التغيرات في وزن الجسم والتوتر والإجهاد جميعها أسباب قد تجعل الدورة الشهرية أخف من المعتاد، لكن من المفيد دائماً تحديد سبب التعرض لدورة أخف بشكل مفاجئ، إذ قد يكون ذلك مرتبطاً بالحمل أو باضطرابات هرمونية.
إليك أعراض الدورة الشهرية الخفيفة، أسبابها والحالات التي تتطلب زيارة الطبيب:
الدورة الشهرية الخفيفة
إذا أصبحت دورتك الشهرية خفيفة بشكل مفاجئ، فغالباً لا يوجد ما يدعو للقلق، إذ من الطبيعي أن تكون الدورة أخف من المعتاد في بعض الأشهر.
وفي بعض الأحيان قد تخلطين ما بين الدورة الخفيفة وما بين الإفرازات الملونة التي قد تخرج من المهبل لأسباب مختلفة.
فلنتعرف أولاً على أعراض الدورة الخفيفة، ثم نتطرق إلى أسبابها:
أعراض الدورة الشهرية الخفيفة
وفقاً لما ورد في موقع Medical News Today، إذا ظهرت الأعراض التالية خلال فترة الحيض فهذا يعني أنك تمرين بدورة شهرية خفيفة:
- إذا امتدت دورتك لعدد أيام أقل من المعتاد
- إذا لم تكوني بحاجة لتغيير الفوطة كثيراً خلال اليوم
- إذا لم يكن تدفق الدم ثقيلاً في أول يوم أو يومين من الدورة.
- النزيف عبارة عن بقع صغيرة، وليس تدفقاً مستمراً
في بعض الأحيان قد تتسبب الدورة الشهرية الخفيفة أيضاً في انخفاض أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، مثل آلام الظهر، أو تقلصات الرحم، أو التقلبات المزاجية.
أسباب الدورة الشهرية الخفيفة
يمكن أن تتسبب العوامل التالية في جعل الدورة الشهرية أخف من المعتاد:
العمر
يمكن أن يختلف تدفق الدورة الشهرية على مدار حياة النساء.
عادة ما تكون الدورة لدى الفتيات الأقل من 20 عاماً أخف، وتقتصر على بقع صغيرة، لكنها تصبح أكثر انتظاماً وكثافة في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.
وفي أواخر الثلاثينيات والأربعينيات من العمر قد تتعرض النساء لدورات أقصر، لكن أكثر غزارة، كما قد تصبح الدورة غير منتظمة في هذه الفترة.
وغالباً ما تصبح الدورات الشهرية أخف بشكل ملحوظ خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.
قلة التبويض
تعاني المرأة أحيانًاً من عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب عدم إنتاج البويضات بشكل منتظم، وبالتالي من الممكن أن يؤدي الاضطراب في عملية الإباضة إلى دورات شهرية أخف أو غير منتظمة.
نقص الوزن
قد تلاحظ النساء اللواتي يعانين من نقص الوزن أن دوراتهن الشهرية خفيفة جداً وربما تتوقف تماماً.
يحدث هذا التغيير لأن مستويات الدهون في الجسم تنخفض بشدة، بحيث لا يتم التبويض بانتظام.
ممارسة الرياضة بشكل مكثف
ممارسة الرياضة أكثر من اللازم هي سبب آخر لخفة الدورة الشهرية أو غيابها، وقد ترتبط أيضاً بنقص الوزن.
الحمل
أثناء الحمل عادةً ما تتوقف الدورة الشهرية تماماً، ومع ذلك قد تكون الدورة الخفيفة إحدى العلامات المبكرة على الحمل.
إذا كانت دورتك ثقيلة عادة، ثم أصبحت خفيفة فجأة، وتشكّين أنك ربما قد تكونين حاملاً، فمن الأفضل أن تُجري اختبار الحمل على الفور للتأكد.
حالات صحية
يمكن أن تؤثر الحالات الطبية التي تؤثر على الهرمونات في الجسم، مثل متلازمة تكيّس المبايض (PCOS)، والحالات المتعلقة بالغدة الدرقية على الدورة الشهرية، وتجعلها أكثر خفة من المعتاد.
الضغط العصبي
يمكن أن تؤثر فترات التوتر على التوازن الهرموني في الجسم، ما قد يقطع الدورة الشهرية المنتظمة، أو يجعلها أكثر خفة من المعتاد.
الدورة الشهرية الخفيفة وتحديد النسل
حبوب منع الحمل قد تجعل الدورة الشهرية أخف كذلك، فعندما تبدأ النساء بتناول حبوب منع الحمل قد يلاحظن أن الدورة أصبحت أخف من المعتاد.
قد يكون هذا الانخفاض في تدفق الدم بسبب انخفاض جرعات الهرمونات في حبوب منع الحمل، والتي لا تحفز الرحم على تكوين بطانة سميكة.
نتيجة لذلك قد يكون لدى المرأة دورة خفيفة بسبب عدم وجود بطانة رحم سميكة.
قد يحدث هذا أيضاً عند النساء اللواتي يستخدمن اللولب الهرموني، أو غرسة منع الحمل، أو الحقن، لأن كل هذه الوسائل تسبب الترقق في بطانة الرحم.
في بعض الحالات قد يوصي الأطباء باستخدام وسائل منع الحمل للمساعدة في تنظيم الدورة، إذ تحتوي بعض أنواع تحديد النسل على هرمونات يمكن أن تساعد في جعل الدورة أكثر انتظاماً.
متى يتوجب عليّ زيارة الطبيب؟
في الغالب لا تكون الدورة الشهرية الخفيفة مدعاةً للقلق، ومع ذلك في حال تعرّضت لدورة شهرية خفيفة لمرات متكررة على التوالي، في حين أن دورتك عادة منتظمة وأكثر كثافة، فيتوجب عليك في هذه الحالة زيارة الطبيب للاطمئنان.
كذلك من المهم أن تطلبي استشارة الطبيب في حال ترافقت الدورة الشهرية الخفيفة أيضاً مع أعراض أخرى تدعو للقلق مثل آلام الحوض.