من المهم جداً التعرف على علامات البشرة الحساسة بوقت مبكر، لمعرفة كيفية التعامل معها واختيار المنتجات التي تناسبها والابتعاد عن تلك التي تسبب تهيجها أو التهابها.
وبما أن مصطلح "البشرة الحساسة" يبدو فضفاضاً، إليك 5 علامات تدل على أن بشرتك حساسة، وما هي أفضل الطرق للعناية بها وعلاجها؟
علامات البشرة الحساسة
لا يوجد إجماعٍ علمي حول تعريف البشرة الحساسة، لكن يتفق أطباء الجلد على أن أصحاب البشرة الحساسة يمتلكون حاجزاً جلدياً ضعيفاً.
وهذه العلامات الخمس سوف تُساعدكِ في معرفة ما إذا كنت بشرتكِ تقع داخل نطاق هذه الفئة أم لا، بحسب ما ورد في موقع Mind Body Green الأمريكي.
1. رد فعل البشرة على المنتجات التجميلية
ترغبين بمعرفة فيما إذا كنت تمتلكين بشرة حساسة أم لا؟ راقبي ردة فعل بشرتك تجاه مستحضرات التجميل بما فيها تلك الخاصة بالعناية بالبشرة.
في حال كنت تعانين من لسعة أو حرق أو حكة أو احمرار أو عدم ارتياح بشرتك بشكلٍ عام، بعد وضع مُنتجات العناية بالبشرة أو مستحضرات التجميل فهذا يعني أنك تملكين بشرة حساسة.
2. الشعور بالحكة استخدام المنظفات
لا يقتصر الأمر على المستحضرات التجميلية، فحتى منظفات الوجه بأشكالها قد تسبب مشاكل لصاحبات البشرة الحساسة.
إذا كنت تشعرين أن بشرتك مشدودة بشكل غير مريح بعد استخدام المنظف، أو إذا كنت تعانين من الحكة أو التهيج بعد الاستخدام فهذا دليل على أن بشرتك من النوع الحساس.
وفي هذه الحالة لا يجب التخلّي عن التنظيف بالكامل -بل يتعلّق الأمر بدلاً من ذلك باختيار النوع المُناسب من مستحضرات التنظيف.
بشكل عام، تجنبي استخدام المنظفات الرغوية القائمة على الكحول، وابتعدي عن تقشير البشرة التي يمكن أن يسبب تشققات في جلدك، كما قد يسبب الالتهابات.
وتذكري أنك بحاجةٍ إلى مُنظّف وجه يُخلّص بشرتك من الأوساخ، والتراكمات، والمُلوّثات، والزيوت الزائدة دون تجفيفها، ويُفضّل أن يكون خالياً أيضاً من البارابينات والكبريتات والأحماض القوية، لأنّ تلك المواد تُعرّف بأنّها مُحفّزات للبشرة الحساسة.
3. تأثير التغيرات البيئية على بشرتك
أظهرت الأبحاث أنّ حساسية البشرة تتفاقم عادةً نتيجة التغيير في البيئة -مثل اختلاف المناخ (الرطوبة المنخفضة والمرتفعة مثلاً) أو تباين مستويات تلوّث الهواء.
وفي حال أصابتكِ نوبة من احمرار البشرة سابقاً أثناء عطلة في مناخٍ استوائي (ونحن لا نتحدث هنا عن حروق الشمس)، أو أُصبتِ بطفحٍ جلدي أثناء زيارة منطقة ذات مستوى أعلى من تلوّث الهواء؛ فربما كان هذا دليلاً على أن بشرتكِ حساسة.
ورغم أنّ تغيير البيئة والمناخ ربما يكون خارجاً عن إرادة الإنسان، ولكن بالإمكان محاولة التحكُّم في كيفية تفاعل بشرتك مع ذلك التغيّر (ويُمكن البدء بالعلاجات الطبيعية المذكورة أدناه).
4. العطور ليست صديقة لبشرتك
المُحفّز الشهير الآخر لأنواع البشرة الحساسة يكمُن في العطور المُضافة إلى مستحضرات التجميل.
إذ تُضاف تلك العطور إلى المنتجات فقط من أجل تحسين رائحتها، لذا فإنّ أنواع البشرة الحساسة ستكون أفضل حالاً بدون استخدام مُنتجات تحتوي على إضافات عطرية.
5. آثار الحمية الغذائية
إنّ الجلد والأمعاء هما أكبر الأعضاء المناعية في الجسم، لذا فإنّ تغيير الحمية الغذائية يُؤثّر على الاستجابة المناعية وحساسية البشرة.
وإجمالاً، فإنّ بعض المواد الغذائية المعروفة بتحفيزها للبشرة الحساسة هي نفس الأغذية التي تُسبب الالتهاب العام.
وتشمل تلك المواد الغذائية: السكر المُكرّر، والكحول الذي يحوي نسبة سكر عالية، والأطعمة المقلية والمُعالجة، والدهون المُشبّعة، والغلوتين، ومنتجات الألبان، والأطعمة المُتبّلة.
العلاجات الطبيعية لتهدئة البشرة الحساسة
لا خلاف على أنّ استمرار حساسية البشرة، وتأثيرها على حياتكِ اليومية، يتطلّب زيارة طبيب جلدية مُعتمد لمُساعدتك في التعرّف على أصل المُشكلة.
وهذا أمرٌ ضروري خاصةً بالنسبة لحالات حساسية البشرة الأكثر شدة؛ إذ إنّ الحساسيات الموضعية ربما تُشير فعلياً إلى إصابةٍ كامنة أكثر خطورة، مثل الإكزيما على سبيل المثال.
ولكن بالنسبة للتهيُّجات البسيطة، فإنّ العلاجات الطبيعية التالية ربما تُوفر لكِ الراحة.
1. الكمادات الباردة
رغم بساطة الأمر، فإن استخدام الكمادات الباردة يخفض تدفّق الدم إلى البشرة ويُساعد في تهدئتها.
وإذا كُنتِ لا تملكين كمادة باردة خاصة للبشرة، فبالإمكان صُنعها عن طريق وضع مكعبات ثلج داخل كيسٍ بلاستيكي، ثم تغليفه بقطعة قماش ووضعه على بشرتك.
اضغطي بالكمادة الباردة على المنطقة المُصابة لمدةٍ 15 دقيقة، ثم اتركي البشرة تهدأ لمدة 15 دقيقة، وكرّري العملية حتى ينحسر التهيُّج.
2. خلطة الشوفان واللبن المنزلية
يساعد اللبن البارد الممزوج مع دقيق الشوفان في تهدئة البشرة أيضاً.
ولتصنعي هذه الخلطة، امزجي أربع ملاعق من الشوفان في ربع كوب من اللبن، ثم اتركيه ليُنقَع بالكامل قبل وضعه على المنطقة المُصابة.
حيث إن دقيق الشوفان غني بالفيتامينات والمعادن والدهون ومضادات الأكسدة، مما يُساعد على ترطيب البشرة وتقليل الالتهاب لتهدئة البشرة المُتهيّجة
3. زيت جوز الهند
لدى جوز الهند قدرة على مكافحة الميكروبات، مما يقوّي حاجز الجلد ويحميه من الأجسام الدخيلة.
استخدمي زيت جوز هند نقياً غير مُكرّر، وضعيه دائماً على البشرة بعد تنظيفها مباشرة من أجل الحصول على أفضل النتائج.
4. عسل المانوكا
يُعَدُّ عسل المانوكا الخام بمثابة بطل مُكافحة الالتهاب الشامل؛ إذ يُصلح البشرة، ويُرطّبها، ويتصدّى للأجسام الدخيلة بمجرد وضعه على الجلد.
ولتجني فوائده الموضعية؛ جربي قناع المانوكا أو ابحثي عن منتجات عناية بالبشرة مصنوعة من هذا المُكوّن.