تنتمي ثمار اليوسفي أو المندرين إلى فواكه الحمضيات، ويُعتقد أنها نشأت أول الأمر في الصين القديمة، ومن هناك تم تصديرها واستزراعها في مختلف أنحاء العالم.
يتمتع اليوسفي بقشرته البرتقالية الجلدية التي تحمي الأجزاء الحلوة والعصارية بالداخل، وهو ينمو على أشجار الحمضيات الصغيرة ومتوسطة الحجم ذات الأفرع المزهرة.
وعلى الرغم من أنها تشترك في المظهر الخارجي البرتقالي، إلا أن اليوسفي هو نوع مختلف من الحمضيات عن البرتقال، وله العديد من الأنواع التي تختلف حسب دولة المنشأ.
فعلى الرغم من عدم وجود إجماع قوي حول عدد الأصناف والهجين من اليوسفي، إلا أنه يعتقد أن ما بين 162 و200 نوع من اليوسفي ينمو في جميع أنحاء العالم اليوم.
اقرأ أيضاً
زيت اليوسفي الطبيعي وفوائده المتعددة
يتم استخلاص المركب العطري لزيت اليوسفي عن طريق الضغط البارد للقشور الطازجة لهذه الفاكهة، ما ينتج عنه مكون عطري زيتي خفيف له العديد من الخصائص الصحية المتنوعة. فهو مضاد للغثيان ومريح ومهدئ ومنوم، كما يعمل على تهدئة الجهاز العصبي المركزي، ويقلل من الأرق والقلق.
علاوة على ذلك، تعمل خلاصة المندرين على محاربة عسر الهضم وآلام المعدة. كما أنه يحارب بشكل فعال اضطرابات النوم لدى الأطفال، وكذلك شيخوخة الجلد وعلامات تقدُّم سن البشرة.
اقرأ أيضاً
استخدامات زيت اليوسفي المتنوعة
يمكن أن تعزى الفوائد الصحية لزيت المندرين الأساسي إلى خصائصه المحتملة كمطهر، ومضاد للتشنج، ومعزز للدورة الدموية، ومضاد للخلايا الحرة المسببة للأمراض والسرطانات.
وبالإضافة إلى استخدامه كزيت عطري لتعزيز مذاق الأطباق الحلوة وفي صناعات الأغذية والمشروبات ومستحضرات التجميل والصابون والزيوت والعطور، فإن هذا الزيت له استخدامات طبية مختلفة أيضاً.
ومن بين أبرز هذه الفوائد ما يلي، وفقاً لموقع Organic Fact للمستحضرات الطبيعية والمعلومات الصحية:
1- فوائد زيت اليوسفي في منع العدوى
قد يحمي زيت اليوسفي بمركباته المطهرة عند تطبيقه على الجروح من التعفن والالتهابات البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية الأخرى.
وقد يشكل غطاءً واقياً على الجرح، ويعزز تجميع الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء في المكان المصاب، وبالتالي يمنع دخول الميكروبات.
علاوة على ذلك، ثبت في تقرير صادر عام 2018 عن المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، أن الزيت نفسه له خصائص مبيدة للجراثيم والفطريات ويقتلها، ما يضيف إلى هذا التأثير الوقائي على البشرة عند الاستخدام الموضعي.
2- يساعد في تخفيف التشنجات
يمكن للتشنج في الجهاز التنفسي أن يجعل المصاب يعاني من مشاكل في التنفس والاحتقان والسعال المرهق، بينما يؤدي التشنج العضلي إلى تقلصات عضلية وشد عضلي مؤلم للغاية.
كذلك يمكن أن تسبب التشنجات في الجهاز الهضمي (الأمعاء) إلى القيء والآلام في المعدة، بينما يمكن أن يؤدي تشنج الجهاز العصبي إلى اضطرابات عصبية وتشنجات.
هناك عدد من العلاجات لهذه التشنجات وفقاً لأسبابها الرئيسية الكامنة، ولكن العلاج العشبي باستخدام زيت اليوسفي ليس له آثار جانبية عند الاستخدام موضعياً.
3- تحسين الدورة الدموية
قد يحسن زيت برتقال اليوسفي أيضاً الدورة الدموية، ما قد يحافظ على نضارة البشرة ومظهرها الشاب والحيوي عند تدليكه على الجلد. كما قد يؤدي تحسُّن الدورة الدموية أيضاً إلى الشعور بالدفء ويوفر الراحة من الروماتيزم والتهابات المفاصل.
ومع ذلك لا ينبغي الاستخدام إلا بعد إجراء اختبار حساسية أولاً. ويمكن ذلك عن طريق استخدام قطرات معدودة على بقعة محدودة من الجلد والانتظار 24 ساعة لرؤية ما إذا كان الجلد قد يطور رد فعل تحسسياً تجاه الزيت العطري.
4- قد يساعد في تحسين الهضم
يُعد تناول بضع قطرات من هذا الزيت بعد الغداء أو العشاء من الخيارات المعروفة للزيت لتسهل عملية الهضم عن طريق تحفيز إفراز العصارة الهضمية والصفراء في المعدة. ومع ذلك، هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث في هذا الخصوص.
لكن بشكل عام تُعد الفواكه الحمضية، بما فيها اليوسفي، من الثمار الغنية بشكل خاص بالألياف القابلة للذوبان. وتشكل الألياف القابلة للذوبان مادة هلامية في الجهاز الهضمي تساهم في سحب الماء إلى الأمعاء لتليين البراز، ما قد يؤدي إلى تخفيف حركة الأمعاء وتعزيز الشعور بالراحة.
5- غني بمضادات الأكسدة
يُعد زيت اليوسفي أحد أكثر المركبات النباتية المعززة للصحة بسبب كمية مضادات الأكسدة العديدة فيه. إذ تم العثور بسهولة على مركبات الفلافونويد ومستخلصاته فيه.
وهي نوع من مضادات الأكسدة التي تساعد في الدفاع عن الجسم ضد اختلال توازن الجذور الحرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الأكسدة، وبالتالي الأمراض والسرطانات والشيخوخة وأمراض القلب.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحث على البشر لتحديد كمية الفاكهة الحمضية أو الزيوت الطبيعية التي يجب استخدامها لتحقيق هذه التأثيرات.
طرق استخدام زيت اليوسفي:
- يمكن إضافة قطرة واحدة من زيت اليوسفي الأساسي إلى جهاز البخار في المنزل لتعزيز توزيعه جيداً والاستفادة منه في تهدئة الأعصاب والشعور بالاسترخاء.
- إذا تمت إضافة 2 إلى 3 قطرات من زيت اليوسفي الأساسي إلى ماء الاستحمام الدافئ، فهذا يساعد على تخفيف انتفاخ البطن وعسر الهضم والغثيان والغازات.
- التدليك بمزيج من قطرتين من زيت اليوسفي الأساسي و10 قطرات من زيت جنين القمح يساعد في علاج التهاب المعدة والتهابات الأمعاء وعسر الهضم وانتفاخ البطن والتهاب القولون.
- إذا تم تدليك مزيج من 2-3 قطرات من زيت اليوسفي الأساسي و15 قطرة من زيت الجوجوبا، فإنه يعزز الدورة الدموية ويقلل من الندبات والعلامات ويزيد من مرونة الجلد.
- يمكن وضعه ككريم أو غسول للعناية بالبشرة وعلى المنطقة المصابة بالجروح لتطهيرها، وذلك بإضافة 3 قطرات من زيت اليوسفي العطري.