اتضح أن بنطال رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الذي كان محل انتقاد بسبب ثمنه الباهظ والذي يساوي 995 جنيهاً إسترلينياً، صنع في تركيا وثمنه يعادل 4380 ليرة تركية.
ويبدو أن بنطال رئيسة الوزراء أصبح حديث السياسيين في بريطانيا، بعد أن سخر منها وزير الخارجية بوريس جونسون، حيث وصفها في مناسبة رسمية بـ "المنفتحة على الثقافات العالمية، حتى أنها ترتدي السراويل الألمانية التقليدية المصنوعة من الجلد.
ونشرت صحيفة Yeni Shafak التركية خبراً رصدت فيه تعليقا من صحيفة Mirror البريطانية حول البنطال الذي صممته المصممة الإنكليزية أماندا واكالاي بيّنت فيه أنه مصنوع من جلد مستورد من مصنع للجلود باسم "باشا" بمنطقة جونجورن بمدينة إسطنبول.
وتندرت الصحيفة التركية على موجة الانتقادات التي طالت رئيسة الوزراء ماي بسبب ثمن البنطال الباهظ في تقرير هذا نصه:
صرحت وزيرة التعليم البريطانية السابقة نيكي مورغان منتقدة رئيسة الوزراء "إذا قمت بإنفاق مبلغ مثل هذا فقط على بنطال، فأعتقد أنني لن أستطيع النظر في أعين المرشحين بعد ذلك".
في المقابل، اتضح أن مورغان نفسها قامت باقتناء حقيبة يبلغ سعرها 950 جنيهاً إسترلينياً أي ما يعادل 4000 ليرة تركية.
وكانت مورغان أول من انتقد ارتداء رئيسة الوزراء لبنطال باهظ الثمن، ودافعت عن نفسها قائلة إنه "باستثناء ثوب زفافي لم أنفق هذا المبلغ الكبير من المال على شراء الثياب".
من جهة أخرى، لامت النائبة في أحد الأحزاب المحافظة، نادين دورريس مورغان على انتقادها لرئيسة الوزراء حيث تساءلت عن الأسباب التي لم تدفع بالوزيرة إلى توجيه الانتقاد أبداً للرئيس السابق دايفيد كاميرون حول الأطقم باهظة الثمن التي كان يرتديها، متهمة إياها بالعنصرية.
وبحسب الخبر الذي نشرته Guardian البريطانية، فإن مورغان لم تتم دعوتها بعد هذا الموقف إلى الاجتماع المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي تم انعقاده في منزل رئيسة الوزراء.
رئيسة الوزراء تجاهلت الأمر
وخلال إحدى اللقاءات الصحفية مع رئيسة الوزراء، وُجّه إليها سؤال متعلق بثمن البنطال الباهظ الذي ترتديه، إلا أنها لم تُقدّم إجابة واضحة واكتفت بالحديث بشكل عام عن القرارات والإجراءات التي تهمّ الدولة.
إن مورغان التي فُصلت من منصبها من قبل رئيسة الوزراء ماي والتي رفضت التحدث في اللقاء الصحفي، أرادت بهذا التعليق أن توضح إستراتيجية الحكومة البريطانية المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فقد قامت مورغان بتحذير بعض المسؤولين في الدولة بأن نتيجة هذا الاجتماع ستكون وخيمة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما انتقدت مورغان احتمال تعمد إهمال مخططاتها المتعلقة بتطوير المدارس الابتدائية والترفيع من عددها.
وتجدر الإشارة إلى أن كلاً من تيريزا ماي ونيكي مورغان عملتا في حكومة كاميرون حيث اعتبر البعض أن مورغان لم تتوان خلال تلك الفترة عن توجيه بعض النصائح لتيريزا ماي بسبب أسلوبها القيادي.
وفي تعليق للصحفي ماثيو نورمان حول سبب غضب ماي، قال إن "توجيه النصح بهذا الشكل ليس إلا دليلاً على وجود أمور أخرى خفية تريد مورغان إيصالها بطريقة غير مباشرة وهذا ما يبدو جلياً من خلال أسلوبها".
كما أفاد وزير المالية السابق، كينيث كلارك، أن وجود نقاش حول ملابس السيدات العاملات بالحكومة يعتبر مثيراً للملل حيث قال؛ "أنا حزين على السيدات اللاتي يعملن في مجال السياسة، أتمنى أن أرى نقاشاً سياسياً جاداً بين كل من تيريزا ومورغان".
"هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة Yeni Shafak التركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا".