عباد الشمس هو أكثر من مجرد أزهار صفراء رائعة تصنع باقة وردٍ رائعة، إذ تقف وراء هذه الأزهار الكبيرة الجميلة بذور غنية بالعناصر الغذائية، ولزيتها مجموعة من الاستخدامات المختلفة في العناية بالبشرة.
وعلى مدار مئات السنين، تم استخدام زيت عباد الشمس كعنصر طبيعي للعناية بالبشرة، ويتميّز هذا الزيت بالعديد من الفوائد، إذ إنه يشجع البشرة على الظهور بمظهر أكثر شباباً، ويعزز التغذية، ويحمي البشرة من العوامل الجوية.
ويحتوي زيت دوار الشمس على نسبة من الفيتامين E، أكثر من أي زيت نباتي آخر، ويتم استخراجه بشكل طبيعي من بذور عباد الشمس، وله طعم خفي، ويعتبر من الزيوت النباتية الخالية من الكوليسترول والمنخفضة الدهون المشبعة والغنية بالدهون المتعددة غير المشبعة.
ما هو زيت عباد الشمس؟
يتشكّل زيت عباد الشمس من عصر بذور نبات عباد الشمس، وهو من الزيوت الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة الصحية للقلب.
بحسب موقع medindia، هناك أربعة أنواع متوفرة من زيوت دوار الشمس. تم تصنيفها وفقاً لمحتوى حمض اللينوليك، والذي يمكن استخدامه حسب الحاجة:
– الغنيّ في محتواه بحمض اللينوليك (Linoleic acid) أي 68% منه.
– الغنيّ في محتواه بحمض الأوليك (Oleic acid) أي 82% منه.
– المتوسط في محتواه بحمض الأوليك أي 65% منه.
– الغنيّ في محتواه بالدهون وحمض الأوليك.
القيمة الغذائية لزيت دوار الشمس
تحتوي ملعقة كبيرة من زيت دوار الشمس على:
السعرات الحرارية: 120سعراً
البروتين: 0 غرام
الدهون: 78 غراماً
الكربوهيدرات: 0 غرام
الألياف: 0 غرام
السكر: 0 غرام
يعتبر زيت عباد الشمس أيضاً مصدراً جيداً لهذه الفيتامينات:
فيتامين E
فيتامين K
الفوائد الصحية لزيت دوار الشمس
يتميّز زيت دوار الشمس بفوائده الصحية المتعددة والتي تنبع من غناه الكبير بالعديد من العناصر الكيميائية والغذائية، التي تجعله من أكثر الزيوت الطبيعية فائدة، وترتكز أهم فوائد زيت عباد الشمس على ما يلي:
يحسّن صحة القلب
وفقاً لموقع food.ndtv، يحتوي زيت عباد الشمس على أكثر من 80٪ من الدهون الأحادية غير المشبعة، ما يجعلها مفيدة للقلب، إذ يساعد محتوى الأحماض الدهنية المثير للإعجاب في زيت عباد الشمس في الحفاظ على التوازن في جسمك.
علاوة على ذلك، لا يحتوي على أي دهون مشبعة تساعد في التحكم في مستويات الكوليسترول في الجسم.
يقي من الربو
يقلل فيتامين E ويمنع تلف الأكسجين للأنسجة، ويفيد في علاج الآلام والالتهابات وردود الفعل التحسسية. يشير عدد من الدراسات إلى أن فيتامين E يقلل من تضييق القصبات المرتبط بالربو، لذلك، يمكن أن يكون زيت دوار الشمس الذي يعد مصدراً غنياً بفيتامين E خياراً جيداً للوقاية من الربو.
يقي من السرطان
زيت بذور دوار الشمس غني أيضاً بفيتامين A والكاروتينات. يساعد محتوى مضادات الأكسدة على محاربة الجذور الحرة التي تمنع نمو الخلايا السرطانية.
علاوة على ذلك، فإن السيلينيوم الموجود في بذور دوار الشمس يصلح التلف الخلوي. لذلك، فإن إدخال زيت عباد الشمس في النظام الغذائي يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في الحد من سرطان القولون وسرطان الرحم أيضاً.
يحسن جهاز المناعة
زيت عباد الشمس غني بمضادات الأكسدة، ويقوي حواجز غشاء الخلية، ما يجعل من الصعب على البكتيريا والفيروسات الدخول إلى الجسم.
ناهيك عن أنه يزيد من قدرة الجسم على الدفاع عن الالتهابات، ويحتوي زيت دوار الشمس أيضاً على بروتين يساعد في بناء وإصلاح الأنسجة والعديد من الإنزيمات اللازمة للوظائف الحيوية.
يحسّن صحة الشعر
يحتوي زيت عباد الشمس على كميات أكبر من توكوفيرول، إذ أظهرت إحدى الدراسات أن تناول فيتامين E الطبيعي قد يساعد في منع تشابك الكولاجين، وبالتالي يحسّن من صحة الشعر، ويكون خياراً مناسباً لعلاج مشاكل الصلع وتساقط الشعر.
يحسّن عملية الهضم
ربما لا تعرف أن زيت الطهي قد يكون سبب مشاكل الجهاز الهضمي، إذ إنّ زيت الطهي الصحي هو زيت غني بالدهون الأحادية غير المشبعة (MUFAs).
لذلك ينصح باستخدام زيت عباد الشمس للطهي؛ كونه خفيفاً للغاية وسهل الهضم، وامتصاصه يتم بشكل أفضل في الجهاز الهضمي، ويحتوي زيت عباد الشمس أيضاً على خصائص ملينة خفيفة يمكن أن تساعد في منع الإمساك.
الأضرار المُحتملة لزيت عباد الشمس
على الرغم من وجود أدلة تُثبِت فوائده إلا أنّ هناك بعض الشكوك حول بعض المشكلات الصحيّة التي قد تكون مُرتبطة به، لذا يجب مُراعاة استهلاك كميّة معتدلة من زيت دوار الشمس، ومن أبرز المشكلات:
الزيادة في الوزن
حيثُ يُعَد مصدراً للدهون والطاقة التي قد تُسبب زيادة الوزن وبعض المشكلات الصحيّة.
التأثير على توازن الجسم
وفق webteb الطبي المتخصص، فإنّ زيت عباد الشمس الغني بحمض اللينوليك قد يُسبب خللاً في توازن الجسم، إذ إن ارتفاع مستوى حمض اللينوليك يُحفّز تحويل هذا الحمض إلى حمض الأراكيدونيك (Arachidonic acid) الذي يُنتج مركبات تسبّب بدء عمليّة الالتهاب.
في آخر الأمر زيت دوار الشمس من الزيوت المفيدة التي لها إيجابيات عديدة، لكن يجب عدم إهمال الأضرار الناجمة عن الاستهلاك المُفرِط لها.