لا تتساوى كل الضغوطات، والضغوطات الأكثر شيوعاً اليوم- قبل حدوث جائحة كورونا- نادراً ما تكون مفترسة، ولكن عادةً ما تكون الأشياء الصغيرة هي التي تؤدي إلى إجهاد الجسم واعتلاله في نهاية المطاف.
من المسؤوليات العائلية إلى ضغوطات العمل، يتعامل الدماغ يومياً مع كم هائل من الهموم والأفكار المؤرقة التي تنتقل مع الوقت إلى أعضاء الجسم المنكهة.
نعدد فيما يلي، 8 علامات صامتة على التوتر تدل أنه تمكَّن منك أخيراً:
١- طفح جلدي
إذا وجدت فجأة بثوراً حمراء مثيرة للحكة، فقد يكون السبب هو التوتر (وليس الحساسية).
عندما يعاني جسمك من إجهاد مفرط (لفترة قصيرة أو طويلة)، يتزعزع نظام المناعة ويبدأ جسمك في إطلاق مادة الهيستامين الكيميائية لمحاربة مرضك.
إذا لم يزُل التوتر، فستصاب بشكل أساسي بردّ فعل تحسسي وطفح جلدي وفير. عندما يضعف جهاز المناعة بسبب الإجهاد، تتهيج البشرة أيضاً بسبب أشياء لم تكن حساسة لها من قبل، مثل الصابون أو البرودة أو الحرارة أو المستحضرات أو منظفات الغسيل.
2- تقلب الوزن
"يؤدي الإجهاد إلى إطلاق هرمون الكورتيزول، الذي يضعف قدرة الجسم على معالجة السكر في الدم ويغير طريقة التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات والكربوهيدرات، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدانه"، كما تقول الطبيبة في مركز جبل سيناء بمدينة نيويورك شانا ليفين، لموقع Reader's Digest.
يمكن أن يؤدي الإجهاد أيضاً إلى الانخراط في سلوكيات غير صحية مثل الإفراط في تناول الطعام أو نقص الأكل.
3- الصداع
إذا لم تكن قد عانيت من الصداع مطلقاً ثم فجأة لازمك، فقد تكون متوتراً للغاية.
يؤدي الإجهاد إلى إفراز مواد كيميائية يمكن أن تسبب تغيرات في الأعصاب والأوعية الدموية بالدماغ، مما يؤدي إلى حدوث الصداع.
من الشائع أيضاً أن تتوتر العضلات عندما تكون متوتراً، مما يؤدي إلى حدوث صداع.
4- اضطراب المعدة
يمكن أن يعطل الإجهاد وظيفة الجهاز الهضمي بأكثر من طريقة، ما يتسبب في زيادة إفراز الجسم للحمض الهضمي، مما يؤدي إلى حرقة المعدة.
ويؤدي إبطاء إفراغ الطعام من المعدة إلى الغازات والانتفاخ، وقد يزيد من عدد مرات انقباض القولون، مما يؤدي إلى التشنج والإسهال، حسبما قالت طبيبة الأمراض الباطنية في Mayo Clinic ديبورا رودس.
5- نزلات برد مستمرة
يثبط الإجهاد جهاز المناعة، مما يسهل الإصابة بالمرض وتحديداً نزلات وفيروسات البرد.
6- حَب الشباب
إذا انتشرت البثور فجأة على وجهك، فقد يكون التوتر هو السبب. عندما تشعر بالتوتر، يقوم جسمك بضخ مزيد من الهرمونات، مثل الكورتيزول، مما يجعل الغدد الجلدية تفرز مزيداً من الدهون.
يحبس هذا الزيت الزائد داخل بصيلات الشعر، جنباً إلى جنب مع الأوساخ وخلايا الجلد الميتة، مما يؤدي إلى ظهور البثور، وفقاً لموقع Healthline.com.
7- عدم القدرة على التركيز
يؤثر الإجهاد على الصحة العقلية أيضاً، ويقول الدكتور ليفين إن هرمون التوتر الكورتيزول يصعّب التركيز، مما يسبب مشاكل في الذاكرة، إضافة إلى القلق أو الاكتئاب.
8- تساقط الشعر
يعد فقدان الشعر أمراً طبيعياً، لكن الإجهاد يدفع عدداً كبيراً من بصيلات الشعر إلى ما يسمى مرحلة الراحة فجأة، وبعد ذلك ببضعة أشهر تتساقط تلك الشعيرات.
كما يتسبب الإجهاد أيضاً في مهاجمة جهاز المناعة لبصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقطه في نهاية المطاف.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.