يوجد في الطبيعة العديد من الأعشاب ذات الرائحة والطعم الجيد، بالإضافة إلى منافعها المميزة للجسم، فيما تستخدم في الكثير من الأطباق اليومية في جميع أنحاء العالم، من بين هذه الأعشاب نجد الأوريجانو، التي تُستخدم في كبرى مطابخ العالم.
تتميز هذه العشبة بنكهتها القوية، والتي تتمازج مع القليل من الحلاوة، فيما يمكن العثور عليها طازجة أو مجففة، وتوجد أيضاً كزيت، وتُعرف كذلك بالعديد من الفوائد الجيدة للصحة والجسم لاحتوائها على عناصر غذائية مهمة.
ملعقة صغيرة واحدة فقط من هذه النبتة المجفف يمكنها تلبية حوالي 8% من احتياجاتك اليومية من فيتامين ك، بالإضافة إلى المساعدة في محاربة البكتيريا، والتقليل من الالتهاب، وغيرها من الفوائد المميزة.
حسب الدراسات الأخيرة المنشورة على موقع "healthline" الأمريكي هذه أهم فوائد عشبة الأوريجانو.
الأوريجانو.. غنية بمضادات الأكسدة
تعتبر عشبة الأوريجانو من بين أكثر الأعشاب الغنية بمضادات الأكسدة، وهي مركبات تساعد في محاربة الضرر الناجم عن الجذور الحرة الضارة في الجسم، والتي ترتبط ببعض الأمراض المزمنة، مثل السرطان وأمراض القلب.
حسب المصدر نفسه أثبتت الدراسات أن هذه الأخيرة سواء كانت الطازجة أو الزيت غنية بمضادات الأكسدة، فيما يُعتبر الزيت غنياً بالكارفاكرول والثيمول، وهما من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في منع تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرة.
إلى جانب الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضراوات، يمكن أن توفر الأوريجانو جرعة دسمة من مضادات الأكسدة، التي قد تساعد في تحسين صحتك.
جيدة لمحاربة السرطان وقتل البكتيريا
بما أن الأوريجانو تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، فهي تساعد على الوقاية من السرطان، إذ أظهرت بعض دراسات أنبوب الاختبار أن العشبة ومكوناتها قد تساعد في قتل الخلايا السرطانية.
وحسب بعض الدراسات عالج مستخلص العشبة خلايا سرطان القولون البشري، فيما وجدت أنها أوقفت نمو الخلايا السرطانية وساعدت في قتلها.
تحتوي النبتة على مركبات معينة لها خصائص قوية مضادة للجراثيم، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار أن زيت الأوريجانو الأساسي ساعد في منع نمو الإشريكية القولونية وبكتيريا تسمى "Pseudomonas aeruginosa "، وهما سلالتان من البكتيريا التي يمكن أن تسبب عدوى خطيرة.
علاوة على ذلك، قارنت دراسة أنبوبة الاختبار النشاط المضاد للميكروبات للزيوت العطرية من الأوريجانو والمريمية والزعتر، وكان الأوريجانو أحد أكثر الزيوت الأساسية فاعلية ضد البكتيريا بعد زيت عشبة الزعتر.
التقليل من إمكانية التقاط الفيروسات
حسب المصدر نفسه، تحتوي الأوريجانو على بعض المكونات التي تحمي من الإصابة بأنواع من الفيروسات، لعل من أهم المكونات بالأوريجانو التي تقوم بهذا الغرض الكارفاكرول والثيمول.
أثبتت الدراسات المجراة على العشبة أن نوروفيروس المحاربة من قبل الكارفاكرول هي عدوى فيروسية تسبب الإسهال والغثيان وآلام المعدة، وجدت دراسة أخرى لأنبوبة اختبار أن الثيمول والكارفاكرول عطّلا 90% من فيروس الهربس البسيط، في غضون ساعة واحدة فقط، في حين أن هذه النتائج واعدة.
تساعد في التقليل من الالتهاب
يعزز الالتهاب إمكانية الإصابة بأمراض القلب والسكري، بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية، وبحكم غنى هذه النبتة بمضادات الأكسدة، فهي تُسهم بشكل كبير في قتل الجذور الحرة وتقليل الالتهاب، كما أن الأوريجانو تحتوي على مركبات مثل كارفاكرول، التي ثبت أن لها خصائص مضادة للالتهابات. في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، قلل الكارفاكرول من التورم في أقدام الفئران بنسبة تصل إلى 57%.
بالإضافة إلى ذلك أظهرت دراسة حيوانية أخرى أن مزيجاً من زيوت الزعتر وهذه التبتة الأساسية قلل من عدد علامات الالتهاب في الفئران المصابة بالتهاب القولون أو القولون الملتهب.