أفادت دراسة أميركية حديثة بأن الأطفال الذين يُولدون متأخرًا، أي بعد المواعيد الطبيعية لولادة الأم في الشهر التاسع، لديهم مستويات أعلى من القدرة المعرفية في المدرسة.
وأوضح الباحثون بجامعة نورث ويسترن الأميركية أن الأطفال الذين يولدون في الأسبوع الـ41، سجّلوا درجات أعلى في الاختبارات المعرفية والإدراكية، ونشروا نتائج دراستهم في دورية (JAMA) لطب الأطفال.
وأجرى الباحثون دراستهم على 1.4 مليون طفل في ولاية فلوريدا الأميركية، وراجعوا سجلاتهم ووجدوا أنهم وُلدوا جميعاً بين الأسبوعين 37 و41 من الحمل، وكان ذلك بين عامي 1994 و2002.
وبحسب تقديرات الأطباء، فإن الولادة الطبيعية تكون في الأسبوع 37 من الحمل، وما بعد ذلك يعد ولادة متأخرة.
وأخضع فريقُ البحث المشتركين إلى اختبارات في الرياضيات والقراءة والتنمية الفكرية، بالإضافة إلى اختبارات في الأداء الحركي.
وكانت أعمار المشتركين وقت إجراء الدراسة بين أبريل/نيسان 2013 ويناير/كانون الثاني 2016، في سن 8 إلى 15 عامًا.
وسجل الأطفال الذين وُلدوا في الأسبوع الـ41 درجات أعلى في الاختبارات عموماً، من أولئك الذين وُلدوا في 39 أو 40 أسبوعاً.
ورغم أن الذين وُلدوا في الأسبوع الـ41 كانت لديهم مستويات أعلى من القدرة المعرفية في المدرسة، فقد انخفضت قدراتهم في الأداء البدني، مقارنة مع من ولدوا في الأسبوع 39 أو 40.
وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت أن إكمال الأطفال فترة الـ9 أشهر في بطون أمهاتهم يمكن أن يعمل على تحسين الصحة والأداء الإدراكي في الكبر.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن ما يقدر من 15 مليون طفل يُولدون مبكراً (قبل 37 أسبوعاً من الحمل)، ويموت حوالي مليون طفل سنوياً نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.