عشبة الفيجل من النباتات العشبية المعمرة، والتي تنبت برياً وتتكاثر بالبذور، تتميز الفيجل بأوراقها الخضراء المزرقة، وأزهارها الصفراء، وتنمو على شكل مجموعات، وقد يصل طولها إلى المتر تقريباً، وتعد من النباتات المستخدمة منذ القدم في الطهي والطب.
تعود أصول الفيجل إلى إيطاليا وجنوب فرنسا وإسبانيا وجنوب الألب، ولكنها تزرع في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم، لها العديد من الأسماء، أهمها السذاب أو الفيجن، وتحتوي أوراقها على زيوت بلون أصفر مائل قليلاً إلى الخضرة، بالإضافة إلى مركبات الفلافونيدات، ما يجعلها ذات فوائد طبية عديدة.
فوائد عشبة الفيجل
وفقاً لموقع webteb، للفيجل العديد من الاستخدامات والفوائد المختلفة، التي تعود بالنفع على جسم الإنسان في حال استعمالها ضمن أنظمة الطب البديل، ولعلّ أبرز تلك الفوائد ما يلي:
تعمل على تعزيز صحة القلب
تمتلك عشبة الفيجل خصائص حاصرة لقنوات البوتاسيوم، ما قد يساعد في تحسين وتنشيط عمل عضلة القلب والدورة الدموية، واضطرابات نظم القلب.
كما قد يساعد الفيجل في خفض الكولستيرول الضار في الدم، وبالمقابل رفع مستوى الكوليسترول الجيد HDL، ما يُسهم في الوقاية من حدوث أمراض تصلّب الشرايين والجلطات.
تعمل على الحد من التشنجات العضلية
تحتوي عشبة الفيجل على مواد فعالة مثل مادة الأربوتين والكومارين، التي تمتلك خصائص علاجية في الحد من التشنجات العضلية وآلام العضلات والمساهمة في استرخائها.
تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا
باحتوائها على مجموعة متعددة من المواد الفعالة التي قد يكون لها الأثر الإيجابي في علاج الأمراض البكتيرية والفطرية، تكون عشبة الفيجل من أكثر الأعشاب التي توصف كمضادات للبكتيريا والفطريات.
ويحتوي الفيجل على نسب عالية من مادة الأكريدون، التي تعدُّ من أقوى المواد التي قد تساعد في التخلص من العدوى البكتيرية.
المساعدة في علاج التهاب المفاصل
في دراسة أُجريت على الفئران عام 2009، لبيان أثر عشبة الفيجل في علاج الروماتيزم والتهاب المفاصل، تبين أنّ للفيجل دوراً كبيراً في تخفيف نسبة علامات الالتهاب في الجسم، وذلك باحتوائه على الميثانول، الذي يعمل على تخفيف أعراض التهاب المفاصل، عبر تقليل حدوث احتباس السوائل في الجسم.
لها خصائص مضادة للفيروسات
قد تساعد عشبة الفيجل في علاج الالتهابات الفيروسية، بحسب دراسة أُجريت عام 2019، فإن مستخلصات الفيجل قد تساعد في علاج فيروس الكبد الوبائي من نوع C.
الوقاية من مرض قرحة المعدة
قد تساعد مستخلصات الفيجل، بحسب دراسة أُجريت على الفئران لعام 2016، في المساعدة على الوقاية من قرحة المعدة، وتخفيف عودة القرحة مرة أخرى.
فوائد أخرى لعشبة الفيجل
قد تُسهم عشبة الفيجل في علاج بعض المشاكل الصحية الأخرى مثل:
الحد من اضطرابات الدورة الشهرية.
علاج عسر الهضم والإسهال.
خفض فقدان الشهية.
علاج مشكلات الجهاز العصبي من توتر وتشنجات عصبية.
الحد من مشكلات التنفس والرئة.
علاج التصلب اللويحي.
علاج التهاب الكبد.
الوقاية من سرطان الفم وآلام الأذن والأسنان.
علاج الصداع.
طريقة استخدام عشبة الفيجل
وفقاً لموقع vitaminedz، يستعمل زيت الفيجل عن طريق دهن المناطق المصابة بالالتهابات، أو بواسطة نقع أوراقها بزيت الزيتون في زجاجة نظيفة، ثم يُضاف لها زيت الحبة السوداء، وتغلق الزجاجة جيداً، وتترك لمدة أسبوع كامل.
ويفضّل تعريض زيت الفيجل لأشعة الشمس، وبعد ذلك يُستخدم عن طريق دهن وتدليك مناطق الألم في الجسم.
بالإضافة إلى أنه يمكن وضع قرن من الفلفل الأحمر الحار في 100 مل من زيت الزيتون، ثم يُترك ليوم كامل، وبعدها يُمزج الزيت الحار بنفس الكمية من زيت الفيجل، ثم يُدهن به مكان الألم ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع إلى أن يزول الألم، حسب ذات المصدر.
نصائح وتحذيرات حول تناول عشبة الفيجل
يمكن أن يسبب تناول عشبة الفيجل بكميات قليلة أو كبيرة، دون استشارة الطبيب، العديد من الأضرار والآثار الجانبيّة؛ لذا ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول عشبة الفيجل.
لأنّ الآثار الجانبية والسمية لعشبة الفيجل كثيرة، إذا لم تُستهلك في ظروفها الصحية والطبيعية، ولعلّ أبرز هذه الآثار ما يلي:
التهاب وتهيّج المعدة.
تقلبات المزاج.
اضطراب النوم.
دوار.
تشنجات عضلية شديدة.
تلف في الكلى والكبد.
طفح جلدي في حال تطبيقه على الجلد.
الموت أحياناً.
كما يحظر على المرأة الحامل والمرضعة تناول عشبة الفيجل، كونها تسبب تقلصات في الرحم، ونزيفاً يؤدي إلى الإجهاض، وأحياناً في الحالات الخطيرة قد يؤدي إلى وفاة الأم.
كما يُنصح بتجنب تناولها لكل شخص يعاني من مشكلة صحية، مثل مشكلات واضطرابات في الجهاز الهضمي؛ لأنها قد تزيد من أعراض الأمراض الهضمية سوءاً، والمشكلات الصحية المتعلقة بالكلى والجهاز البولي؛ إذ إنها قد تزيد من أعراض المرض.