الإنترنت يُعلِّم طفلك الكثير لكن هذه الأشياء “غير اللطيفة” هي المشكلة.. ما هو التعامل الأمثل مع ذلك؟

صِلْ طفلاً فضولياً بالإنترنت وسيكون لديك الثنائي المثالي لتعلم أي شيء. لكن لسوء الحظ مقابل كل درس رياضيات يتعلمه مثلاً هناك تعليمات مفصلة عن أشياء ليست فقط غير مناسبة لسن الطفل، بل قد تكون غير قانونية وخطرة كذلك.

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/20 الساعة 02:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/20 الساعة 02:27 بتوقيت غرينتش

صِلْ طفلاً فضولياً بالإنترنت وسيكون لديك الثنائي المثالي لتعلم أي شيء. لكن لسوء الحظ مقابل كل درس رياضيات يتعلمه مثلاً هناك تعليمات مفصلة عن أشياء ليست فقط غير مناسبة لسن الطفل، بل قد تكون غير قانونية وخطرة كذلك.

وفي حين بإمكان إعدادات المتصفح وإعدادات الرقابة الأبوية المساعدة في إبقاء أطفالك في المواقع المناسبة، إلا أنه من المستحيل حمايتهم من كل الأخطار على هذا العالم.

لكن معظم الفتية الصغار والمراهقين الذين يبحثون في كيفية صناعة الألعاب النارية على سبيل المثال ليسوا متهورين بالقدر الذي يدفعهم لتجربتها، لذا حاول ألا تفزع إن وجدتهم يبحثون عن شيء مثير للريبة.


بهذه الطريقة تُبقي خطوط التواصل بينكم مفتوحة، ويصبح بإمكانك أن تساعده على التفكير بشكل أفضل وبطريقة نقدية وأخلاقية وآمنة، حول ما يجدونه على الإنترنت.

وهنا نقدم لك بعض الأمثلة عن بعض المعلومات غير اللطيفة التي قد يجدها الأطفال بسهولة، بالإضافة إلى بعض النصائح لبدء المحادثات معهم (إذا كنت قلقاً حقاً من أن استكشافات أطفالك قد تقودهم إلى أماكن خطرة ربما عليك أن تتخذ إجراءات أكثر جدية).

ما الذي يُمكنهم تعلُّمه؟



كيف تقود سيارة: يمكنك تعلم أي شيء على يوتيوب، حتى كيفية تشغيل سيارة. يبدو أن طفلاً يبلغ من العمر ثماني سنوات تعلَّم كيفية قيادة السيارة على يوتيوب، بعدها حاول قيادة السيارة مع أخته خلسةً في أثناء ذهابهم لمشوارٍ قريب.

ليس من الخاطئ مشاهدة فيديوهات عن تعلم القيادة، لكن لا يجب تجريبها أبداً دون تصريح مناسب ووجود شخص بالغ.

كيف تجري تجارب خطرة: هناك الكثير من الألعاب والمواقع والتطبيقات العلمية الشرعية التي تشرح كيفية إجراء تجارب بطريقة مسؤولة باتباع طرق علمية، مثل "حريق في الزجاجة" أو "حبوب النعناع والكوكاكولا" أو بركان متفجر دون إجراءات السلامة المناسبة.

ما يزيد الأمر سوءاً هي فيديوهات "الفشل" التي تظهر تعرُّض الأطفال للأذى أثناء إجراء هذه التجارب، أو تعلم الطفل ذلك من فيديوهات مقلدة.

كيف تصنع ألعاباً نارية: تعد كيفية صناعة الألعاب النارية بطريقتك الخاصة أمراً ذا شعبية لدى الأطفال الفضوليين. فإذا انتاب أطفالك الفضول حول الأمر بإمكانك أن تجد التعليمات المناسبة التي تضم كل إجراءات السلامة الضرورية، والتي من بينها عدم التجربة دون حضور أحد البالغين.

كيف تصنع حلقات الدخان: ليس بإمكانك تعلُّم كيفية استخدام السجائر الإلكترونية فقط، بل بإمكانك أيضاً تعلُّم ما يُسمَّى بـ"خدع الدخان"، وهي شيء مثل نفخ حلقات من الدخان، إذ يجريها الأطفال لتسلية الأصدقاء وإظهار مهاراتهم الخارقة.

خاصةً أن فيديوهات خدع الدخان وصور المشاهير وهم ينفذونها تجعلها تبدو وكأنها أمر رائع ومسلٍّ، لكنها في الحقيقة عادة غير صحية، لذا ذكِّر أطفالَك أن شركات السجائر الإلكترونية تمنح المشاهيرَ منتجاتِها مجاناً، حتى يتمَّ التقاطُ صورها من قِبَل المصورين.

كيف تغُش: ربما هي متعة لدى الأطفال والمراهقين، عندما لا يشاهده أحدهم وهو ينسخ الإجابات مستخدماً جهد الآخرين أو عبر خدع الألعاب، لأن الأمر سهل التنفيذ، لكن من المهم جداً أن تتحدث مع أطفالك عن التصرف بأمانة ونزاهة حتى ولو لم يشاهدهم أحد.

ماذا تفعل أنت؟



تحدَّث مع أطفالك عما تأمله من عملهم على الإنترنت، من بينها البقاء آمنين واستعمال الحس العام. ثم اطرح عليهم أسئلة تستحث تفكيراً أعمق مثل:
– هل من الأخلاقي تعليم الناس كيفية القيام بنشاطات خطرة على الإنترنت؟
– هل تعتقد أن هذه الدروس دقيقة؟
– مَن المسؤول إنْ تضرَّر أحدُهم من تنفيذ تعليمات تعلَّمها من الإنترنت؟ فقط الطرفُ المصاب؟ أم الناشرُ الأصلي؟ أم الموقعُ؟
– ماذا ستفعل إن أراد صديقٌ فعل شيء ضار؟
– ما أفضلُ الظروف لإجراء تجربة؟
– هل تبحث عن معلومات معينة على الإنترنت، فقط لأنك قادر على ذلك؟

– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لموقع "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية من هنا.

تحميل المزيد