يمكن أن تُعزى الفوائد الصحية لزيت الفلفل الحلو الأساسي إلى خصائصه كمخدر ومسكّن ومطهر ومضاد للأكسدة، وغير ذلك الكثير.
فوائد زيت الفلفل الحلو
نبات الفلفل الحلو هو شجرة كبيرة دائمة الخضرة، موطنها الأصلي هو جزر الكاريبي وأمريكا الجنوبية، واسمها النباتي هو (Pimenta officinalis) الذي يتمتع بالعديد من الخصائص الطبية.
كذلك، أحياناً ما تتم تسميته بزيت البهارات الطبيعي، نسبة إلى رائحته العطرية القوية التي يمكن وصفها بأنها خليط من روائح القرنفل والقرفة والهيل والفلفل وبعض التوابل الأخرى.
يتم استخراج الزيت العطري من إحدى فصائل الفلفل الحلو التي تنمو في آسيا، عن طريق التقطير بالبخار لأوراق وثمار النبات. وبحسب فصيلة شجر الفلفل يختلف الزيت المستخرج من كل منها قليلاً عن الآخر في اللون والرائحة.
أما بالنسبة للمكونات الرئيسية للزيت الأساسي فهي السينول، والكاريوفيلين، واليوجينول، والميثيل يوجينول، والفلاندرين، وهي المركبات المضادة للأكسدة والغنية بالعناصر الطبيعية التي تجعله يدخل في العديد من الاستخدامات الصحية والتجميلية المتنوعة.
زيت الفلفل الحلو كمخدر موضعي
قد يعمل مخدراً موضعياً آمناً، يمكن تطبيق هذا الزيت على أي منطقة تعاني فيها من الألم السطحي مثل الالتهابات الموضعية، وذلك لأن له تأثير مخدر موضعي.
كما أن هذا التأثير المخدر في زيت الفلفل الحلو يمكنه أن يقمع أنواعاً معينة من الألم، من ضمنها الألم العصبي، وإصابات العظام والعضلات والمفاصل، وكذلك تلك الناتجة عن لدغات ولسعات الحشرات.
قد يخفف الألم العام بشكل طبيعي
تأتي القدرة المسكنة لزيت الفلفل الحلو أيضاً، من خاصية التخدير التي يتمتع بها. إذ قد يكون له تأثير مخدر على الأعصاب التي لا تسمح للإحساس بالألم بالوصول إلى الدماغ أو أن تشعر به أعصاب الجسم.
قد يساعد ذلك في التغلب على الألم الناتج عن الجروح والصداع ونزلات البرد والتهاب المفاصل والنقرس، من بين بعض الآلام الأخرى.
علاوة على ذلك، فهو لا يؤثر سلباً على الأعصاب والدماغ على المدى الطويل أو يؤثر على القلب، عكس معظم مسكنات الألم المتوافرة في الأسواق والصيدليات.
قد يزيل السموم من الجسم
يزداد الطلب على مضادات السموم والأكسدة هذه الأيام، حيث يُنظر إليها على أنها المفتاح للاحتفاظ بالشباب والصحة الجيدة، وضمان حياة أطول وأكثر صحة.
فمضادات الأكسدة هي عوامل تحمي الجسم من الأضرار التي تسببها الأكسدة والجذور الحرة المُسببة للأمراض المزمنة والأسباب الرئيسية للشيخوخة وتلف الجسم المرتبط بالعمر مثل ضعف العضلات وتساقط الشعر وفقدان البصر والسمع والاضطرابات العصبية والتنكس البقعي والعضلي وأنواع معينة من السرطان.
في المقابل، يمكن لمضادات الأكسدة الطبيعية في زيت الفلفل الحلو أن تُوقف الشيخوخة عن طريق تحييد هذه الجذور الحرة أو المؤكسدات وكذلك إصلاح الضرر الذي تتسبب فيه بالفعل.
قد يمنع العدوى البكتيرية
الإنتان والكزاز هي التهابات تصيب الجروح والأعضاء الداخلية مثل مجرى البول والمرارة والمسالك البولية والكلى، وهي تسببها نوعيات من البكتيريا التي تصيب الجسم. ويُعد الأطفال حديثو الولادة الذين تقل أعمارهم عن شهر واحد هم الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم والكزاز.
في المقابل، توفر الخاصية المطهرة لزيت الفلفل الحلو الأساسي الحماية ضد مثل هذه العدوى، عن طريق تثبيط نمو البكتيريا وتكاثرها.
وقد وجدت مراجعة نُشرت في مجلة "الطب التكميلي والبديل" العلمية، أن زيت الفلفل الحلو يمتلك خصائص قوية مضادة للبكتيريا بأنواعها.
قد يخفف من انتفاخ البطن
الغازات المعوية يمكنها أن تكون مؤلمة للغاية ومزعجة ومحرجة وحتى قاتلة في بعض الحالات القصوى.
إذ يمكن أن تسبب الغازات عسر الهضم وآلام المعدة، والثقل، والفواق المستمر، والروماتيزم، والتشنجات، وآلام الصدر، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل القلب، وحتى الموت إذا ضغطت على أي أعضاء ضعيفة أو بقيت محاصرة في وضع حرج بالجسم.
لكن بالإمكان استخدام زيت الفلفل الحلو موضعياً لتدليك المعدة وفي العلاج بالروائح أو حتى عبر استهلاكه بكميات محدودة لتعزيز صحة الأمعاء والتخلص من الانتفاخ.
قد يقلل من التوتر ويحفز الدورة الدموية
زيت الفلفل الحلو له تأثير مُريح على العضلات والأعصاب والأوعية الدموية والدماغ. فهو يوفر الراحة من التوتر والقلق والآلام العصبية والتشنجات وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات العقلية والاكتئاب والأرق.
علاوة على ذلك فهو يحفز الدورة الدموية، وإفراز الهرمونات والإنزيمات، والهضم والوظائف الأخرى في الجسم، مما يساعد على الحفاظ على التمثيل الغذائي الصحي.