هناك ضيف جديد يحتل مكانته المميزة بالأسرة، وهو المولود الجديد، وعلى الرغم من أهميته إلا أنه متقلب المزاج وعصبي للغاية يصعب إرضاؤه، الأمر الذي يدفع الوالدين للوقوع في أخطاء قد تنعكس سلباً على صحة أو سلوك الصغير المدلل خاصة في الشهور الأولى من ولادته.
البكاء وسيلته للتعبير
الطفل الرضيع في شهور الأولى لا يملك سوى البكاء للتعبير عن احتياجاته أو وجوده، فليس بالضرورة أن يصبح البكاء تعبيراً عن الجوع أو الألم، فربما تكون رسالة منه إلى والديه تعني " لقد استيقظت الآن!" أو لجذب انتباه الأم لتدليله.
لذلك إذا تناول الطفل الكم الكافي من الرضاعة وتم تغيير الحفاظ بانتظام مع عدم ارتفاع درجة حرارته، ولم يعانِ الرضيع من آلام اضطرابات الهضم أو الغازات فلا داعي للقلق.
ولكن كيف يمكن للوالدين التمييز بين البكاء الطبيعي والمتسبب فيه آلام البطن؟ إذا قام الرضيع بضم ركبتيه بعنف تجاه بطنه وتكرر ذلك مع بكاء شديد، فهذا الأمر نتيجة للغازات، وهو أمر شائع وغير مقلق على الإطلاق خاصة الشهور الستة الأولى.
المزاح العنيف
يلجأ بعض الآباء إلى المزاح العنيف مع الرضع، سواء كان ذلك بالدغدغة أو ما يعرف بـ"الزغزغة" بعنف في محاولة لإضحاكه، وكذلك إلقاء الرضيع في الهواء وغيرها من الأمور التي من شأنها أن تحدث اضطرابات لدى الطفل في الهضم أو العين أو العمود الفقري.
الهلع من ارتجاع الحليب
من الطبيعي جدا حدوث ارتجاع الحليب بعد الرضاعة سواء كان ذلك في صورة سائلة أو متقطعة، ولا علاقة للأمر بالتقيؤ على الإطلاق، قد يصبح الأمر مزعجاً في البداية، ولكنه سيصير معتاداً، وما عليكم إلا اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على ملابسكم.
الملابس الثقيلة
طفلكما إنسان لا يختلف عنكما كثيرا، غير أنه من الأفضل أن يرتدي الطفل قطعة ملابس واحدة زائدة عما يرتديه الوالدان، فإذا كنت لا تتحمل ارتداء أكثر من طبقتين من الملابس، فكيف سيتحمل الصغير ارتداء أربعة؟ إنه يشعر مثلكما بالحرارة والبرودة.
غلق النوافذ
يبالغ بعض الآباء في الحرص على عدم تعرض الطفل لنزلات البرد، ومن هنا يغلقون النوافذ وأجهزة التهوية، إلا أن الدراسة الأميركية الحديثة التي أجراها مركز البحوث التابع لمؤسسة كايسر بيرمانينت في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، أشارت إلى أن الرضع الذين ينامون في غرف ذات نوافذ مفتوحة أو مزودة بالمراوح تقل نسبة تعرضهم للموت المفاجىء إلى 72% عن نظرائهم الذين ينامون في غرف مغلقة، ولكن مع الحرص على عدم تعرض الرضيع إلى تيار الهواء مباشرة لتجنب جفاف الأغشية المخاطية.
تذكرا أن درجة الحرارة المناسبة في الغرفة تتراوح بين 22-25 مئوية.