يجد معظم الناس الالتزام بالتمارين الرياضية صعباً، خاصة عند عدم ملاحظة النتائج المتوقعة، ما يجعلهم يشعرون بالإحباط من الاستمرار في ممارستها بشكل منتظم، لهذا سنتطرق في هذا المقال إلى الأسباب الرئيسية في عدم الحصول على النتائج المتوقعة من القيام بالرياضة، توجد ستة أسباب وراء عدم رؤية النتائج المتوقعة من التمارين الرياضية.
عدم حصول الجسم على النوم الكافي
قد يكون للنوم عاملاً كبيراً في التأثير على نتائج التمارين الرياضية التي تقوم بها، ففي حال لم يحصل الجسم على المقدار المناسب من الراحة خلال الليل سيفتقر الجسم بدوره إلى الطاقة اللازمة لإجراء التمارين.
فضلاً عن ذلك، تطلق العضلات الأحماض الأمينية التي تبني البروتين في مجرى الدم أثناء النوم، مما يسمح لها بالنمو والتعافي، مما يعني أنك قادر على العودة إلى التمارين بصورة أسرع. ضع في حسبانك النوم لمدة تتراوح بين 7 و9 ساعات كل ليلة، حتى إن اضطرك ذلك إلى النوم مبكراً عن موعد نومك الاعتيادي.
تجاهل الأكل قبل القيام بالتمارين الرياضية
قد يبدو تفويت وجبة الطعام قبل أداء التمارين خطوة عملية إذا كنت تستهدف أداء جلسة تدريبات صباحية بمجرد استيقاظك من النوم، ولكن من الضروري تناول الطعام قبل التدريبات لمنح جسمك الطاقة اللازمة.
حسب موقع "The Good Men Project" تمنح الكربوهيدرات خاصة الطاقة اللازمة التي يحتاجها الجسم، وللحصول عليها ينصح بأكل الحبوب الكاملة، بالإضافة إلى خبز القمح وبعض الفواكه، فيما ينصح بعدم المبالغة في الكميات أيضاً.
عدم القيام بعملية الإحماء قبل التمارين
يتجاهل العديد من الأشخاص عملية الإحماء قبل القيام بالتمارين الرياضية، معتبراً أنها غير ضرورية ولن يكون لها أي تأثير على الجسم، إلا أنها عنصر أساسي للوصول إلى أقصى القدرات، بالإضافة إلى تهيؤ الجسد للتداريب؛ نظراً لكون العضلات نشطة.
تتغير عمليات الإحماء استناداً إلى التمرين المحدد الذي تؤديه، ولكن في العموم أنت في حاجة إلى تدفق الدم في أجزاء جسدك عن طريق بعض الخطوات البسيطة مثل العدو البطيء.
نقص البروتين في الجسم
يعد البروتين من المواد الغذائية الأساسية في حميتك الغذائية، سواء أردت أن تبني عضلاتك أو تنقص وزنك. فإذا كان هدفك هو إنقاص الوزن، اعلم أن البروتين يدعم عملية الأيض الصحية ويقلل شهيتك، وفي الوقت ذاته يساعد على بناء العضلات عن طريق المساعدة في إصلاح الأنسجة العضلية والمحافظة عليها.
يوصى بتناول 1.5 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم من أجل الوصول إلى نتائج مثالية، ولذلك يُنصح بإضافة الأغذية مثل الدجاج والزبادي اليوناني، والجبن القريش والجوز والبندق، إلى حميتك الغذائية؛ لأنها تتسم باحتوائها على نسب عالية من البروتين. إذا كنت تواجه صعوبات من أجل الوصول إلى حصتك المقترحة، يمكنك أن تضع في حسبانك مخفوق البروتين، الذي يمكنك الحصول عليه حتى أثناء التنقل إذا كان جدولك مزدحماً.
القيام بالتمارين دون إجهاد الذات
مع مرور الالتزام بالتمارين الرياضية يصبح الجسم في حالة روتينية، إذ يتعود على القيام بنفس الحركات؛ ما يؤدي إلى بناء مرونة وقوة تجعلك تثابر للوصول إلى المرحلة الموالية، إذ يمكنك على سبيل المثال الركض لمدة أطول مما كنت تقوم به في البداية أو حمل أوزان أكثر.
هذه المثابرة في الرياضة تسمح للجسم في بناء نتائج أفضل، لكن ينصح بعدم القيام بأكثر من الطاقة اللازمة في الرياضة، بل الارتفاع تدريجياً في التمارين إلى أن تحصل على النتائج المرادة.
لا تسمح لجسدك بالحصول على الراحة
لعلك تفترض أنه كلما زادت الأيام التي تقضيها في صالة الألعاب الرياضية، فإنك ستحصل على نتائج أفضل، ولكن إذا لم تسمح بأي وقت للراحة، فيمكن لهذا الأمر أن يبطئ عملية التقدم والحصول على نتائج.
المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية يدفع جسدك نحو الإنهاك، ومن ثم يؤثر على أدائك عندما تتمرن ويمنعك من بناء القوة. فضلاً عن أن السماح لجسدك بالاستشفاء يُجنِّبك الإصابة التي سوف تتسبب فحسب في قلة التمارين على المدى الطويل.
واعلم أن الحصول على راحة لمدة ثلاثة أيام أسبوعياً هو ما يوصى به، ولكن إذا كنت تشارك في تدريبات أشد كثافة أو إذا كنت حديث عهدٍ بممارسة التمارين، فربما تحتاج إلى الحصول على أيام راحة أكثر استناداً إلى استجابة جسدك.