لا شكّ أن تحية الآخرين بالمصافحة أمرٌ يحدث يومياً، فالأشخاص الذين لا يعانون من تعرق اليدين ليست لديهم مشكلة في مد أيديهم، ولكن إذا كانت أيديهم رطبة باستمرار، فإن شيئاً بسيطاً مثل المصافحة يمكن أن يسبب لهم الحرج والقلق.
إذا كنت تعاني من تعرق اليدين بشكل متكرر أو التعرق المفرط في أجزاء أخرى من جسمك والذي لا ينتج عن ارتفاع درجات الحرارة، فقد تكون مصاباً بفرط التعرق الذي يصيب ما بين 2% إلى 3% من سكان العالم.
سبب تعرق اليدين
يحدث تعرق اليدين بدون أي سبب أو عامل خارجي مثل ممارسة الرياضة أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، فيحدث في أي درجة حرارة أو خلال أي موسم، كما يمكن أن تزداد الأعراض في أوقات التوتر أو القلق.
ووفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي فإن هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بحالة تعرق اليدين أو كما تسمى أيضاً بفرط التعرق الراحي وهي:
- انقطاع الطمث
- انخفاض سكر الدم
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- الإصابة بنوبة قلبية
- السمنة
- السرطان
- مشاكل في الجهاز العصبي
- الإصابة بالالتهابات التي تنتج عن أمراض مثل السل أو تعفن الدم
- القلق والتوتر
علاج تعرق اليدين المنزلي
إذا كان تعرق اليدين لديك لا يستحق الذهاب إلى الطبيب فإن هناك العديد من الحيل والعلاجات المنزلية التي بإمكانها تقليل تعرق اليدين بشكل كبير، وهي وفقاً لما ذكره موقع Medical News Today الطبي:
1. مضادات التعرق
عادة ما ترتبط مضادات التعرق بتعرق الإبط، لكنها فعالة أيضاً في إيقاف التعرق في مناطق مختلفة من الجسم بما في ذلك تعرق اليدين. كل ما عليك فعله هو وضع مضاد للتعرق على يديك لتقليل البلل والرطوبة.
ابدأ بمضادات التعرق ذات القوة العادية، ثم انتقل إلى مضاد التعرق القوي إذا لم تحصل على النتائج المرجوة.
وبشكل عام تعمل مضادات التعرق بصورة أفضل عند وضعها ليلاً لأنها تمنح يديك مزيداً من الوقت لامتصاصها.
2. صودا الخبز
تُعتبر صودا الخبز طريقة سريعة وغير مُكلفة لتقليل تعرق اليدين، لاسيما أن مُعظم الناس يحتفظون بعلبة من صودا الخبز في المطبخ أو الحمام.
ونظراً لأن صودا الخبز مادة قلوية، فإنها تقلل تعرق اليدين وتجعله يتبخر بسرعة.
كل ما عليك فعله هو خلط ملعقتين صغيرتين من صودا الخبز مع الماء لعمل عجينة، ومن ثم افرك المعجون على يديك لمدة خمس دقائق ثم اغسل يديك.
3. خل التفاح
كما يمكن لخل التفاح أن يحافظ على جفاف راحة يديك من خلال موازنة مستويات الأس الهيدروجيني في جسمك.
يمكنك مسح راحة يدك بخل التفاح، ومن ثم تركه طوال الليل للحصول على أفضل النتائج.
وقد ترغب أيضاً في تضمين ملعقتين كبيرتين في نظامك الغذائي اليومي.
4. أوراق المريمية
ومن الحلول الأخرى من أجل التخفيف من تعرق اليدين إضافة بضع أوراق مريمية إلى طعامك أو احتساء شاي المريمية.
كما يمكنك أيضاً حمل المريمية المجففة في كيس من القماش في جيبك ووضع يدك حوله لامتصاص العرق ومنع تعرق اليدين طوال الوقت.
علاجات طبيّة لتعرق اليدين
أما الإجراءات الطبية التي يمكن أن تساعد في علاج تعرق اليدين فهي وفقاً لما ذكره Very Well Health:
توكسين البوتولينوم (البوتوكس): هي حقنة تُستخدم لعلاج تعرق اليدين عن طريق إطلاق أستيل كولين، وهو ناقل عصبي يعمل على تقليل كمية العرق التي تنتجها الغدد الموجودة في راحة يدك.
الرحلان الشاردي: وهو جهاز طبي يستخدم الماء والتيار الكهربائي لتمرير أشعة عبر الجلد لمنع تعرق اليدين.
قطع العصب الودي الصدري بالمنظار (ETS): هو إجراء يتخلص من المسار من الجهاز العصبي إلى راحتي اليدين، ما يحد من قدرة اليدين على التعرق.
متى ينبغي أن أزور الطبيب من أجل تعرق اليدين؟
من المهم مراجعة الطبيب إذا كانت العلاجات المنزلية لا تعمل أو إذا كان تعرق اليدين يؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة.
لكي يقوم الطبيب بتشخيص فرط التعرق الراحي، يجب أن يكون لدى الشخص تعرق واضح ومفرط على راحة يده لمدة 6 أشهر على الأقل، بالإضافة إلى اثنين مما يلي:
- التعرق في كلا راحتي اليدين
- نوبات التعرق التي تحدث مرة واحدة على الأقل في الأسبوع
- التعرق الذي يتعارض مع الأنشطة اليومية
- التعرق الذي بدأ بعد بلوغ الشخص 25 عاماً
- تاريخ عائلي للحالة
- التعرق حتى أثناء النوم
التأقلم مع المشكلة هو حل أيضاً
قد يكون التعامل مع تعرق اليدين أمراً مرهقاً لبعض الأشخاص، وقد يسبب لهم الإحراج في المواقف اليومية، مثل الإمساك أو المصافحة أو تقديم الأوراق أو الكتابة، كما يمكن أن يتسبب التوتر والقلق في التعرق، ما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
بالإضافة إلى العلاجات الطبية، يوصى غالباً بالتفكير في العلاج النفسي للمساعدة في تعلم تقنيات وأدوات التأقلم.
وقد يساعدك العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي في تعلم كيفية الحد بنجاح من إفراز الكورتيزول في جسمك (هرمون يزداد غالباً في أوقات التوتر)، كما يمكنك أيضاً تبني مهارات اجتماعية لمساعدتك على التأقلم مع حياتك اليومية بينما تستمر في علاج تعرق اليدين.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.