العلاج النفسي أو العلاج بالكلام أو الحديث أو الاستشارات يمكن أن يفيد الصحة العقلية للأشخاص الذين يعانون من صعوبات عاطفية وتحديات الحياة ومخاوف معينة.
يمكن أن يساعد العلاج في تحسين أعراض العديد من حالات الصحة العقلية. في العلاج، يتعلم الأشخاص أيضاً كيفية التعامل مع الأعراض التي قد لا تستجيب للعلاج على الفور. تُظهر الأبحاث أن فوائد العلاج تستمر فترة أطول من الأدوية وحدها. يمكن أن تقلل الأدوية بعض أعراض حالات الصحة العقلية، ولكن العلاج يعلّم الناس مهارات التعامل مع الأعراض بأنفسهم. تستمر هذه المهارات بعد انتهاء العلاج، وقد تستمر الأعراض في التحسن، مما يقلل من احتمالية احتياج الأشخاص إلى مزيد من العلاج.
إخبار شخص ما بأنه يجب عليه الذهاب إلى العلاج النفسي يمكن أن يكون مهمة حرجة. قد يكون من الصعب مشاهدة أحد أفراد الأسرة وهو يتعامل مع تحديات الصحة العقلية، ولكن من المهم أن يختار الأشخاص طلب المساعدة بأنفسهم طالما لا يعرضون أنفسهم أو أي شخص آخر للخطر.
عندما يؤثر أي نوع من أنواع الصحة العقلية أو القلق العاطفي على الحياة اليومية والوظيفة، يوصى بالعلاج. يمكن أن يساعدك العلاج في التعرف على ما تشعر به، ولماذا تشعر به، وكيفية التعايش معه.
يوفر العلاج أيضاً مكاناً آمناً للتحدث عن تحديات الحياة مثل الانفصال أو الحزن أو صعوبات الأبوة أو الصراعات العائلية، سواء كان ذلك بسبب وفاة أحد أفراد أسرتك أو الشعور بالقلق الشديد، فمن المهم أن تعرف أن المساعدة متاحة لكل مشكلة تواجهها في طريقك.
تعرَّف على الحالات الشائعة التي تستدعي ذهابك إلى معالج نفسي.
موت أحد الأقرباء أو الأصدقاء
الموت جزء من الحياة لا مفر منه، لكن هذا لا يجعل التعامل معه أسهل. يتعامل كل شخص مع فقدان أحد أفراد أسرته- سواء كان أحد الوالدين أو أي شخص من العائلة- أو أصدقائه أو حيوانه الأليف بشكل مختلف.
يعد الحزن علانية أو بشكل مخفي أمراً شائعاً، لكن تجنُّب الخسارة أو رفض قبول فكرة الموت يمكن أن يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد.
تحدَّث إلى معالج أو مستشار نفسي إذا شعرت بالحزن الشديد الذي لا يمكنك تحمُّله. بإمكان المعالج ذي الخبرة مساعدتك في التعامل مع المشاعر الشديدة والتغلب على العقبات التي تواجهك.
التوتر والقلق
بعض جوانب الحياة مرهقة، والعديد من المواقف- من مقابلة العمل إلى مشاكل العلاقات- يمكن أن تجعلك تشعر بالقلق.
يمكن أن يؤدي التوتر والقلق، إذا تركا ليتفاقما، إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب وعدد كبير من المشاكل الأخرى.
يمكن أن يساعدك الطبيب النفسي في إدارة التوتر والقلق، من خلال تحديد مصدر أو سبب مشاكلك، إضافة إلى الطرق المناسبة للتغلب عليها.
الاكتئاب
إن الشعور الغامر بالعجز أو اليأس، من العلامات الشائعة للاكتئاب. الاكتئاب هو اضطراب شائع في الصحة العقلية، حيث يفقد الناس الاهتمام بالأشياء ويعانون من التعب، وغالباً ما يواجهون صعوبة في إدارة عواطفهم.
بإمكان الأطباء النفسانيين مساعدتك في العثور على مصدر الاكتئاب. وهذه هي الخطوة الأولى للشعور بالتحسن، إلى جانب المساعدة في التحكم بعمليات التفكير السلبي.
الرهاب/الفوبيا
الخوف من المرتفعات والعناكب من أنواع الرهاب الشائعة، لكن بعض المخاوف غير المعتادة والتي لا أساس لها من الصحة يمكن أن تخلق مشاكل كبيرة في حياتك. على سبيل المثال، قد يؤدي رهاب السيتوفوبيا (الخوف من الأكل) إلى مشاكل صحية خطيرة.
يمكن أن يساعدك طبيب نفساني لديه خبرة، على البدء في التغلب على مخاوفك حتى تتمكن من العيش بلا رهاب.
قضايا الأسرة والعلاقات
العلاقات، سواء كانت عائلية أو شخصية أو متعلقة بالعمل، لها تقلبات. في حين يمكن أن تكون العلاقات من أفضل الأشياء بالحياة، إلا أنها يمكن أيضاً أن تكون مصدراً للتوتر والمشاكل.
يمكن أن يساعد العمل مع طبيب نفساني، سواء بشكل فردي أو جماعي، في التخلص من العقبات التي يمكن أن تتشكل حتى في أقوى العلاقات.
العادات غير الصحية والإدمان
غالباً ما تُستخدم بعض العادات غير الصحية- مثل التدخين والشرب وتعاطي المخدرات- للهروب من مشاكل أساسية أكبر.
سيساعدك الطبيب النفسي في التعرف على هذه المشكلات الأساسية والتعامل معها. يمكنه أيضاً مساعدتك في معالجة المشكلات التي تواجه صحتك نتيجة الإدمان مثل:
الإدمان
اضطرابات الأكل
الإجهاد
مشاكل النوم
الأمراض العقلية
يمكن أن تظهر الاضطرابات النفسية بعدة طرق ولكنها غالباً ما تتنكر في شيء آخر، ولا يمكن الكشف عنها إلا بمساعدة أخصائي الصحة العقلية.
تتضمن بعض الاضطرابات النفسية ذات الأعراض المختلفة ما يلي:
اضطراب ثنائي القطب
اضطراب اكتئابي حاد
انفصام فى الشخصية
اضطراب ما بعد الصدمة