في عالم تزداد فيه الالتزامات والمسؤوليات بشكل مستمرّ، يصبح الوقت الذي نقضيه في المواصلات أمراً ضروريّاً يحتاج إلى إدارة فعّالة. فعلى الرغم من أن الوقت في المواصلات قد يبدو للكثيرين مضيعة للوقت، إلا أنه يمكن تحويله إلى فرصة لزيادة الإنتاجية والاستفادة من الأوقات الفارغة بطريقة إيجابية.
وسواء كنت تذهب للدراسة أو العمل يومياً عن طريق ركوب الحافلة التي تمرّ من الطرقات المزدحمة، أو تستقل القطار، أو تنتظر في محطات مترو الأنفاق، إليك 10 حيل غير مُرهقة لاستثمار وقتك في المواصلات اليومية، كما أرشدنا إليها موقع ENTREPREUNEUR.
اختر بعض القوائم الموسيقية في المواصلات
تحمل قوائم تشغيل الموسيقى الجيّدة فوائد نفسية كبيرة، فهي تساهم في تعديل مزاجك، وتقدّم لك الراحة وتخفف عنك التوتر.
كما أن الاستماع للموسيقى يمكن أن يعزّز الأداء الذهني والذاكرة ويزيد من التحفيز والقدرة على التحمّل.
ولأنّ الاستماع المتكرر لنفس القائمة الموسيقية يمكن أن يصبح مملاً بمرور الوقت، سيكون من الجيد تجديد القائمة من حين لآخر للحفاظ على الحماسة، فإذا كنت ترغب في بداية جديدة لأسبوعك، جرب إعداد قائمة تشغيل مميّزة وأنت تستقلّ المواصلات في طريقك للعمل كلّ صباح.
الاستماع إلى الكتب الصوتية
يتيح لك الاستماع إلى الكتب الصوتية وأنت في الحافلة أو في القطار التقليل من التحديات التي قد تواجهك أثناء القراءة النصية، مثل صعوبات النظر أو قلة الوقت.
كما يمكن للكتب الصوتية أن تساعدك في تعزيز التركيز والاستمتاع بالموضوعات التي تهمك، فضلاً عن توسيع آفاقك المعرفية وتقديم الإلهام والتحفيز لك.
ويمكنك العثور على مجموعة متنوعة من الكتب الصوتية في مختلف المجالات، ما يتيح لك فرصة اكتساب المعرفة والتعلم بشكل مستمر في مواضيع مختلفة وأنت في طريقك للعمل صباحاً أو في طريق عودتك للبيت مساءً.
العمل على مشاريع جانبية
يمكنك الاستفادة من وقت التنقل الذي تقضيه في المواصلات في العمل على مشروع جانبي، وهو فكرة رائعة لاستثمار الوقت، خاصةً إذا كان لديك العديد من الالتزامات اليومية، فهي حيلة ذكية لتحويل فترات التنقل إلى فرص لزيادة إنتاجيتك وتطوير مهاراتك، حيث يمكنك بدء مشروع شخصي أو ممارسة العمل الحر، أو حتى استكمال مشروع فني.
ومن بين المشاريع الجانبية التي يمكنك القيام بها أثناء التنقل في "الباص": كتابة المحتوى، حيثُ تعتبر الكتابة مشروعاً جانبياً مثالياً يمكن ممارسته على الهاتف الذكي أو الحاسوب المحمول.
أمّا إذا كنت مصمماً جرافيكياً، يمكنك العمل على مشاريع تصميمية أثناء التنقل، مثل تصميم الشعارات، أو البوسترات، أو الإعلانات.
يمكنك أيضاً إدارة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للشركات أو الأفراد كمشروع جانبي من خلال إنشاء المحتوى، وجدولته، والتفاعل مع المتابعين، وهو ما يحقّق لك كسب دخل إضافي.
ومع ذلك، يجب مراعاة البيئة المحيطة وضوضاء التنقل، حيثُ قد لا تكون بعض المشاريع الصغيرة الأكثر تناسباً في بعض الحالات التي تكون فيها المواصلات مكتظة وغير مريحة.
التخطيط لمهامك اليومية
قم بتحديد الأولويات والمهام الضرورية التي يجب إنجازها خلال ركوبك في المواصلات، استخدم التطبيقات التي تساعدك في إنشاء قوائم المهام مثل Todoist أو Any.do، ثمّ قم بإنشاء قائمة بالمهام التي تريد إنجازها وترتيبها وفقاً لأولوياتك.
وحاول تجنب التشتت والتركيز على المهام التي تقوم بها، استثمر وقت وجودك في "الباص" بحكمة لتحقيق الأهداف المحددة.
ممارسة التأمل
قد لا تكون المواصلات العامّة هي المكان الأفضل لممارسة التأمل. ومع ذلك، من الممكن القيام بذلك في أي مكان وفي أي وقت إذا كنت ترغب به حقّاً.
ولممارسة التأمّل يمكنك القيام بالخطوات التالية:
- ابدأ بالتركيز على نمط التنفس الخاص بك، وركّز على حركة الهواء الداخلة والخارجة من جسدك.
- ثمّ قم بتوجيه انتباهك إلى مشاهد البيئة المحيطة بك، مثل الأصوات والروائح والأشكال، لا تحاول تقييم هذه المشاهد أو التفكير فيها، بل دعها تمر بكل سلاسة.
- حاول أن تكون موجوداً بالكامل في اللحظة الحالية، دون التفكير في الماضي أو المستقبل.
- يمكنك استخدام العد البسيط كتقنيات فعّالة للتأمل، ابدأ بالعد من واحد إلى عشرة، مرة واحدة مع كل نفس عميق، هذا يمكن أن يساعد في تهدئة عقلك وتركيز انتباهك.
قم بالتسجيل في دورة عبر الإنترنت
من خلال التسجيل في دورة تدريبية عبر الإنترنت، يمكنك تعزيز إنتاجية تنقلاتك، وحتّى نكون واقعيين، هذه الطريقة تناسب بشكل أكبر الأشخاص الذين يقضون قدراً كبيراً من الوقت أثناء التنقل.
ويوفّر التدريب عبر الإنترنت تنوعاً في المواد التعليمية التي يسهل الوصول إليها من خلال هاتفك الذكيّ، سيكون من المتاح لك الاختيار بين مجموعة واسعة من المجالات، ما يساعدك على تعلّم المهارات والمواضيع التي تهمّك في أي وقت ترغب به.
وبفضل هذه المرونة، يمكنك إعادة مشاهدة المحتوى الذي ترغب به عند الحاجة والتوقف أو إعادة البدء في أي وقت تراه مناسباً.
الاستماع إلى بودكاست
يعتبر الاستماع إلى ملفات البودكاست اليوم واحداً من أشكال التعلم والترفيه المفضلة لدى الكثيرين في المواصلات، حيثُ يُوفّر التنوع الهائل لملفات البودكاست مجموعة واسعة من المواضيع، ما يمكّنك من اختيار المواضيع التي تثير اهتمامك وتلبي احتياجاتك الشخصية، سواء كنت تبحث عن الإلهام والتحفيز أو المعلومات العميقة والتحليلية.
وأخيراً، يُمكِنك الحصول على رؤى متخصصة وخبرات عميقة من خلال الخبراء والضيوف المتميزين في مجالاتهم، ما يُضيف قيمة كبيرة لتجربة الاستماع الخاصة بك ويوفر لك فرصة التعلم والتطوير المستمر وأنت في طريقك للعمل كلّ صباح.
مراجعة الإيميل والاتصال بالأصدقاء
من خلال استخدام الهاتف الذكي أو الحاسوب المحمول، يمكنك الاطلاع على البريد الوارد والرد على الرسائل المهمة أو المهام الملحة وأنت في "الباص" أو القطار.
باختصار، من غير المرجح أن تشعر بالإرهاق إذا قمت بجدولة نصف ساعة يومياً لمراقبة بريدك الوارد في الصباح وفي المساء في طريق عودتك إلى المنزل. ونتيجة لذلك، قد تجد الحياة في المنزل والعمل أقل إرهاقاً.
كما يمكنك الاستفادة من الوقت للتواصل مع أصدقائك أو أفراد عائلتك عبر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصيّة القصيرة.
تنظيم تطبيقات هاتفك
بحسب موقع "MASHABLE" يمكنك حلّ مشكلة الفوضى المتراكمة في تطبيقات هاتفك والعثور على هيكل تنظيمي مناسب لك على الشاشة الرئيسية عن طريق تخصيص 15 دقيقة فقط.
فعلى سبيل المثال يمكنك تجميع التطبيقات التي تستخدمها بشكل متكرر في مجلدات أو قوائم، وتسميتها وفقاً لفئات معينة مثل "الوسائط الاجتماعية"، "التصوير"، "المال"… إلخ.
كما يمكنك تنظيم التطبيقات وفقاً لترتيبها الشائع في استخدامك اليومي، ووضع التطبيقات التي تستخدمها بشكل متكرر على الشاشة الرئيسية لسهولة الوصول إليها عند الحاجة.
تعلّم لغة جديدة
لا شكّ في أنّ تعلّم لغة جديدة أثناء الطريق سيكون مهمّة مسلّية للغاية، وللقيام بذلك بأفضل شكل ممكن يمكنك استخدام تطبيقات تعلم اللغة التي تناسب مستواك التعليمي والاستماع إلى الدروس أثناء ركوبك في المواصلات العامّة.
كما يمكنك أيضاً تنزيل ملفات صوتية باللغة التي ترغب في تعلمها والاستماع إليها أثناء السير في الطريق، مثل البودكاست أو الكتب الصوتية.
وللاستفادة أكثر قم بتثبيت تطبيقات الترجمة على هاتفك للوصول السريع إلى معاني الكلمات والعبارات الجديدة أثناء تعلمك للغة.