجلد لمختلف أشكال العوامل المسببة للتهيج، لا يمكننا أبداً إحكام السيطرة. تساعد مكملات الكولاجين في السيطرة على الالتهابات مع بعض الإضافات الفعّالة من فيتامين "سي" وفيتامين "إي" ومركّب "السولفورافين"، الّتي تساعد على تحييد أضرار الجذور الحرة ومواجهة الإجهاد التأكسدي (أحد المحفزات الرئيسية الأخرى لانخفاض مستوى الكولاجين).

تحميل المزيد