يرى كثيرون أن الإيرانيين يتميزون بمظهرٍ طبيعيٍ جذّاب، إلا أن رغم ذلك يتجهون لإجراء الكثير من عمليات التجميل أكثر من أي وقت مضى، حتى بات من الشائع رؤية الفتيات في شوارع العاصمة طهران والضمادات تغطي أنوفهن.
يرجع الطبيب علي أشغر شيرازي توجّه النساء نحو عمليات تجميل الأنف – بل وازدياد نسبة الرجال المقبلين عليها أيضاً -، إلى أن "أنوف الإيرانيين بشكلٍ عام أكبر من الأوروبيين، في وقتٍ يطمح فيه الإيرانيون للتمتع بأنوفٍ أصغر من الأوروبيين أنفسهم".
صحيفة The Economist البريطانية، اعتبرت أن ازدياد الطلب على الجراحات التجميلية في إيران قد لا يبدو مفاجئاً في البلد المحافظ، "فبالنسبة للسيدات اللائي يغطين أجسادهن، فإن الأنف هو الشيء الوحيد الذي يمكن إظهاره، في حين أن عمليات تكبير الصدر لا تفيد إذا كانت المرأة الإيرانية ترتدي المانطو (رداء يغطي جسد المرأة)".
وعلى عكس لبنان التي تعد من أكثر البلاد إقبالاً على العمليات التجميلية، فإن البنوك الإيرانية لم تبدأ بعد في توفير قروض للجراحات التجميلية.
ورغم منع قناة حكومية إيرانية ظهور ممثلٍ أجرى عملية تجميلية على شاشتها، فإن الأمر لا يعدّ عيباً أو خطأً فادحاً، لأن نصوص الإسلام ليس بها ما يتعلق بالموضوع – بحسب The Economist -.
ربما لو اغتنى الشعب الإيراني مستقبلاً، في ظل رفع العقوبات الاقتصادية بعد الاتفاق النووي مع الغرب، فإن من المرجح أن يقبل الناس على هذا النوع من العمليات، وتكلف عملية تجميل الأنف حوالي ألفين و500 دولار، في حين تبلغ الضعف في الولايات المتحدة، ويعتقد د. شيرازي أن انفتاح إيران سيكون سبباً في جذب السياح الباحثين عن إجراء عمليات تجميل رخيصة.
– هذه المادة مترجمة عن صحيفة The Economist البريطانية. للاطلاع على النسخة الأصلية، اضغط هنا.