دمامل الجلد هي التهاب جلدي يبدأ في بصيلات الشعر أو في الغدد الدهنية. في البداية يتحول الجلد إلى اللون الأحمر في منطقة الإصابة، ويتشكل تورم رقيق، ثم بعد أربعة إلى سبعة أيام يبدأ الورم في التحول إلى اللون الأبيض مع تجمع القيح تحت الجلد.
الأماكن الأكثر شيوعاً لظهور الدمامل هي الوجه والعنق والإبط والكتفين والأرداف. وفي حال ظهرت عدة دمامل في مجموعة واحدة فهذا نوع أكثر خطورة يُسمى الجمرة.
نستعرض في هذا التقرير أسباب الدمامل وطرق علاجها والوقاية منها.
أسباب ظهور الدمامل
معظم الدمامل ناتجة عن جرثومة تسمى (بكتيريا المكورات العنقودية). تدخل هذه الجرثومة الجسم من خلال فتحات صغيرة أو جروح صغيرة في الجلد، أو يمكن أن تنتقل عبر الشعر إلى الجريب.
ويشير موقع On Health إلى أن هذه المشاكل الصحية تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجلد:
- داء السكري
- مشاكل في جهاز المناعة
- سوء التغذية
- سوء النظافة
- التعرض لمواد كيميائية قاسية تهيج الجلد
أعراض الدمامل
تبدأ الدمامل على شكل كتلة صلبة حمراء ومؤلمة يبلغ حجمها حوالي نصف بوصة، وخلال الأيام القليلة التالية يصبح الورم أكثر ليونة وأكبر وأكثر إيلاماً، ثم سرعان ما يتشكَّل جيب من القيح على الجزء العلوي من الدمل، كما يشير موقع Mayoclinic.
وفي حالات الإصابة الشديدة تظهر هذه العلامات:
- يصاب الجلد المحيط بالدمامل بالعدوى، يتحول إلى اللون الأحمر، ويصبح مؤلماً ودافئاً ومنتفخاً.
- قد تظهر المزيد من الدمامل.
- قد يصاب الشخص بالحمى.
- قد تتورم الغدد الليمفاوية.
علاج الدمامل منزلياً وطبياً
يمكنك وضع كمادات دافئة على الدمامل، سيؤدي ذلك إلى تقليل الألم والمساعدة في سحب القيح إلى السطح، بمجرد وصول الدمل إلى الرأس سوف ينفجر عند تكرار العملية. ويحدث هذا عادة في غضون 10 أيام من ظهورها.
عندما تبدأ الدمامل في تصريف القيح اغسلها بصابون مضاد للبكتيريا حتى يختفي كل القيح، وقم بتنظيفها بالكحول المحمر. ثم ضع مرهماً طبياً (مضاد حيوي موضعي) وضمادة.
استمر في غسل المنطقة المصابة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم واستخدام الكمادات الدافئة حتى يلتئم الجرح.
لكن إياك أن تفرقع الدمل بإبرة، هذا يمكن أن يجعل العدوى أسوأ ويتسبب بانتشارها.
وفي بعض الحالات الشديدة قد يصف الطبيب مضادات حيوية إذا كانت العدوى منتشرة في أنحاء الجسم، وتسبب أعراضاً مؤلمة.
ستحتاج لتنظيف المنطقة المصابة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً حتى يلتئم الجرح، سواء تم تجفيف الدمل في المنزل أو تم شفطه من قبل الطبيب.
وعليك وضع مرهم مضاد حيوي بعد الغسل وتغطيته بضمادة. إذا تحولت المنطقة إلى اللون الأحمر أو بدت وكأنها أصيبت بالعدوى مرة أخرى، فاذهب للطبيب مرة أخرى.
كيف يمكن منع الدمامل من الظهور؟
يمكنك تجنب الدمامل باتباع الإرشادات التالية:
- اغسل الملابس والفراش والمناشف بعناية إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاباً بالدمامل.
- تنظيف وعلاج جروح الجلد الطفيفة.
- مارِس عادات النظافة الشخصية الجيدة.
- تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف والملاءات وشفرات الحلاقة والملابس والمعدات الرياضية والأشياء الشخصية الأخرى.
ما هي مضاعفات الدمامل؟
قد تسبب الدمامل تكوين خراج أكبر وتفاقم أو انتشار العدوى إلى المناطق المجاورة من الجلد أو الأنسجة الرخوة (التهاب النسيج الخلوي)، ونادراً ما تنتشر العدوى عبر مجرى الدم إلى أماكن أخرى في الجسم، وفقاً لموقع Medicinenet.
في بعض الأحيان قد تكون الدمامل ناتجاً عن كائن حي مرتبط عادةً بعدوى أكثر خطورة، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA)، ما يشكل خطر انتشار هذه العدوى إلى الأنسجة العميقة.
يعد تكرار العدوى من المضاعفات المحتملة الأخرى، والتي تكون أكثر احتمالاً في أنواع معينة من الدمامل. التكرار هو الأكثر شيوعاً في مرض التهاب الغدد العرقية القيحي، وقد يحدث أيضاً في الحالات التي يكون فيها سبب الدمل أو الخراج مستمراً، مثل انسداد القنوات الزيتية التي تظهر في حب الشباب الكيسي.
متى تلجأ للعناية الطبية؟
لا تحتاج الدمامل عادة إلى عناية فورية طارئة، ومع ذلك إذا كنت في حالة صحية سيئة وكنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة مع العدوى، فيجب الذهاب إلى غرفة الطوارئ في المستشفى.
وإذا كنت تعاني من نفخة قلبية أو داء السكري أو أي مشكلة في جهاز المناعة لديك، أو تستخدم عقاقير مثبطة للمناعة وظهرت لديك دمامل، عليك الذهاب للطبيب.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.