تعتبر فاكهة الجرافيولا، والتي تسمى كذلك بفاكهة القشطة الشوكية، واحدة من الفواكه الاستوائية المعروفة بطعمها الفريد، الذي يشبه الأناناس والفراولة معاً، إضافة إلى فوائدها الغذائية العديدة.
فهي خيار مناسب جداً لأولئك الذين يبحثون عن مصدر إضافي لمضادات الأكسدة، وذلك من أجل التخلص من الخلايا السرطانية في الجسم، والمساعدة في التقليل من الالتهابات.
يمكن كذلك تناول هذه الفواكه في فصل الشتاء للوقاية من نزلات البرد، بفضل النسب الكبيرة من فيتامين C الذي تحتوي عليه، والتي تساعد في زيادة مناعة الجسم ضد الفيروسات.
نظرة عامة عن فاكهة الجرافيولا
فاكهة الجرافيولا، موطنها الأصلي المناطق الاستوائية في الأمريكتين، وتنمو في أشجار تسمى أنونا موريكاتا.
تحتوي هذه الفاكهة، ذات اللون الخارجي الأخضر والأشواك السوداء، على قوام كريمي ونكهة قوية، غالباً ما تُقارن بالأناناس والفراولة.
يتم تناول الجرافيولا نيئة عن طريق تقطيع الثمرة إلى نصفين واستخراج اللب، وتأتي بأحجام مختلفة، بعضها كبير جداً، وبعضها متوسطة.
تتميز الحبة المتوسطة من هذه الفاكهة بأنها منخفضة السعرات الحرارية، ولكنها غنية بالعديد من العناصر الغذائية، مثل الألياف وفيتامين C.
إذ تحتوي قطعة من 100 جرام على:
- السعرات الحرارية: 66
- البروتين: 1 غرام
- الكربوهيدرات: 16.8 غرام
- الألياف: 3.3 غرام
- فيتامين ج: 34%
- البوتاسيوم: 8%
- المغنيسيوم: 5%
- الثيامين: 5%
إضافة إلى كميات صغيرة من النياسين والريبوفلافين والفولات والحديد.
ومن المثير للاهتمام أن أجزاء كثيرة من الفاكهة تُستخدم طبياً، بما في ذلك الأوراق والفاكهة والسيقان.
لنتعرف على أبرز الفوائد التي توفرها هذه الفاكهة، انطلاقاً من عدة أبحاث طبية سابقة.
غنية بمضادات الأكسدة
لأن فاكهة الجرافيولا غنية بمضادات الأكسدة، فهذا يجعلها من بين العناصر الغذائية ذات الفوائد الكبيرة، التي يُنصح بإدخالها في النظام الغذائي بشكل دائم.
إذ إن مضادات الأكسدة هي عبارة عن مركبات تساعد على تحييد المركبات الضارة التي تسمى الجذور الحرة، والتي يمكن أن تسبب ضرراً للخلايا، ثم الإصابة بمرض السرطان.
وقد اظهرت بعض الأبحاث أن مضادات الأكسدة يمكن أن تلعب دوراً في تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والسكري.
فيما كشفت إحدى الدراسات التي أُجريت على أنبوب الاختبار، أنها عالجت خلايا سرطان الثدي بمستخلص فاكهة الجرافيولا.
ومن المثير للاهتمام أن هذه الفاكهة كانت قادرة على تقليل حجم الورم وقتل الخلايا السرطانية وتعزيز نشاط الجهاز المناعي.
مضادة للجراثيم
بالإضافة إلى خصائصها المضادة للأكسدة، تظهر بعض الدراسات أن الجرافيولا قد تحتوي على خصائص مضادة للجراثيم قوية أيضاً.
في إحدى الدراسات المعملية، تم استخدام مستخلصات هذه الفاكهة بتركيزات مختلفة على أنواع مختلفة من البكتيريا المعروفة بأنها تسبب أمراض الفم.
وكانت الجرافيولا قادرة على قتل أنواع متعددة من البكتيريا بشكل فعال، بما في ذلك السلالات التي تسبب التهاب اللثة وتسوس الأسنان وعدوى الخميرة.
وأظهرت دراسة أخرى على أنبوبة الاختبار أن مستخلص القشطة الشائكة يعمل ضد البكتيريا المسؤولة عن عدوى الكوليرا والمكورات العنقودية.
يمكن أن تقلل من الالتهاب
وجدت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن فاكهة الجرافيولا ومكوناتها قد تكون قادرة على المساعدة في مكافحة الالتهابات.
إذ إن الالتهاب هو عبارة عن استجابة مناعية طبيعية، لكن الأدلة المتزايدة تظهر أن الالتهاب المزمن يمكن أن يساهم في الإصابة بعدة أمراض خطيرة.
في إحدى الدراسات، تم علاج الفئران بمستخلص هذه الفاكهة، والذي وُجد أنه يقلل التورم ويخفف الالتهاب بشكل عام في الجسم.
فيما توصلت دراسة أخرى إلى نتائج مماثلة، حيث أظهرت أن مستخلص الجرافيولا قلل من التورم لدى الفئران بنسبة تصل إلى 37٪.
فوائد أخرى لفاكهة الجرافيولا
هناك عدة فوائد أخرى لفاكهة الجرافيولا، التي يمكن أن تقدمها للجسم، من بينها معادلة نسبة السكر في الدم، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
كما أن مضادات الأكسدة قد تساعد بدورها على تحسين الرؤية وتعزيز صحة العيون بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر.
زيادة على مساعدتها في خفض ضغط الدم المرتفع، والتقليل من أعراض الأرق، ثم التحسين من صحة الشعر والبشرة معاً.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.