نعلم جميعاً مقولة "أنت ما تأكله"، لكن الطعام هو مجرد واحد من العديد من العوامل التي تضر بصحة الجهاز الهضمي، والتي قد تسبب لك العديد من المشاكل التي لا تنتهي.
أخطاء تضر الجهاز الهضمي للإنسان
إليك أهم الأخطاء التي نريد منك التوقف عن ارتكابها لمساعدة جهازك الهضمي على العمل بشكل جيد.
أنت تتخلص من جميع الأطعمة التي تضايق جهازك الهضمي
يقول طبيب الجهاز الهضمي ويل بولسيفيتش إن الميل لتجنب أي طعام يُسبب شعوراً بعدم الراحة في الجهاز الهضمي للإنسان، وهو سلوكٌ له نتائج عكسية على المدى البعيد.
ويعود ذلك وفقاً لموقع MindBodyGreen الأمريكي إلى أنّ التخلص من مجموعات محددة من الأغذية مثل النباتات والغلوتين يمكن أن يؤثر سلباً على النبيت الجرثومي المعوي، لأنه يقضي على مزاياه، ويتسبب في مشاكل في الجهاز الهضمي.
تناول الطعام أثناء التوتر
يمكن لحالتنا النفسية أثناء تناول الطعام أن تؤثر فعلياً على طريقة تأثير الطعام فينا.
إذ أوضحت طبيبة العلاج الطبيعي سيرينا غولدشتين أنّ التوتر قد يؤثر على عملية الهضم، لأنّ الدم والطاقة يتجهان إلى الوظائف الجسدية الأكثر عجالة، ما قد يتسبب في بقاء الطعام داخل المعدة لفترةٍ أطول.
ورغم أنّك لن تضمن دائماً الشعور بالصفاء التام أثناء تناول الطعام، فإن كن عليك أن تحاول تناول وجباتك وأنت في حالةٍ من الهدوء متى استطعت، فالأمر يستحق التجربة.
أنت تعالج الأعراض وليس المصدر
إذا كنت تعاني من تقلصات في المعدة أو إمساك أو إسهال أو أي مشكلة أخرى في الجهاز الهضمي لمدة تزيد عن أسبوع، فقد تكون علامة على وجود مشكلة أساسية.
لا تقبل الأعراض فقط على أنها طبيعية جديدة؛ استشر طبيبك واشرح مخاوفك.
قد يطلب منك طبيبك اتباع نظام غذائي مؤقت، حيث تتجنب أنواعاً معينة من الطعام لفترة من الوقت لمعرفة ما إذا كانت الأعراض قد تحسنت.
يمكنك أيضاً اختبار عدم تحمل اللاكتوز أو الحساسية الغذائية أو غيرها من الحالات التي تؤثر على الجهاز الهضمي.
من المهم التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن الأعراض الخاصة بك لاستبعاد أي مشكلة خطيرة قد تتطلب العلاج.
أنت لا تحصل على ما يكفي من الألياف
في كثير من الأحيان يمكن أن يكون سبب مشاكل الجهاز الهضمي قلة تناول الألياف.
ففي الوقت الذي يجب على الرجال أن يتناولوا 38 غراماً من الألياف يومياً ينبغي على النساء الحصول على 25 غراماً.
والألياف وفقاً لما ذكره موقع Healthgrades الطبي لا تساعدك فقط على الشعور بالشبع بعد الوجبات وخفض نسبة الكوليسترول، بل تساعد أيضاً على منع مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والبواسير.
الخبر السار هو أنه من السهل إعادة إضافة الألياف إلى نظامك الغذائي، إذ توجد الألياف في الفواكه والخضراوات والفول والعدس والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
أنت لا تشرب كمية كافية من الماء
تتعلق صحة الجهاز الهضمي الجيدة بما تأكله، وكذلك بما تشربه.
إذا كنت تعاني من الإمساك أو تقلصات في المعدة فتأكد من شرب كمية كافية من الماء الذي يحافظ على انتقال الطعام عبر الأمعاء ويلين البراز لمنع الإمساك.
إذا كنت تعاني من الإمساك وتعاني أيضاً من أعراض مثل الصداع والدوار وجفاف الفم والعطش الشديد والبول الداكن، فقد تكون مصاباً بالجفاف.
وتتحسين صحة الجهاز الهضمي عن طريق محاولة شرب ما بين 2 إلى 3 لترات من الماء يومياً.
الأدوية الخاصة بك تعبث بالجهاز الهضمي
في بعض الأحيان يمكن أن يكون للأدوية التي تساعد في علاج حالات معينة آثار ضارة على صحة الجهاز الهضمي.
على سبيل المثال، إذا كنت لا تتحمل أطعمة معينة مثل الغلوتين أو اللاكتوز، فإن تناول الأدوية التي تحتوي على تلك المكونات يمكن أن يسبب آلاماً في المعدة وانتفاخ البطن وأعراضاً أخرى.
بالإضافة إلى ذلك تُدرج العديد من الأدوية الشائعة الإمساك كأحد الآثار الجانبية، بما في ذلك مسكنات الألم الأفيونية والأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو، وارتفاع الكوليسترول، ومرض السكري.
كما يمكن أن تؤدي مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين (أدفيل) أيضاً إلى تهيج بطانة الأمعاء، وتسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى المضادات الحيوية مثل البنسلين والكليندامايسين يمكن أن تؤدي إلى الإسهال.
لذلك قبل البدء في تناول أي دواء تحدث مع طبيبك حول الآثار الجانبية المحتملة مثل هذه وكيفية تجنبها.
أنت تأكل الكثير من المنتجات الخالية من السكر
قد تبدو المشروبات والحلويات والأطعمة الخالية من السكر خياراً صحياً، لكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية غير السارة في الجهاز الهضمي.
إذ يصعب على الجسم هضم بدائل السكر مثل السوربيتول والإكسيليتول والمانيتول، وقد تؤدي إلى الغازات والانتفاخ والإمساك والإسهال.
بعض الناس أكثر حساسية لهذه التأثيرات من غيرهم، لذا انتبه لما يشعر به جسمك بعد مضغ العلكة الخالية من السكر أو شرب الصودا المحلاة صناعياً.
إذا واجهت هذه المشكلات فقد حان الوقت للانتقال إلى العناصر التي تحتوي على السكر الحقيقي، أو تناول قطعة من الفاكهة بدلاً من ذلك.
قد يهمك أيضاً: استخدام أعواد الأذنين أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه.. تعلَّم كيفية تنظيف الأذنين بطريقةٍ آمنة وأهمية الشمع داخلهما
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.