يتمتع زيت ورق الغار برائحة لطيفة وعطرية، وبالإضافة إلى أنه يساعد على استرخاء العقل، فهو أيضاً يتمتع بالعديد من الخصائص الطبيعية التي تعزز راحة واسترخاء الجسم. وهو ما يجعله واحداً من أشهر الزيوت الطبيعية استخداماً في التدليك وجلسات العلاج الطبيعي.
فوائد زيت ورق الغار الأساسية
بالإضافة إلى ما سبق، يتمتع زيت ورق الغار بخصائص مطهرة ومضادات حيوية قادرة على تسكين الآلام. وتشير الدراسات إلى أن أوراق الغار تحتوي على فيتامينات ومعادن مهمة للجسم مثل الحديد والكالسيوم والريبوفلافين والنياسين وفيتامين أ، وغيرها.
وفي الطب التقليدي القديم والعلاج بالأعشاب، كان الزيت العطري يستخدم لعلاج الالتهاب العظمي المفصلي والقمل. ومع ذلك، يُعتقد اليوم أنه يمكن أن يعزز الاسترخاء ويخفف التوتر ويهدئ العقل والجسم.
ومن أبرز فوائده الصحية المثبتة علمياً:
1- يساعد على استرخاء العضلات
من أبرز خصائص زيت ورق الغار الطبيعي أن هذا الزيت مرخٍّ قوي للعضلات. فهو مضيق للأوعية يساعد على تقلص واسترخاء النبضات العصبية في الجسم والمنطقة التي يتم استخدامه موضعياً عليها. علاوة على ذلك، فهو ينظم الدورة الدموية.
كما أنه مفيد بشكل خاص كزيت تدليك لألم الرقبة أو الكتفين. لهذا السبب، يعتبر زيت ورق الغار مفيداً جداً للصداع أو الصداع النصفي وصداع التوتر المرتبط بالضغط العصبي واضطرابات القلق المزمنة.
2- يعالج الاحتقان عند نزلات البرد والإنفلونزا
تماماً كما هو الحال مع استخدام أوراق الأوكالبتوس لصنع أبخرة الاستنشاق في حالة نزلات البرد أو الأنفلونزا، فإن استخدام زيت الغار المخفف في الماء الساخن للغرض نفسه شائع جداً أيضاً، ويعزز قدرة التنفس عند انسداد الأنف والتهاب الشعب الهوائية.
كما أنها تستخدم لترطيب ضمادات التدفئة بشكل خفيف، والتي يتم وضعها بعد ذلك على الصدر لتوفير الراحة.
3- استخدامات زيت ورق الغار لبشرة صحية
للحصول على بشرة صحية، قد يكون زيت ورق الغار خياراً مثالياً ولطيفاً على الجلد. فهو غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وهي العناصر الغذائية المناسبة بشكل استثنائي للعناية بالبشرة.
كما لا يمكن أن ننسى فوائده المضادة للالتهابات ومضادات الميكروبات، والتي وفقاً لدراسة علمية منشورة بمجلة Step to Health للصحة والطب، يمكن أن تساعد في التخلص من التهابات الجلد والبثور والمشاكل الأخرى.
4- فوائد زيت ورق الغار لشعر صحي
مثلما يساعد إكليل الجبل على نمو الشعر وتعزيز قوته، الشيء نفسه ينطبق على زيت أوراق الغار الطبيعي. إذ يمكن أن يعزز نمو الشعر عند استخدامه بانتظام ضمن روتين الجمال والعناية المناسب اليومي.
فهو من المفترض أن يخترق فروة الرأس والشعيرات لأنه يحسّن الدورة الدموية، وبالتالي فهو يعزز صحة فروة الرأس، ما يحفز نمو الشعر الجديد ويمنع التساقط.
من ناحية أخرى، من المفترض أن رائحة هذا الزيت تصد الحشرات، لذلك لا يستخدمه الناس فقط لطرد البعوض من الغرف عند استخدامه في موزعات الهواء وأجهزة البخار لترطيب الجو فحسب، ولكن هذا الزيت يمكن أن يساعد في التخلص من القمل بشكل طبيعي أيضاً عند الإصابة به.
5- قد يخفف من آلام الأعصاب
يمكن أن يكون الألم العصبي من أشد الآلام حدة على الإنسان، والذي يحدث عند المعاناة من أي مشكلة جسدية، وقد يصل للحلق والأذنين واللوزتين وقاعدة الأنف والحنجرة والبلعوم والمناطق المحيطة بشكل يجعلها تعاني من ألم شديد.
يمكن أن يحدث ذلك بسبب ضغط الأوعية الدموية المحيطة بالبلعوم أو العصب القحفي التاسع، والتي يمكن أن تنتفخ عند الإثارة أو التحفيز نتيجة المضغ أو الأكل أو الضحك أو الصراخ أو الالتهابات وغيرها.
في المقابل، يحتوي زيت ورق الغار العطري على خصائص مسكنة وقابضة، والتي يمكن أن توفر الراحة من الألم العصبي، وذلك باعتباره دواءً قابضاً، حيث يسبب تقلصاً في الأوعية الدموية، وبالتالي يخفف الضغط على العصب القحفي، ما يخفف الألم فوراً بعد التدليك على المكان المصاب.
احتياطات عند استخدام زيت ورق الغار العطري
يجب استخدام زيت ورق الغار باعتدال نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من مركب الأوجينول العطري المركز الذي قد يسبب الالتهاب أو الحساسية عند فرط الاستعمال.
لذلك يُنصح دوماً باستخدام زيت ناقل لتخفيف زيت ورق الغار العطري عند الاستخدام الموضعي، ومن بين الزيوت الناقلة المناسبة زيت اللوز الطبيعي النقي.
كذلك عند استخدامه لعلاج الشعر وتقويته، يُنصح بمزجه بجرعة منخفضة من الزيوت الأخرى وتخفيفه بها قبل الاستعمال لتجنب تهيج فروة الرأس.
كما يجب عدم استخدامه أبداً أثناء الحمل أو الرضاعة لعدم وجود دراسات علمية كافية حول مدى تأثيره على الأم وطفلها أو على صحة وسلامة الجنين أثناء الحمل.